اعتبر عدد من أهالي المدينةالمنورة تطوير وسفلتة أحياء آبار علي «مشروع على لوحة»، خصوصا أن المدة المحددة لإنجازه وفقا للوحة المشروع مرت دون أن يكتمل. وحين نقلت «عكاظ» تساؤلات الأهالي حول تعثر المشروع إلى مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي في أمانة منطقة المدينةالمنورة، طلب إرسال صورة اللوحة الإرشادية ل«المشروع المتعثر» عبر برنامج «الواتس أب»، للتحقيق في سبب تعطل المشروع. وأوضح المواطن سالم الحربي بأن الفرحة غمرت الأهالي حين نصبت الشركة لوحة المشروع وتفيد بأن ترسيته كانت في الخامس من شعبان من 1430ه، بقيمة عقد 37 مليون ريال، وتأريخ التسليم في ال11 من ذي القعدة من عام 1433ه. وقال: «للأسف مر التاريخ المحدد لإنجاز المشروع بأكثر من ثلاثة أشهر دون أن يكتمل»، متسائلا عن الأسباب الحقيقية وراء تعطله. وأفاد أن الأهالي باتوا يتندرون كلما وقفوا أمام اللوحة في حين لم يلمسوا شيئا مفيدا على أرض الواقع، ملمحا إلى أنهم باتوا يرددون بأن المشروع بات حبرا على لوحة فقط. بدوره، شدد عبدالله الجهني على أهمية محاسبة المقاول لعدم التزامه بالوقت المحدد لتسليم المشروع، خصوصا أن طرق آبار علي المتهالكة أتلفت مركباتهم وجعلتهم يترددون بكثافة على الورش الصناعية. وتساءل عن مبررات تعثر المشروع الحيوي الذي انتظروه كثيرا، مطالبا بتدارك الوضع سريعا. في المقابل، أكد ل«عكاظ» المهندس المشرف على المشروع الذي رفض الإفصاح عن اسمه أن تأخر تنفيذ المشروع يعود إلى إجراءات نظامية من قبل الجهات المختصة، مشيرا إلى أن الشركة لا تستطيع أن تباشر العمل في المشروع إلا بعد استكمال تلك الإجراءات. وفي السياق ذاته، رفض وكيل الأمين للمشاريع المهندس حاتم طه التعليق حين طرحت «عكاظ» الموضوع عليه، مشيرا إلى أن المتحدث الرسمي لأمانة منطقة المدينةالمنورة المهندس عايد بن حسين البليهشي أرسل له صورة اللوحة الإرشادية التي تتضمن معلومات عن المشروع المتعثر، وطلب التواصل مع المتحدث الرسمي للحصول على أسباب تعثر المشروع. وأرجأ المتحدث الرسمي لأمانة منطقة المدينةالمنورة التعليق على تعثر المشروع إلى أن يصل الرد من الجهة المختصة، واعدا بالتحقق من الموضوع لمعرفة الأسباب التي قادت إلى تأخر تنفيذ المشروع.