- يربط الاحتراف غالبًا في المجال الرياضي بالمال كحرفة أو مهنة عكس الهاوي والذي لا يعمل من أجل المال فيضحى المنتمي للاحترافية له واجبات عليه أداؤها كما له حقوق يجب أن تؤدى. - فالاحتراف وإن طُبِّق فعلياً منذ أكثر من 15 عاماً إلا أنه احتراف غير مكتمل وشمل أحد أركان اللعبة وهو اللاعبون فقط، كما أن التطبيق كفل للاعب حقوقه (الأمر المحمود) ولم يحفظ حقوق الأندية بنفس الوتيرة. - ولست هنا بصدد تحديد المسؤولية فيترك ذلك للمعنيين ولكن الملاحظ ارتفاع سقف التعاقدات (الالتزامات) كمقدمات العقود والمكافآت وغيرها من الالتزامات خلاف الأندية العالمية والمخرجات لا تليق بالكرة السعودية. - فباختصار قد يكون تطبيق الاحتراف (الكامل) لدينا لم يحالفه الحظ وعليه تغيير نمط التطبيق هو الخيار الأوحد! فكيف يمكن أن يكون اللاعب محترفًا ومدير الكرة متطوعًا..؟! وغالبية من يعمل في النادي هواة ومتطوعين..؟! فالفكران مختلفان كليًا. - وللوصول للاحترافية المنشودة يجب أن تكون أطراف اللعبة جميعها محترفة بما فيهم الحكام واللجان التابعة. فبذلك يكون هنالك تقييم ومحاسبة فالجميع موظف وبأجر! - وبالعودة للمحاسبة وهي إحدى الأدوات المفقودة (المبتورة) في الأندية. فكيف يمكن لك محاسبة شخص هاوٍ (يتطوع) على الأندية بالعمل خلال أوقات فراغه أو لاعب محترف يتقاضى السقف الأعلى في الرواتب (20 ألفًا مثلا)..؟! فعند الخصم عليه يومان فأنت تخصم 1400 ريال (تقريبًا)!! - فالواجب إلغاء مقدمات العقود تماماً كما هو الحال في العالم ودمجها مع الأجور الشهرية فبدلاً من تسليم لاعب 10 ملايين كمقدم وراتب 20 ألفًا شهريا (عقد 5 سنوات) فالمفترض أن يستلم قرابة 200 ألف شهرياً. فأجر اللاعب اليومي سيكون ب 7 آلاف ريال تقريبًا وليس 700 ريال..! - وبسبب عدم تطبيق مثل ذلك أصبحت مقدمات العقود هي ما نعنيه ونراه من احتراف وغض الطرف عن حقوق ومسؤوليات النادي واللاعب على حد سواء وقياس الأداء ومبدأ الثواب والعقاب لم يُفعّلا سوياً. Twitter: @Firas_T