قام الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس يوم الاربعاء بجولة تفقدية على أعمال مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف. وعقب الجولة اكد د. السديس انه انطلاقاً من اهتمامات خادم الحرمين حفظه الله بالحرمين الشريفين ومشروعاتهما وحرصاً من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على القيام بالإشراف المباشر على مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المطاف. وبعد مرور الأسبوع الرابع على تدشين العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع تسارعت وتيرة العمل في هذه الأيام لضمان الوفاء بالجدول الزمني المحدد للاستفادة من مخرجات هذه المرحلة في موسمي رمضان والحج لعام 1434ه. وسيتم إنجازه على ثلاث مراحل مقسمة على ثلاث سنوات لمضاعفة الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى ما يقارب الثلاثة أضعاف 150 ألف طائف في الساعة. وسيكون المطاف خال من العوائق والمخاطر. وأوضح أن المشروع سيحدث نقلة كبرى في مستوى الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام باستخدام أحدث الأنظمة والتقنيات. وعبر د. السديس عن شكره لله عز وجل ثم لخادم الحرمين الشريفين على أمره الكريم بهذا المشروع التاريخي العظيم وتوجيهه بالبدء فيه, مؤكداً أن أعمال الإزالة الحالية ستشمل الجزء الشرقي من التوسعة السعودية الأولى المحاذي للمسعى والجزء الشمالي المقابل لباب الفتح، كما ستشمل إزالة الجزء الشرقي الخرساني المكمل للرواق التاريخي والذي تم الانتهاء من إنشائه في عام 1426ه ضمن مشروع توسعة المطاف في الدور الثاني والسطح. وبين د. السديس أنه جرياً على عادة الرئاسة في الحفاظ على المقتنيات التاريخية التي نتجت عن توسعات المسجد الحرام والمسجد النبوي السابقة والتي أنشأت لها معرض عمارة الحرمين الشريفين عام 1420ه بجوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة، فقد تم توجيه الإدارة العامة للمشاريع والدراسات بإعداد الدراسات اللازمة لتوسعة المعرض لاستيعاب القطع الأثرية والنقوش الكتابية التي جرى حصرها وتوثيقها بكافة وسائل التوثيق العلمية، وجار العمل على ربطها بنظام المعلومات الجغرافية (GIS).