منتصف العام الحالي تنتهي مدارج وممرات وساحات وقوف الطائرات بحلول 2014 يكون المطار جاهزا لاستقبال 30 مليون مسافر برج المراقبة الجوية ينافس على «جينيس» بطول يزيد عن 130م رصدت «الشرق» بالصور تفاصيل العمل في مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة المقدر ب 27 مليار ريال بعد مرورعام من بداية العمل فعليا على أرض الواقع، وكشفت عن اكتمال مبنى الطيران الخاص وساحة الطيران ومبنى سلامة الطيران والمقاييس ومبنى الوسائل الرقابية بمطار الملك عبدالعزيز الجديد في مدينة جدة، إلى جانب إنجاز 90% من مشروع تطوير المرافق الخدمية، فضلاً عن 60% من الخدمات الهندسية بالمشروع. ويقام المشروع على مساحة إجمالية تبلغ 670 ألف متر مربع، فيما تقدر سعته بثلاثين مليون مسافر سنوياً، ينتظر أن تصل إلى سبعين – ثمانين مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2035م، عند اكتمال تجهيز الطاقة الاستيعابية الكاملة للمطار الجديد، في حين ستزود صالات السفر ب 46 بوابة صعود للطائرات و96 جسراً للوصول إلى الطائرات. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله، قد وضع اللبنة الأولى لمشروع المطار الجديد في 11 يناير من العام الماضي، ووقع على ضوئها العقود مع الشركات المشغلة، تحت إشراف المهندس محمد بن أحمد عابد المشرف على مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي. وينتظر أن يرى المشروع النور بحلول عام 2014. وقد حرصت «الشرق» بالتعاون مع الشريك الإعلامي للمشروع «شركةFocus Advertising »، على تسليط الضوء على ما تم إنجازه في حزمتين، الأولى شملت مجمع الصالات، أبراج المراقبة، مركز المعلومات، والمرافق المساندة، في حين شملت الثانية، ساحات وممرات الطيران، الطرق، الأنفاق، الجسور، مراكز المنافع والبنية التحتية، ومركز نقل الركاب والمرافق المساندة. المرحلة الأولى • ستصبح صالة المطار التي صممت وفق أرقى المواصفات الفنية متطورة جداً وقادرة على خدمة ثلاثين مليون مسافر سنوياً مع إمكانية استخدامها لكلّ من الرحلات الداخلية والدولية. • كما سيضم المطار مركزاً للمواصلات، ومحطة قطار حديثة لقطار الحرمين السريع الذي يتم بناؤه الآن بحيث يربط المطار بكل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة. • كما تشمل المرحلة الأولى برنامجاً متكاملاً لدعم وتحسين البنية التحتية: برج جديد للتحكم بحركة وأنظمة وأجهزة الطيران، شبكة جديدة من الطرقات داخل أرض المطار وخارجه، شبكة حديثة للخدمات والمرافق العامة، ومباني الدعم المساندة الأخرى. • تشمل المرحلة الأولى من أعمال التطوير أيضاً إتاحة الفرص الجديدة لاستثمارات القطاع الخاص (إنشاء قرية الشحن، ومدينة المطار). • وفي هذه المرحلة سوف يستمر المطار الحالي في تقديم خدماته الكاملة دونما توقف وفي كل الأوقات أثناء عمليات التطوير والبناء. • كما سيتم تنفيذ برنامج جهوزية تشغيل المطار وفق خطة مبرمجة، بحيث يتم نقل جميع الخطوط الجوية من الصالتين الحاليتين إلى المنشآت الجديدة بكل سهولة وانسيابية. • ستعزز هذه المرحلة فرص مشاركة القطاع الخاص في المشروع، وذلك من خلال الاستفادة من الطابع الحيوي (الديناميكي) للمشروع، وما يتيحه من التنوّع والجودة العالية للنشاطات التجارية المختلفة عبر أعمال تطوير المطار الجديد. وذلك سيساهم في إحداث فرص عمل جديدة. حقائق وأرقام يتضمن المشروع العناصر الرئيسية التالية: • مجمّع صالات المسافرين التي تقام على أرض تبلغ مساحتها 670 ألف متر مربع، وهي منشأة فائقة التطور بتصميمها