قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور عبدالرحمن السديس «إن أعمال الإزالة الحالية في المطاف ستشمل الجزء الشرقي من التوسعة السعودية الأولى المحاذي للمسعى، والجزء الشمالي المقابل لباب الفتح، كما ستشمل إزالة الجزء الشرقي الخرساني المكمل للرواق التاريخي، والذي تم الانتهاء من إنشائه في عام 1426ه ضمن مشروع توسعة المطاف في الدور الثاني والسطح. وفي السياق ذاته، تدرس الإدارة العامة للمشاريع والدراسات توسعة معرض عمارة الحرمين الشريفين لاستيعاب القطع الأثرية والنقوش الكتابية التي جرى حصرها وتوثيقها علمياً، وربطها بنظام المعلومات الجغرافية (GIS). وبيّن السديس أن الرئاسة سبق أن أضافت ما نتج عن مشروع التوسعة الجزئية للمطاف التي تمت في عام 1426ه، ومشروع تسوية مناسيب الحرم القديم التي تمت في عام 1427ه، إلى المعروضات الخارجية، وشمل ذلك الأعمدة والتيجان التي نتجت عن هذين المشروعين. وأوضح السديس أن المشروع ستتضح معالمه بشكلٍ دقيق بعد اكتمال مرحلتيه الثانية والثالثة، اللتين ستنفذان في عامي 1435، 1436ه على التوالي، وذلك من خلال الإبقاء على الرواق العباسي في النواحي الشمالية والجنوبية والغربية، بعد أن يتم ترحيل الرواق الشرقي المتمم للرواق العباسي باتجاه الغرب؛ لإفساح المجال لتوسعة مسار الطواف في الأدوار العليا، بالإضافة إلى تنزيل منسوب أرضيته إلى منسوب صحن الطواف لضمان الربط الأفقي الفعال بين صحن الطواف والقبو، وانتهاءً بالساحات الخارجية. وأوضح الرئيس العام لشؤون الحرمين أن مشروع الملك عبدالله لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف سيحدث نقلة كبرى في الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام، لافتاً إلى أن هذه النقلة لا تقتصر على مضاعفة أعداد الطائفين ثلاثة أضعاف مع اكتمال مراحل التوسعة، بل يتجاوز ذلك إلى جودة وتنوع الخدمات التي سيوفرها هذا المشروع المبارك، فضلاً عن تلبية الفراغات الداخلية ومسارات الطواف لكل المتطلبات الوظيفية والتشغيلية للمستخدمين، بما في ذلك كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال منظومة حركة مستقلة ومتكاملة. وكان السديس تفقد أمس أعمال مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف. وقال عقب الجولة «إن وتيرة العمل تسارعت في هذه الأيام، بعد مرور الأسبوع الرابع على تدشين العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، للوفاء بالجدول الزمني المحدد للاستفادة من مخرجات هذه المرحلة في موسمي رمضان والحج للعام الحالي. وروعي في جميع أجزاء المطاف أعلى معايير الجودة والسلامة لقاصدي المسجد الحرام، ويشمل المشروع أنظمة الصوت والإضاءة والتكييف، ومنظومة لطواف ذوي الاحتياجات الخاصة منفصلة تماماً عن منظومة المشاة.