باق من الزمن أقل من 24 شهرا ويتم الانتهاء من إنجاز مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جدة، الذي يعد أضخم وأحدث مشروع مطار في المنطقة يستقبل أكبر الأساطيل الجوية في العالم. بدأت ملامح هذا الصرح تظهر من خلال العمل الجاري لتسقيف وصب أجزاء كبيرة من الدور الأول للصالة الرئيسية للمطار، وجزء من الأنفاق والدور الأول من مواقف السيارات. «عكاظ» وقفت ميدانيا أمس على المشروع الذي تنفذه هيئة الطيران المدني، واطلعت على أهم مراحل المشروع التي ظهرت على سطع الأرض، بعد أن أنجز جزء كبير من البنية التحتية له. وقال ل «عكاظ» المشرف العام على المشروع المهندس محمد أحمد عابد بدأنا بصب سقف الجزء الشمالي الشرق والغربي للصالة الرئيسية للمطار، وانتهينا من جزء كبير من البنية التحتية، حيث لدينا 15 كيلو مترا طوليا تعتبر أنفاقا للخدمات، وانتهينا من إنجاز ألف وسبعمائة متر طولي، منها ومن أساسات الطرق الداخلية، والجسور التي تبلغ أطوالها 36 كيلو مترا طوليا، وطول أنفاق الخدمات 9.5 كيلو متر 2.5 كيلو متر جسور وكباري للسيارات. وأكد المشرف العام على المشروع متابعة صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لتنفيذ المشروع والوقوف الميداني على مراحله أولا بأول. كما رافق «عكاظ» في الجولة المشرف العام ومدير عام العلاقات العامة في هيئة الطيران المدني خالد الخيبري، حيث استغرقت الجولة عدة ساعات، وتوضح الصور حجم المشروع وعدد العاملين فيه، حيث تجاوز ثمانية آلاف عامل ومهندس وفني. وبين المهندس عابد أنه تم حفر 5 ملايين متر مكعب للأساسات. وأفاد أن مجمع صالات السفر للمطار الجديد يضم منطقة تجارية، الصالات الداخلية وتقع على مساحة تسعة آلاف متر مربع، وصالات السفر الدولي وتقع على مساحة 21 ألف متر مربع وفندقا يضم 118 غرفة، مكونا من ثلاثة أدوار، وهناك قطار داخلي لخدمة الركاب مابين الصالات، كما ستضم الصالة 115 سلما كهربائيا، و192 مصعدا و46 جسرا تلسكوبيا للركاب تربط الصالات بالطائرات، منها 4 جسور لطائرات الإيرباص 380، وهناك 200 كاونتر و80 كاونترا للخدمة الذاتية، 63 كاونترا للجوازات. كما تضم صالات صعود الطائرات 54 صالة للرحلات الدولية و28 صالة للرحلات الداخلية و4 صالات لكبار الشخصيات، وهناك ستة مواقع لاستلام الأمتعة للقادمين على الرحلات الداخلية وعشرة للقادمين على الرحلات الدولية. وتبلغ مساحة الصالات 670 ألف متر مربع، وطاقتها الاستيعابية 30 مليون مسافر، وهناك نظام متطور لتحميل ومناولة أمتعة المسافرين من السيور يبلغ طولها 60 كيلو مترا، وفي عام 2014م سيتم البدء في تشغيل المطار، كما يجري تنفيذ أعلى برج جوي في المطار الجديد ارتفاعه 136 مترا. كما يضم المطار محطة حديثة لقطار الحرمين السريع الذي يتم بناؤه الآن بحيث يربط المطار بكل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة. كما تشمل المرحلة الأولى برنامجاً متكاملاً لدعم وتحسين البنية التحتية: برجا جديدا للتحكم بحركة وأنظمة وأجهزة الطيران، شبكة جديدة من الطرقات داخل أرض المطار وخارجه، شبكة حديثة للخدمات والمرافق العامة، ومباني الدعم المساندة تشمل المرحلة الأولى من أعمال التطوير أيضاً إتاحة الفرص الجديدة لاستثمارات القطاع الخاص (إنشاء قرية الشحن، ومدينة حول المطار). وسوف يستمر المطار الحالي في تقديم خدماته الكاملة دونما توقف وفي كل الأوقات أثناء عمليات التطوير والبناء. كما سيتم تنفيذ برنامج جهوزية تشغيل المطار وفق خطة مبرمجة، بحيث يتم نقل جميع الخطوط الجوية من الصالتين الحاليتين إلى المنشآت الجديدة بكل سهولة وانسيابية. ستعزز هذه المرحلة فرص مشاركة القطاع الخاص في المشروع، وذلك من خلال الاستفادة من الطابع الحيوي (الديناميكي) للمشروع، وما يتيحه من التنوّع والجودة العالية للنشاطات التجارية المختلفة عبر أعمال تطوير المطار الجديد. ما يساهم في إحداث فرص عمل جديدة كما سيتم تنفيذ برنامج تجهيزات تشغيل المطار وفق خطة مبرمجة بحيث يتم نقل جميع شركات الطيران من الصالات الحالية للمطار الجديد، ويتضح ان هناك نفقا بأربعة مسارات تحت المدرج الأوسط لتسهيل وصول سيارات وآليات الخدمات الأرضية في منطقة المطار، بحيث تمنع حركة السير في منطقة المطار وستتحول من تحت الأرض عبر هذا النفق.