يا عرب حافظوا على لغتكم.! فقد أتهمكم كاتب وربما أكثر من كاتب حين كتبوا في صحفهم وكتبهم، وقالوا ومعهم كل الحق بأن اللغة العربية التي يتكلم بها العرب اليوم غير اللغة التي أنزل بها القرآن؟. معهم حق!، فمن يتابع الفضائيات العربية، ويستمع إلى اللغة التي تجري بها كثير من الحوارات، وبخاصة في (فضائيات) دول شمال الجزيرة العربية، فقد استبدل بعض (المذيعات والمذيعين) هناك اللغة الفصحى باللهجات المحلية في الحوار، أو حتى من يتابع حوار بعض المسلسلات المحلية والاجتماعات أو اللقاءات لا يجد للغة المتداولة هنا طعم لغة الضاد!، الواقع أنه من يتابع هذه الأمثلة التي تذاع وتقرأ وتتداول لوجد أن اللغات (المستعملة) فيها ليست باللغة التي أنزل بها القرآن!. لقد أصبحت اللغة المحلية أو اللغة الدارجة، والتي (شوهت) بإدخال كثير من المصطلحات الأجنبية فيها هي السائدة؟. ومن هنا، فإن الزائر والذي بدأ معرفته باللغة العربية من القرآن يجد، وهو محق، أن العرب اليوم لا يتكلمون عربية القرآن؟. هناك عوامل كثيرة ساهمت في (التجني) على لغة العرب، وبخاصة لغة أهل القرآن منها، وأهمها المناهج الدراسية في كثير من الدول العربية، حيث استبدلت (حصص) القواعد والمطالعة والتجويد في المدارس بالتركيز على اللغات الأجنبية؟، ومن العوامل الأخرى التهاون من المسؤولين عن المحطات الفضائية في التمسك باللغة العربية الفصحى ورضوا باستبدالها باللغة الدارجة وما أدخل فيها من اصطلاحات أجنبية!. ناهيك عن استبدال اللغة العربية في الأسواق والمحلات التجارية!. فهل في التهاون في حق لغة القرآن وإهدارها إثم؟.. الله أعلم، ولكن فيه إساءة وتهاون في حقوق العرب والأجيال القادمة؟. ولقد أضاع (العرب) الكثير من الحقوق ومنها لغة القرآن؟. والواقع أن في إمكان بعض الدول العربية والتي تملك (القوى الناعمة) لملمة هذا الضياع.