كشفت بيانات الهيئة العامة للاستثمار عن وصول إجمالي المشاريع المرخصة المشتركة بين المملكة وبريطانيا التي توجد بالمدينةالمنورة إلى 24 مشروعا، بتمويل يصل إلى 20 مليون ريال منها 5 مشاريع صناعية، والبقية مشاريع خدمية عبارة عن مؤسسات مقاولات وفنادق ومطابخ وإعاشة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة الدكتور محمد الخطراوي مع قنصل بريطانيا في جدة محمد شوكت بحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء وأعضاء اللجان القطاعية التابعة للغرفة. وتطرق الاجتماع إلى تمتع منطقة المدينةالمنورة بميزة الصناعات التعدينية بسبب انتشار أنواع عدة من المعادن في المنطقة، مؤكدين بأن من أبرز الصناعات صنع منتجات المعادن اللافلزية التي يعمل في مجالها 51 مصنعا أي ما يعادل ربع عدد المصانع الكلي بالمنطقة. وأكدوا اهتمام الدولة بالصناعات من خلال تمويل عدد كبير من المصانع من أبرزها مصانع المواد الكيميائية والمنتجات الكيميائية وصنع فحم الكوك والمنتجات النفطية المكررة وصنع منتجات المعادن اللافلزية الأخرى. وأبدى القنصل البريطاني إعجابه بعدد المصانع القائمة على رأس العمل في المنطقة والتي يصل عددها إلى أكثر من 201 مصنعا تمثل 4 في المائة من عدد المصانع الكلي بالمملكة وبحجم تمويلي يصل إلى 70.4 مليار ريال ما يمثل 13.6 في المائة من حجم تمويل الأنشطة الصناعية بالمملكة، وأكثر ما أثار الإعجاب هو وصول العمالة في تلك المصانع إلى 29 ألف عامل بمعدل 4.2 في المائة من حجم العمالة الصناعية في المملكة. وأوضح المجتمعون بأن المدينةالمنورة تعتمد في تنميتها الاقتصادية على الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة، مشيرين إلى أن هذه الأنشطة دعمت الإنتاجية وفعلت الجوانب الخدمية دعمها في ذلك المشاريع الكبرى التي جرى إقرارها في المنطقة. وأكدوا للقنصل البريطاني أن من بين أبرز تلك المشاريع مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف ومدينة المعرفة الاقتصادية ومجمع طيبة للتقنية والاقتصاد المعرفي والكليات التقنية والإدارية ومركز الدراسات والحضارة الإسلامية ومركز متكامل للأعمال ومشروع قطار الحرمين السريع. يذكر أن عدد السجلات التجارية المسجلة بمنطقة المدينةالمنورة تجاوز 39 ألف سجل تجاري حتى نهاية الربع الأول من عام 1433ه بزيادة قدرها 21.4 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي.