أعربت روسيا أمس بعد محادثات على مستوى رفيع مع المبعوث الأميركي حول سورية أنه لا علم لديها بأي خطط من قبل الرئيس بشار الأسد للتنحي، ولم توجه أي دعوة رسمية إليه للمغادرة. وقال دبلوماسيون إنهم أطلعوا المبعوث الأميركي الخاص فريد هوف أن موسكو مستعدة للموافقة على تعديلات في خطة المبعوث الدولي كوفي عنان لحل الأزمة السورية من أجل إبقاء تلك المبادرة حية. ولم تشر التصريحات إلى أي تغير في موقف روسيا من الأزمة. وأرسلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون هوف إلى موسكو بعد الموافقة على عدم جعل مغادرة الأسد شرطا مسبقا لحل الأزمة في البلاد، مع مواصلة المطالبة بها في النهاية. واستقبل هوف وكيلا الخارجية لشؤون الأممالمتحدة والشرق الأوسط وهما رجلان يعتبر أنهما من الأقرب في العالم إلى نظام الأسد الذي يزداد عزلة. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ردا على سؤال عما إذا كان الأسد ينوي التنحي "لا علم لدي بأن لدى الرئيس السوري خططا من هذا القبيل". وأضاف بوغدانوف أن روسيا مستعدة لدعم "تعديلات" محتملة على خطة عنان "لضمان أفضل الشروط الممكنة لتطبيقها من كافة الأطراف". وفي غضون ذلك أفاد دبلوماسيون أمس بأن الغربيين سيسعون إلى تبني عقوبات "سريعا" ضد النظام السوري في مجلس الأمن. وأوضح دبلوماسي غربي "سنتحرك سريعا لمحاولة التوصل إلى تبني قرار" يعاقب دمشق. وتابع "ستطرح مبادرة في الأيام المقبلة". وأوضح دبلوماسي آخر أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا على الأخص ستعد مشروع قرار بهذا المنحى. إلى ذلك دعا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلي من بيروت إلى وقف العنف في سورية للحيلولة دون "انفجار إقليمي يشعل المنطقة". وقال فيسترفيلي بعد لقائه رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي إنه يشعر ب"الصدمة إزاء العنف الجاري في سورية". وأضاف أن "الوضع في سورية له تأثير على المنطقة لا سيما على لبنان المجاور"، مشددا على وجوب "وقف العنف في سورية وتجنب انفجار إقليمي يمكن أن يشعل المنطقة كلها". وقال إن "الحل السياسي في سورية لا يزال ممكنا وضروريا، لكن لا بد من التحرك لتحقيق ذلك".