شن الطيران الحربي للنظام السوري غارات جوية على ريف دمشق أمس غداة عمليات قصف ومعارك طالت عددا من أحياء العاصمة. وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الغارات الجوية شملت للمرة الأولى بلدة عسال الورد في منطقة القلمون ما أدى إلى مقتل مدني وجرح عشرات وتدمير عشرات المساكن. بينما انسحبت القوات النظامية من عدة مناطق في محيط دمشق إثر هجمات لمقاتلي المعارضة على حواجز عسكرية. وقتل شخصان في انفجار سيارة مفخخة في بلدة اليعقوبية التابعة لمنطقة جسر الشغور في محافظة إدلب. وسقطت قذاف عديدة في حي القابون، في حين وقعت اشتباكات بين قوات النظام وكتائب الجيش الحر في حي القدم. واستؤنفت عمليات القصف والمعارك في ضاحية داريا ويلدا ودوما وحول موقع عسكري بين عربين وحرستا. من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن 55 منشقا عن الجيش السوري بينهم ضابطان طياران كبيران لجؤوا إلى تركيا. وأوضحت أن بين المجموعة الجديدة من المنشقين 14 ضابطا من مختلف الرتب، و3 ضباط صف، وصلوا مع عائلاتهم إلى منطقة الريحانية التابعة لولاية هاتاي، بعد عبورهم من قرية بوكولماز. من جهتها، ذكرت صحيفة لو موند الفرنسية في تقرير أمس أن الأزمة السورية شهدت في الأيام الأخيرة تطورات دراماتيكية تمثلت بوصول المعارك بين الثوار وقوات النظام إلى معقل الرئيس بشار الأسد في المنطقة العلوية. وأوضحت الصحيفة أن المنطقة الجبلية المعروفة بجبال العلويين والشريط الساحلي الممتد من طرطوس إلى اللاذقية كانت تعتبر الحصن الأخير الذي يمكن أن يلجأ إليه الرئيس بشار الأسد في حال إلحاق الهزيمة به في مناطق سورية الأخرى خصوصا في العاصمة دمشق. وأشارت إلى أن النظام كان استبق هذا الاحتمال وقام بتكديس ترسانة هائلة من الأسلحة الثقيلة في تلك المنطقة التي يصفها بعض المحللين بأنها ستكون أرض الدولة العلوية التي ينوي الأسد إقامة دولته العلوية عليها.