يجري العمل في مشروع مطار الملك عبدالعزيز الجديد على قدم وساق للانتهاء من المشروع، حيث تم إنجاز 37 في المئة من اجمالي المرحلة الأولى، التي يعمل فيها 12 ألف عامل على مدار 24 ساعة لتسليم المطار في موعده، ستتم زيادتهم ليصل الإجمالي إلى 20 ألفا. «عكاظ» تجولت داخل المطار الجديد، لمتابعة سير العمل ورسم صورة لما تم داخل مساحات المطار الشاسعة الذي سيتم افتتاح مرحلته الأولى في 2014م، حيث بدأ تركيب سقف المطار الحديدي الذي تم تنفيذها في الصين وفق مخططات دقيقة ليتم تركيبه جاهزا في الصالات، وقد تم استيراد 20 ألف طن من الحديدي الملتوي الذي لا يتم تصنيعه في المملكة، فيما شرع عاملون آخرون على التمهيد لتركيب العازل الذي سيغطي السقف المجهز. لمجمع صالات الركاب الذي يضم صالة متطورة بمساحة إجمالية قدرها 680 الف متر مربع تخدم 30 مليون مسافر سنويا بما فيها الرحلات الداخلية والدولية للخطوط السعودية والخطوط الأجنبية على حد سواء. وتتضمن الصالة أحدث التجهيزات والأنظمة لتوفير سبل الراحة والسلامة والأمن للمسافرين، ويحتوي على 46 بوابة منها 25 بوابة للرحلات الدولية تشمل أربع بوابات مخصصة لخدمة طائرات الأيرباص العملاقة (A380)، بالإضافة الى 15 بوابة للرحلات الداخلية و ست بوابات مزدوجة الاستخدام، قرابة 94 جسرا لصعود الطائرات. ويشاهد الزائر للمشروع ظهور الجسور التي سينطلق منها قطار الحرمين السريع لنقل المسافرين الى مكةالمكرمة والمدينة، حيث خصص الدور الأرضي للمسافرين القادمين، في حين يخصص الدور الأول للمغادرين، وسيضم المركز ستة أرصفة لصعود القطارات مما يحقق للمسافرين أقصى درجات الراحة، وفي المقابل انتهى المشروع من البنية التحتية المسماة أنفاق الخدمات، توزيع الطاقة، شبكة مياه عذبة، شبكة مياه التكرير، مصارف الإطفاء، مياه الصرف الصحي، مجاري تصريف مياه الأمطار لمجمع الصالات ومرافق الإسناد، إضافة إلى المسجد الخارجي الضخم الذي يتسع لثلاثة آلاف مصلٍ بمساحة 6700 متر مربع وباحة خارجية للصلاة بمساحة 2450 مترا مربعا، حيث برزت مئذنته في أخذ مكانتها من المشروع والاتفاع الشاهق، فيما وصل برج المراقبة هو الآخر في الصعود إلى ارتفاع 50 مترا، حيث سيواصل ارتفاعه إلى 136 مترا ضمن مجمع مراقبة الملاحة الجوية الذي يقع فيه البرج والمجمع في الجهة الشمالية مجمع صالة الركاب ليكون هذا البرج هو الأطول عالميا موفرا 20 مركزا للمراقبة. ويتسم مشروع المطار الذي ستكون واجهة دخوله من الجهة الجنوبية على امتداد نهاية شارع السبعين ليتقاطع مع جسر قطار الحرمين، في حالة توغل إلى المنتصف لاستغلال المساحات الوسطى من ارض المطار، فيما تشغل الخطوط السعودية الجهة الشرقية في مبنى ضخم، وسيتحول المطار القديم تدريجيا إلى قرية للشحن. أما الجسور التي يجرى العمل عليها حاليا فيها (كبري شارع الأمل) و(كبرى شارع المكرونة) و(كبرى المدخل الرئيسي)، فيما يتوقع أن يتم انجاز المرحلة الأولى التي تستوعب 30 مليون مسافر في العام الواحد خلال موعدها المحدد، فيما يتم بالتوازي العمل على المرحلة الثانية والثالثة.