حضت الصين وروسيا المجتمع الدولي على دعم خطة كوفي أنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية في شأن سورية، وجددتا رفضهما الحازم لتدخل أجنبي وتغيير النظام بالقوة في سورية، وذلك فيما يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة إلى بكين تستمر 3 أيام. ونقل التلفزيون الصيني عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني هو جين تاو أنه «يجب على المجتمع الدولي أن يستمر في دعم جهود الوساطة التي يقوم بها أنان للترويج لحل سياسي للمشكلة في سورية». وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين على أن موقف الصين وروسيا موحد حول معارضتهما الحازمة لتدخل أجنبي وتغيير النظام بالقوة في سوريا، وأضاف أن «الصين وروسيا على اتصال وتنسيق وثيقين سواء في نيويورك (الأممالمتحدة) أو في موسكووبكين». وتابع أن «موقف الطرفين واضح للجميع: من الضروري التوصل إلى وقف فوري لأعمال العنف، على أن تبدأ عملية الحوار السياسي في أسرع وقت ممكن». وأقر ليو ويمين بأن الأزمة بلغت «نقطة حساسة». وخلص ويمين إلى القول إن الصين وروسيا «ستواصلان تعزيز اتصالاتهما الوثيقة ومشاوراتهما حول السعي إلى خفض التوتر والتوصل سريعاً إلى حل سياسي للأزمة السورية». وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أعلن الثلثاء أن روسيا لا تعتبر بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة أنه شرط مسبق لتسوية النزاع في سورية. وقال غاتيلوف لوكالة إيتار تاس غداة لقائه الموفد الدولي كوفي أنان في جنيف «لم نقل أبداً، أو فرضنا شرطاً بأن الأسد يجب أن يبقى بالضرورة في السلطة عند انتهاء العملية السياسية» في سورية. وأضاف «هذه القضية يجب أن يعالجها السوريون بأنفسهم». وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أبلغ وكالة أنباء «نوفوستي» أن روسيا «لا تجري مع الولاياتالمتحدة محادثات في شأن تنحي الرئيس الأسد عن السلطة»، مشدداً على قوله «لا نجري أية محادثات في هذا الشأن». وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) ذكرت في 27 أيار (مايو) الماضي أن إدارة الرئيس باراك أوباما تسعى لإقناع روسيا بحلّ للأزمة السورية يستند إلى التجربة اليمنية حيث تنحى الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم ولكن بقي أفراد من حكومته في السلطة. وفي السياق نفسه، قال بوغدانوف إن وفداً من وزارة الخارجية الأميركية برئاسة المنسق الخاص بالشرق الأوسط فريديريك هوف سيتوجه إلى موسكو هذا الأسبوع لمناقشة الأزمة في سورية. وأشار إلى أن الجانبين يجريان محادثات حول المسألة منذ أيام، وقال إن «المحادثات تستمر على مستويات مختلفة... ونحن نلتقي نائب وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون المسؤول عن الشرق الأوسط وسورية في شكل خاص، وننتظر زيارة لوفد من وزارة الخارجية الأميركية في الأيام الثلاثة المقبلة».