كشف المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة حسن عبدالعظيم في تصريح ل«عكاظ» عن تقارب وشيك بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا حيال الأزمة السورية، معتبرا الاتفاق بين هاتين الدولتين كفيل بإنهاء الأزمة. وقال عبدالعظيم إن ثمة خلافات حادة بين الولاياتالمتحدة وروسيا حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أنه من خلال لقاءاته مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، فإن الأخير يرى حق الأسد في الترشح لانتخابات الرئاسة في العام 2014، حيث تنتهي ولايته، في حين تعارض واشنطن هذا الأمر. معتبرا أن أي حل سياسي، سيقوض في المستقبل القريب حكم الأسد وجهازه الأمني، بدون الحاجة إلى إسقاطه. وأكد أن هذه الخلافات بين الجانبين ستذوب بمجرد وصول السيناتور جون كيري إلى الخارجية الأمريكية بعد قسم الرئيس أوباما للولاية الثانية في العشرين من الشهر المقبل، موضحا أن وصول كيري سيكون المحطة الأخيرة في التعامل الدولي مع الأزمة السورية. وأوضح «منسق الهيئة» أن بوغدانوف مهندس السياسة الروسية الخارجية ومسؤول الملف السوري يرى حقيقة أن النظام السوري بات ضعيفا على الأرض، إلا أنه ما زال يعتقد أن الحوار هو الحل الوحيد للأزمة، رغم خسارة النظام السوري الكثير من المواقع العسكرية وفقدان سيطرته على العديد من المدن. وأبدى عبدالعظيم المتحدث باسم ما يعرف ب«معارضة الداخل» قلقه البالغ من ارتفاع مستوى العنف في سورية، لافتا إلى أن الأمور تنتقل من خطر إلى أكثر خطورة، محذرا من اتساع دائرة العنف، مشيرا إلى أن النظام سيقدم على المزيد إذا بقي الحال على ماهو عليه.