جدد عدد من سكان المدينةالمنورة ومحافظاتها مطالبتهم باستخدام النقل الجماعي في الوصول إلى المسجد النبوي طيلة ايام الأسبوع، وليس حصره في أيام الجمعة والمواسم مثل شهر رمضان والحج، مشيرين إلى أن تطبيقه خلال شهر رمضان الماضي أسهم في تخفيف الازدحام في المنطقة المركزية ووفر على الأهالي والزوار كثيرا من الجهد والوقت. وأوضح المواطن مشعل الحريبي أن توفير خدمة النقل الجماعي قرب الحرم النبوي الشريف يخدم فئة كبيرة من الأهالي والزوار، ويقلل من استخدام المركبات في الطرق الرئيسية، مطالبا بتعميمه باستمرار ويوميا بدلا من حصره في أيام الجمعة ورمضان. وذكر الحريبي أن كثيرا من المواطنين والزوار يفضلون استخدام النقل الجماعي في المطار إذا توافر، لينقلهم إلى وسط المدينة وأطرافها والقرى القريبة ويختصر عليهم كثيرا من الوقت والجهد والمال في تحركاتهم. إلى ذلك، رأى محمد صالح أن غياب النقل الجماعي في غالبية الأيام حرم كبار السن والعمالة الوافدة في قرى ومحافظات المدينة من زيارة المسجد النبوي، لافتا إلى أن تواجده سيخدم شريحة كبيرة، ويخفف عليهم متاعب السفر التي تحدث حين يستخدمون مركباتهم الخاصة. وبين صالح أنهم طالبوا بتطبيق النقل الجماعي طيلة أيام السنة منذ فترات طويلة ولم يجدوا أي تجاوب، ملمحا إلى أنهم سيظلون يطالبون باعتماده حتى ينفذ رسميا ويريحهم من اختناقات السير في طيبة. بدوره، أوضح المتحدث الرسمي لإدارة مرور منطقة المدينة العقيد عمر النزاوي أن أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن ماجد وجه في شهر رمضان الماضي بتشكيل لجنة مكونة من الإمارة والمرور وشركة النقل لتوفير حافلات نقل لسكان أحياء العزيزية، وأبو مرخة، والدعيثة إلى الحرم النبوي الشريف عبر طريق السلام، مشيرا إلى أن الخطة لقيت استحسان الجميع بعد أن أسهمت في تخفيف الازدحام في المنطقة المركزية وتوفير خدمة النقل للمواطنين. وقال: «بعد أن حققت التجربة النجاح منذ تطبيقها لأول مرة نطمح لاستمرارها في المواسم المقبلة، حتى يخف زحام المركبات وتوفير نقل جماعي للمدينة المنورة»، مشيرا إلى أن الخطة طبقت في رمضان الماضي بأن يوقف المواطن مركبته في مواقف مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز، والانتقال بالحافلة إلى الحرم النبوي. وأفاد أن عمل الحافلات لثماني ساعات يوميا أسهم في تخفيف الزحام بنسبة كبيرة، لأن الحافلات تعمل بحركة ترددية، ما أسهم في تقليل المركبات في المنطقة المركزية التي تشهد حاليا مشاريع تطويرية وتكدس مركبات المواطنين مع الزائرين. وبين النزاوي أن المدينة تشهد حاليا كثافة مرورية بالتزامن مع توافد الزوار عليها، موضحا أن هناك عددا من الأفراد ودوريات المرور المتواجدة في طرق المدينة لتحريك عملية السير، وإنهاء الاختناقات فيها. بينما أوضح عضو المجلس البلدي في منطقة المدينة ورئيس اللجنة السياحية في غرفة المدينة عبدالغني الانصاري أن القطار أصبح ضرورة للنقل ومنقذا تنمويا للمواطن والحاج، مشيرا إلى أن العملية التنموية للبلد تبدأ بتطوير عمليات النقل بنقل المواطنين والحجاج والبضائع من مطار ينبع والمدينةالمنورة إلى مكةالمكرمةوجدة.