الفريد. • ستجهز صالات السفر ب(46) بوابة لصعود الطائرات، تتصل ب(96) جسراً للوصول للطائرات، بما فيها الطائرات العملاقة ذات الطابقين من طراز (إيرباص – A380). • صالات الانتظار وفق أرفع المستويات، فندق تابع للمطار، ومنطقة للأسواق التجارية الحديثة. • نظام نقل الركاب الآلي يصل بين مركز استقبال الركاب ومركز الرحلات الدولية، وذلك لتسهيل تنقل المسافرين آلياً. • مركز حديث للمواصلات، يضم أحدث وسائل النقل المتنوعة بما فيها محطة قطار متكاملة، وذلك لانتقال الركاب وسفرهم بمنتهى اليسر. • نظام متطور لتحميل ومناولة أمتعة المسافرين، يمتد لأكثر من ستين كيلومتراً من سيور النقل المتحركة. • أحدث نظام تقني للتحكم بحركة المرور الجوي، مع برج المراقبة الملاحي بتصميمه الفني المميز، الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 130 متراً. • شبكات واسعة من الطرق والأنفاق ومدارج الطائرات، ومرافق ومنشآت متنوعة للدعم والمساندة، وقد صممت جميعها بعناية بشكل متناسب مع تصاميم المباني الرئيسية. • محطة خاصة لخزانات الوقود وشبكة إمداد الوقود. • مشتل مركزي خاص للعناية بالنباتات وخدمة حدائق المطار الداخلية وما حوله. المحافظة على البيئة لقد أخذ بعين الاعتبار خلال جميع مراحل التصميم والتنفيذ وما يتبعها من عمليات أقصى درجات الاهتمام والالتزام بقواعد المحافظة على البيئة وحمايتها. وتحرص هذه السياسة على تحقيق الهدف المحدّد، بحيث يحرز المشروع الشهادة الفضية، وفق معيار (Leadership in Energy and Environmental Design)، وذلك لبلوغ موقع الريادة على مستوى الطاقة والتصميم البيئي المثالي، وهذا يقتضي اتباع أساليب دقيقة جداً والتزام شروط صارمة سواء في التصميم واختيار المواد، واعتماد مبدأ إعادة التدوير، والالتزام بخفض مستويات النواتج الكربونية حيثما أمكن ذلك. لقد حظيت الاعتبارات البيئية باهتمام بالغ في جميع الجوانب وعلى كل الصعد؛ فأعمال التنظيف وتحسين الأرض جارية ومستمرة على قدم وساق منذ بداية المشروع. الأعمال التي تم إنجازها • تم إنجاز % 90 من مشروع تطوير مرافق جانب الطيران التي تشمل إنشاء مدارج وممرات وساحات وقوف تستوعب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة، ومن المتوقع إنجازه منتصف عام 1433ه. • تم إنجاز % 60من أعمال التصميم التفصيلي والخدمات الهندسية لمشروع المطار. • تم الانتهاء من مبنى الطيران الخاص وساحة الطيران ومبنى سلامة الطيران والمقاييس ومبنى الوسائل الرقابية وتم تسليمها إلى المستخدمين النهائيين وجاري العمل بمبنى الطيران الخاص للخطوط السعودية. • تم إنجاز % 69 من عقد أعمال الحفر والردم ونقل المخلفات ويتوقع إنجاز أعمال هذا العقد قبل نهاية 2012 م. • تم إنجاز % 45من عقد صالة المرحلين ومن المنتظر إكمال المشروع قبل نهاية سبتمبر 2012 م. •تم إنجاز % 32 من أعمال عقد تصميم وإنشاء نفق خدمات المعدات الأرضية الذي يقع أسفل المدرج الأوسط ومن المنتظرإنجاز هذا المشروع قبل نهاية عام 2012م. المخطط العام صمم المخطط العام على أن يتمّ تنفيذ التطوير على ثلاث مراحل حتى عام 2035 م، حيث تصل الطاقة الاستيعابية الكاملة للمطار الجديد إلى القدرة على خدمة (سبعين-ثمانين) مليون مسافر سنوياً، وذلك باستخدام المدارج الثلاثة الموجودة حالياً. كما تلتزم الخطة الإستراتيجية مبدأ «في الوقت المحدّد» لضمان التوازن الأمثل بين الاستطاعة وجودة الخدمات والتكلفة، وبذلك تكون قد حققت مطاراً جديداً ولكن ضمن حدود المطار الحالي. ولعلّ من أبرز المزايا التي توفرها