شكلت الشؤون الاجتماعية فريقا للتحقيق في حادثة إصابة طفل معوق يعاني من شلل كامل كان قد أصيب داخل مركز التأهيل الشامل، واتهمت والدته المركز بالإهمال، مطالبة بمحاسبة المتسببين في إصابته. وأكد مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبد الله آل طاوي تلقي شكوى الأم وأنه جرى تشكيل فريق للتحقيق. وزاد آل طاوي أن الطفل ماجد عيسى معاق ويعاني من مرض الصرع والشلل الرباعي، وكان هناك، وفق التحقيقات الأولية، حالة أخرى تعاني الإعاقة، وقد بدرت منه حركة لا إرادية وغير متعمدة تجاه ماجد فأصابته وهو ما تم التثبت منه بشكل مبدئي، وقال «لا نقبل أبدا أن نهمل العناية في أية حالة لدينا وخلال الساعات القادمة ستتضح الرؤية لدينا». وكانت والده ماجد عيسى الشامي (23 عاما) قد رافقت ابنها يوم الخميس إلى مستشفى الملك عبد العزيز بهدف الاطمئنان عليه من الإصابة التي لحقت برأسه ورفضت عقب ذلك إعادته للمركز، مشيرة إلى أن ابنها تعرض لعنف جسدي وأنها كلما زارته لاحظت إما قطعا في أصبعه، أو إصابة في رأسه، أو كدمة، مضيفة أنه قد أبلغها أحد الموجودين في الزيارة الأخيرة بعد سؤالها عما تعرض له ابنها انه تعرض لضرب من أحد النزلاء في المركز. بدوره، أوضح ل«عكاظ» مدير مركز التأهيل الشامل خالد النقادي أنه يوجد في المركز أكثر من 700 حالة، يعاني بعضهم من عدم زيارة ذويهم لهم، رغم أن الزيارة لها دور كبير في الرفع من الروح المعنوية للحالات وهو ما تقوم به والدة ماجد التي تتواجد بصفة دائمة داخل المركز. وزاد النقادي أن ما ذكرته الأم نأخذه بشكل جدي حيث تم تشكيل لجنة برئاستي وتضم عدة تخصصت لكشف كل الحقائق. وقال «لا نقبل التقصير في أية حالة لدينا أبدا، وبالنسبة لحادثة ماجد فقد أكد لي المدير المناوب أنه في مساء الأربعاء كان ماجد إلى جوار إحدى الحالات التي تعاني من الإعاقة وقد بدرت منه حركة لا إرادية أصابته في وجهه وقد تم تقييد تلك الأقوال وتم تعميد من يلزم لإيقاع الكشف الطبي عليه وإصدار تقارير طبية، ولا أعفي نفسي من المسؤولية أبدا وسأنهي التحقيق وسأضع كافة النتائج بين يدي مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة». وأضاف أنه سبق أن تم رصد حالة اعتداء لأحد العاملين في المركز على طفل من خلال كاميرات المراقبة وتم فتح التحقيق معه قبل أن تتم إحالته إلى مركز الكندرة الذي أحاله لجهات الاختصاص وقد تمت محاكمته، مؤكدا انه ليس هناك أي تقصير مع هذه الفئة.