عبد الله الراجحي، دعاء بهاء الدين- سبق- جدة: اضطرت والدة معوق يعاني شللاً كاملاً في جدة، إلى إخراج ابنها من مركز التأهيل الشامل بعدما تعرّض لعنفٍ جسدي أكثر من مرّة. وقالت أم "ماجد عيسى الشامي" (23 سنة)، إنها كلما زارت ابنها لاحظت إما قطعاً في أصبعه، أو إصابةً في رأسه، أو كدمة. وأضافت أن آخر ما تعرّض له علمت به في أثناء زيارتها له أمس الخميس، حيث بقيت في انتظاره ساعةً، وعندما أحضروه لتشاهده، شاهدت نصف وجهه مُغطى، وعندما سألت العامل الذي أحضره عن سبب ذلك؟ قال إن عاملاً هندياً جديداً كان يحمله وسقط من يده، وعندما سألت طبيب العيادة بالمركز؟ قال لها: "إن ابنك تعرّض لضربٍ وليس سقوطاً"، مبينا أن السبب هو أحد النزلاء في المركز. وألقت السيدة "أم ماجد" باللوم على مسؤولي المركز الذين لم يراعوا ظروف كل معاق، ويضعوا الأشد إعاقة في مكانٍ معينٍ بعيداً عن أصحاب الاحتياجات الخاصّة ممّن لديهم حركة، وقالت إن ابنها نُقل على الفور إلى مستشفى الملك عبد العزيز بجدة، ومكث هناك أكثر من خمس ساعات في قسم الطوارئ تحت الملاحظة، حيث شخّص الأطباء حالته بأنها كدماتٍ موجعة أدّت إلى حدوث تشنجٍ. وأضافت أن العاملين في طوارئ المستشفى أكّدوا لها أن حالات مماثلة من مركز التأهيل الشامل بجدة تتكرّر، وتردهم بهذا الشكل وأكثر. وقالت أم ماجد: "على الرغم من كِبر سني، وعدم وجود شخصٍ يساعدني في ابني، لكنني اضطررت لحماية ابني من عدم الاهتمام في مركز التأهيل الشامل؛ الأمر الذي أصبح يشكل خطراً على نزلاء المركز من حيث عدم الاهتمام بهم من العمالة الهندية التي تمارس ضدّهم العنف دون رقابةٍ أو متابعة". من جانبه، أفاد مساعد مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرّمة، سعيد الغامدي، بأن مركز التأهيل الشامل به 700 بينهم 300 نزيلة بقسم النساء، مضيفاً أن على السيدة مراجعة مدير المركز أو إدارة الشؤون الاجتماعية، مشيراً إلى أنهم يعملون على محاربة العنف. وقال الغامدي: "لن نرضى بأي حالٍ من الأحوال أن يمارس العنف، ونحن نحاربه من أي موظفٍ داخل المركز ضدّ أي نزيلٍ"، مطالباً السيدة بضرورة المراجعة لمعرفة الأسباب وحلّها في أسرع وقت. من جهته قال مدير المركز خالد النقادي: إنه شكّل لجنةً للتحقيق في قضية الاعتداء لمعرفة السبب حتى لو كان من مدير المركز.