المساحة الكبيرة المتاحة حالياً هي تمكين الخطة من المضيّ قدماً في تحقيق أهدافها المرسومة. عقود جارٍ تنفيذها 1. صالة خطوط الطيران الخاص، مبنى السلامة والتراخيص الاقتصادية(SERB) ومجمع إجراءات الوسائل الرقابيةالشرق المقاول: مجموعة بن لادن السعودية. أعمال تصميم وبناء ما يلي • صالة خطوط الطيران الخاص، المدرج والمنشآت ذات الصلة بهما، وذلك لخدمة الطائرات الخاصة والتجارية. • مبنى السلامة والأنظمة الاقتصادية (SERB)، الذي يتولى مسؤولية الخدمات التنظيمية التي تقدمها الهيئة العامة للطيران المدني، وفق متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO). • مجمع الوسائل الرقابية (CMC)، وهو يوفر المرافق الخاصة بسلطات الجمارك لأجل التدريب والسكن وتخزين المواد وصيانة وحدات المراقبة. 2. نفق خدمات المعدات الأرضية (GSE) الشرق المقاول: شركة «سعودي أوجيه المحدودة/مواي أند روبرتس» أعمال تصميم وبناء ما يلي • نفق يضم أربعة مسارات تحت المدرج الأوسط ، ليسهل وصول سيارات وآليات وأجهزة الخدمات الأرضية في منطقة أرض المطار من ناحية ومدرج ومبنى الصالات الجديدة من الناحية الأخرى. 3. تحسين وتطوير المنشآت والمرافق الحالية في أرض المطارالشرق المقاول: شركة المباني للمقاولات. أعمال التصميم والبناء التالية • توسعة وإعادة تشييد المدارج الثلاثة الحالية والمسارات المرتبطة بها، مع تزويدها بأنظمة إضاءة وتحكم وسلامة جديدة، وذلك من أجل استقبال أحدث الطائرات بما فيها الطائرة العملاقة (إيرباص – A380). 4. أعمال الحفر والردم والتسوية العامةالشرق المقاول: شركة المباني للمقاولات العامة. أعمال الإنشاءات التالية • حفر وتمهيد وتجهيز الموقع الجديد من أجل إنشاء المبنى الجديد للصالات، والتحسينات البيئية لأرض المطار، إضافة إلى إنشاء المرافق المؤقتة المخصصة لاستخدام مقاولي الأعمال الرئيسية. 5. صالة الترحيل (المبعدين)الشرق المقاول: شركة بونغيونغ كونستركشن كومباني ليميتد. أعمال التصميم والبناء التالية • صالة مغادرة مخصصة لترحيل الأجانب (المبعدين) ممن انتهت صلاحية تأشيراتهم والمخالفين لنظام الإقامة، وهي صالة عصرية وآمنة، ومزودة بكل المرافق اللازمة للركاب والأمتعة. • المبنى المخصص للأمن، وذلك من أجل المكاتب الإدارية لجهاز أمن المطار. 6. أعمال المرحلة الأولى: تم ترسية العقدين على مجموعة بن لادن السعودية: • العقد الأول: مجمع صالات الركاب و أبراج المراقبة والمرافق المساندة. • العقد الثاني: ساحات وممرات الطيران، الطرق، الأنفاق، الجسور، مراكز المنافع والبنية التحتية، مركز نقل الركاب والمرافق المساندة. في ظل قيادة هيئة الطيران المدني العام لبرنامج المطار، يتم جذب القطاع الخاص لاغتنام الفرص المتاحة في مجال الخدمات والصناعات المساندة، التي من أهمها مرافق الشحن المتعددة والنمو المرحلي لمدينة المطار. «لقد أدركت الهيئة العامة للطيران المدني وكبار المشاركين في المشروع، بما فيهم الهيئة العربية السعودية العامة للاستثمار، وأمانة مدينة جدة، والغرفة التجارية والصناعية بجدة، وكذلك المستثمرون من القطاع الخاص، أهميّة هذه الفرصة الفريدة من نوعها لإنشاء ضاحية حديثة في شمال جدة (مدينة المطار) حول مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، لما يتمتع به من بنية تحتية عالية الجودة، ومتطورة تقنياً، إضافة إلى البيئة الجذابة. وتشير الدراسات بقوة إلى إمكانية استقطاب شرائح متنوعة من السكان، إضافة إلى نشوء فرص جديدة من الأعمال والأنشطة التجارية المتنوعة التي ستخدم