بدأت المواقف الروسية الداعمة للأسد تتزحزح، فبعد تصريح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بأن المعارضة تحقق مكاسب على الأرض، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه لن يفوز أي من طرفي الصراع في سورية بعد أن كانت روسيا تؤكد انتصار النظام مضيفا أن الصين وروسيا ستعجزان عن إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي حتى إذا حاولتا. وفي تصريحات تمت الموافقة على نشرها أمس، قال لافروف أيضا إن الأسلحة الكيماوية السورية تركزت في منطقة أو منطقتين وهي تحت السيطرة في الوقت الحالي. من جهة ثانية، قالت صحيفة لو فيغارو الفرنسية إن المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مستاء من اضطراره إلى الانتظار طويلا قبل أن يستقبله الرئيس السوري بشار الأسد لكي يعرض عليه تفاصيل خطة الخروج من الأزمة التي وضعتها واشنطن وموسكو. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي مطلع قوله «بشار يجعل الإبراهيمي ينتظر لأنه غير موافق على المقترحات التي سينقلها إليه بتكليف من الروس والأمريكيين». وأضاف الدبلوماسي أن هذه الخطة الأمريكية الروسية تقضي بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا تضم وزراء مقبولين من كافة الأطراف المتنازعين، على أن يبقى بشار في السلطة حتى العام 2014 نهاية ولايته، ولكن بدون أية سلطة تذكر، ودون أن يحق له الترشح للرئاسة في 2014. وهذا ما يرفضه الأسد بشكل قاطع اليوم. ميدانيا، تواصلت الاشتباكات بين الجيش النظامي والثوار في ريف دمشق وحماة، وسط تطور لافت بعودة الاشتباكات إلى حمص، إذ شهدت المدينة قصفا عنيفا من دبابات النظام مستهدفة حي الخالدية في حمص، بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام. كما قتل مصور يعمل في التلفزيون الرسمي السوري بإطلاق النار عليه في أحد أحياء غرب دمشق، بحسب ما أفادت القناة. وبث التلفزيون في شريط عاجل مقتل المصور في التلفزيون العربي السوري حيدر الصمودي برصاص مجموعة أمام منزله في حي كفرسوسة بدمشق.