• حلّ علينا الشهر الفضيل، وفيه أُنزل القرآن، وهو شهر جد وعمل، كان شاهدًا على إنجازات إسلامية على مر العصور. من غزوة بدر، لفتح مكة، والأندلس، لعمورية، ومعارك عدة منها بلاط الشهداء! وقبل الشروع في كتابة مقال الأسبوع، شدّني الحديث مع أحد الإخوة عن رمضان اليوم، ورمضان بالأمس، ولماذا أضحى رمضان لدى البعض هو شهر (الكسل)؟ • وتنظيم الوقت، وترتيب الأولويات متى ما طُبّقا على أرض الواقع، وجُعل الأساس عبادات هذا الشهر الفضيل، فبكل تأكيد سيكون الأمر مختلفًا. • ورمضان مختلف كليًّا في أرض الحرمين، ويعي ذلك من ذاق البعد عن هذه الأرض المباركة لعمل، أو دراسة، فالمقوّمات والجو العام عوامل إضافية للنهل من هذا الشهر الفضيل. وما أجملها من عشر أواخر! • وبعد الفراغ من صلاة التراويح يجد العديد الوقت لممارسة الرياضة، ومنها الدورات الرمضانية، والتي أضحت نشاطًا موسميًّا له سمة مختلفة. • ولكنّ اللافت للنظر هو قيام العديد من شباب المدن، أو الهيئات من تنظيم هذه الدورات الرمضانية، والتي تشغل وقت الشباب، وتساهم في الكشف عن العديد من المواهب، والتي نرى منها مَن يمثل الأندية السعودية، أو(أحد) المنتخبات الخليجية. • والسؤال المهم هو: أين دور الأندية من تلك الأنشطة؟ فنرى أن بعض الأندية اختفى دورها الاجتماعي، والرياضي خلال هذا الشهر الفضيل، واكتفت بنفس البرامج، وعلى الرغم من نجاح الفعاليات السابقة من دورات كروية للنشء، أو مسابقة للقرآن الكريم (مثلا)! • وبالنظر لجدولة هذا الموسم، فقد كانت الفرصة مواتية للأندية لطرح مثل هذه البرامج، والمؤمل أن تسارع في ذلك، فأن تأتي متأخرًا خير من أن لا تصل أبدًا، وهو ما ينطبق على تعاقدات اللاعبين المحترفين، والتي ستحضر في آخر أيام التسجيل (للبعض)!! ما قل ودل: ألا ما أعظمكَ يا شهر رمضان! لو عرفك العالم حق معرفتك لسمّاك: مدرسة الثلاثين يومًا.. مصطفى الرافعي.. Twitter: @Firas_T