وتجتذب رواد ضاحية المطار، وبالتالي سوف ترفد حركة النموّ الاقتصادي في المنطقة برمتها. مطار الملك عبد العزيز الدولي الحالي «يحتل مطار الملك عبدالعزيز الدولي الأولوية في طليعة عملية التحول من القطاع العام إلى الخصخصة المدروسة بعناية في المرحلة الجديدة بالمملكة العربية السعودية، وذلك لكونه المطار الرائد في المملكة، وهو يخدم مدينة جدة، المركز التجاري للمملكة وبوابة الحرمين الشريفين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. يقوم المطار الحالي والذي تم افتتاحه عام 1981م على أرض تبلغ مساحتها 105 كيلومترات مربعة، وهو يضم مجموعة من المنشآت الموجودة حالياً وهي : ثلاثة مدارج متوازية، صالتان رئيسيتان للركاب، صالة الحجاج بمظلاتها المتميزة، الصالة الملكية، صالة الطيران الخاص، صالة الشحن الجوي، قاعدة الخدمات (اللوجستية) العسكرية، مرافق الدعم والبنية التحتية الضرورية». من ناحية أخرى فإن جدة هي أيضاً المقر الرئيسي للخطوط الجوية العربية السعودية (السعودية) التي تمتلك حصة كبيرة ومتنامية من مرافق المطار، وتمرّ (السعودية) بدورها بعملية التحوّل الخاصة بها من كونها الناقل الجوي الوطني العملاق، إلى ناقل جوي حديث على أسس وأهداف تجارية عصرية. مع التنامي المطّرد خلال السنوات العشر الأخيرة فقد بلغ عدد الركاب الذين يمرون عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة حوالي 18 مليون راكب سنوياً، ولذلك فقد تأثرت البنية التحتية القديمة للمطار كثيراً نتيجة لتزايد أعداد الركاب، وتضاعف العمليات عبر المطار، مما أدى أحياناً إلى حدوث حالات ازدحام شديد، وتدني مستوى الخدمات إلى ما دون رضاء العملاء. لذلك تم تنفيذ مشروع تحسينات كبرى في شتى المجالات. يشمل التطوير الذي تم الانتهاء منه: • توسعة وتطوير الصالتين الشمالية والجنوبية لزيادة مساحتيهما وتحسين الأجهزة فيهما ورفع مستوى خدمة العملاء. • التأسيس لتنفيذ عقد «البناء والتشغيل والنقل» في مدينة الحجاج، الذي يغطي مختلف أعمال التجديد والتطوير الرئيسية للمرافق. • إنشاء مصنع جديد لتحلية المياه، وذلك أيضاً وفق أسلوب «البناء والتشغيل والنقل». • إنشاء مركز جديد للسيطرة والتحكم بمنطقة خدمات الملاحية الجوية. • «تطوير الساحات والمرافق الخارجية للإقلاع والهبوط، وذلك يشمل: توسعة وإعادة بناء المدارج والممرات، تجديد إضاءة أرض المطار، تحسين وتطوير أنظمة الهبوط». وحالياً فقد أصبحت تلك التطويرات والتحسينات مكتملة أو في مراحلها النهائية، مما انعكس بشكل ممتاز على أداء المطار، بما في ذلك الاستقبال المنتظم لطائرات الركاب الضخمة (إيرباص -A380). العمل على نفق خدمات مدرج الطائرات
المركبات بمختلف استخدامها متوفرة في أوقات العمل
العمل على دك ساحات المطار خلال 24 ساعة متواصلة
عمال يجهزون البنية التحتية للمشروع
العمل على البنية التحتية لجانب من صالة الركاب معدات مختلفة للعمل على صالة الركاب العمل مستمر على صالة الركاب جانب من العمل على الأنفاق والجسور في المشروع منظر علوي لجانب من العمل المتواصل في المشروع العمل في المشروع مستمر بجانب مطار الملك عبدالعزيز الحالي العمل مستمر في المشروع الجديد بجانب مطار الملك عبدالعزيز الدولي الحالي مدير مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي المهندس محمد أحمد عابد يشرح لمساعد رئيس التحرير الزميل خالد صائم الدهر عمل المشروع (تصوير: سعود المولد) صورة فضائية لموقع مشروع المطار جرافيك مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة