أكد خبراء وسياسيون في لبنان أن القمة الخليجية التي ستعقد في المنامة، تهدف إلى تحصين البيت الخليجي في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر فيها العالم، من كافة النواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية كما أنها تشكل دفعة في مشروع الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد الخليجي. من جهته، قال خبير الشؤون العربية الدكتور محمد المصري ل«عكاظ»: «إن اجتماع قادة الدول الخليجيين في قمة المنامة يجب أن يتطرق إلى جانب جدول أعماله المليء بالملفات المهمة والموضوعات المتعلقة بالعمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية عليه مناقشة الأوضاع الإقليمية وتطوراتها في كل من سورية واليمن، فضلا عن ضرورة العمل على الحد من التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة العربية والإسلامية». وثمن الدكتور المصري خطوة دول مجلس التعاون الخليجي في اعترافهم بالائتلاف السوري ممثلا عن الشعب في ظروف هي أكثر حساسية ودقة في المنطقة قائلا: «إن مجلس التعاون لمس منذ زمن عجز المجتمع الدولي في اتخاذ أي خطوة حيال أزمة الشعب السوري الذي دفع ثمنا غاليا من دمائه». من جهته، أوضح أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور أنطوان متى في تصريح ل«عكاظ» أن العالم العربي والإسلامي يتطلع إلى أن يتمكن مجلس التعاون الانتقال إلى مرحلة الاتحاد الخليجي الذي يعول عليه الكثير خاصة في ظروف دقيقة وحساسة يمر بها العالم. وعن الملفين اليمني والإيراني قال متى: «بات ملحا اليوم وأكثر من أي وقت مضى أن يوضع حد للأيادي الإيرانية التي عبثت ما يكفي بأمور المنطقة العربية والإسلامية، ولن يتحقق هذا الأمر إلا بوقفة إسلامية عودتنا عليها دول مجلس التعاون باتحادها الدائم أمام شؤون الأمة». وتابع: «على التعاون الخليجي إيلاء اليمن الأولوية وإيجاد المخرجات له في كل المجالات في الداخل والخارج، خصوصا من منطقة الخليج، فالرئيس هادي يواجه اليوم تداعيات إعادة هيكلة الجيش، فأهمية التعاون مع اليمن باتت أمرا ملحا للعبور به إلى شاطئ الأمان وتجنيبه ويلات الاحتراب والاختلاف والقتال والأزمات الاقتصادية وا?منية والسياسية»، مشيرا إلى أن الأطراف السياسية في اليمن وكذلك في العالم العربي والإسلامي لا بد أن يتحملوا المسؤولية التاريخية إزاء إعادة بناء مؤسسات اليمن وتغليب المصلحة العليا للوطن بكل ما تعنيه الكلمة.