ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطيران شن الجمعة غارات جوية على ريف دمشق بعد ليلة شهدت عمليات قصف ومعارك طالت عددا من احياء العاصمة يوم الخميس. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويؤكد انه يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين والاطباء داخل سوريا ان "الطيران قصف للمرة الاولى بلدة عسال الورد في منطقة القلمون ما ادى الى مقتل مدني وجرح عشرات وتدمير عشرات المساكن". واضاف ان الجيش السوري انسحب الخميس من عدة مناطق في محيط دمشق بعد هجمات لمقاتلي المعارضة على حواجز عسكرية، معبرا عن تخوفه من غارات جوية جديدة. وليلا جرت معارك وعمليات قصف في عدد من احياء دمشق. وقال المرصد ان قذاف عديدة سقطت فوق حي القابون (شمال شرق) بينما جرت اشتباكات بين الجنود السوريين ومقاتلي المعارضة في حي القدم (جنوبدمشق) الذي قصفه الجيش النظامي. واستؤنفت عمليات القصف والمعارك في ضاحية داريا (جنوب غرب) التي يحاول الجيش استعادة السيطرة الكاملة عليها منذ اسابيع، ويلدا (جنوب) ودوما (شمال شرق) وحول موقع عسكري بين عربين وحرستا (شمال شرق)، كما ذكر المصدر نفسه. وفي مناطق اخرى من البلاد، قتل رجل برصاص قناص في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في درعا بينما استهدفت معارك واعمال قصف بلدات قريبة من الحدود الاردنية. وجرت معارك في عدد من احياء حلب (شمال) بينما استهدفت عمليات قصف ليلا احياء في مدينة دير الزور (شرق) وبلدات في محافظتي حمص وحماة وسط البلاد. واسفرت اعمال العنف الخميس عن سقوط 142 قتيلا على الاقل في البلاد بينهم 55 مدنيا و42 جنديا، حسب الحصيلة الاخيرة للمرصد. من ناحية اخرى ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، امس أن 55 منشقاً عن الجيش السوري بينهم ضابطان طياران كبيران لجؤوا إلى تركيا. وأفادت أن "ضابطين طيارين تقلّدا مناصب قيادية مناطقية لغاية انشقاقهما عن النظام"، هما ضمن مجموعة من 55 منشقاً وصلوا مع عائلاتهم إلى تركيا. وذكرت أن بين المجموعة الجديدة من المنشقين 14 ضابطاً من مختلف الرتب، و3 ضباط صف، وصلوا مع عائلاتهم إلى منطقة الريحانية التابعة لولاية هاتاي، بعد عبورهم من قرية بوكولماز. وبعد أن طلب المنشقون اللجوء من السلطات المحلية، أخذت بياناتهم، حيث نقلوا إلى مخيم أبايدن للاجئين العسكريين، تحت حماية أمنية مشددة. ويبلغ عدد الجنرالات السوريين المنشقين اللاجئين في تركيا 49. وكان اللواء الركن عبد العزيز الشلال، قائد الشرطة العسكرية في دمشق، الذي أعلن انشقاقه، عن النظام السوري وصل الثلاثاء الفائت إلى تركيا بعد اللجوء إليها.