دعت الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة المستثمرين على المستوى المحلي والإقليمي والإسلامي إلى الاستفادة من الإمكانات التي توفرت مؤخرا بالمدينة الصناعية بالمدينةالمنورة . أوضح ذلك رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة الدكتور محمد فرج الخطراوي في تصريح له عقب زيارة معالي وزير التجارة والصناعة للمدينة المنورة ولقائه برئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة ورجال اعمال المنطقة ، مشيرا إلى أن المدينة الصناعية جاهزة بعون الله تعالى لاستقبال المزيد من الاستثمارات الصناعية حيث بلغ إجمالي تمويل ( 201 ) مصنع في منطقة المدينةالمنورة ما يقارب ( 70 ) مليار ونصف المليار ريال أي ما يعادل ( 13 ) في المائة من حجم التمويل للأنشطة الصناعية بالمملكة حتى نهاية الربع الأول من العام الحالي و إن عدد العاملين بمصانع منطقة المدينةالمنورة بلغ حوالي ( 29 ) ألف عامل بمعدل ( 4.2 ) في المئة من حجم العمالة الصناعية بالمملكة. كما أن عدد المصانع بمنطقة المدينةالمنورة قد زاد خلال الربع الأول من عام 1433ه عن نهاية عام 1432ه بمقدار ( 12 ) مصنعاً بنسبة زيادة بلغت ( 6.3 ) في المائة حيث تمثل صناعة المعادن اللافلزية أبرز الأنشطة الصناعية وتحتل نسبة مقدرة من عدد المصانع حيث تبلغ ( 51 ) مصنعاً بما يعادل ( 25.4 ) في المئة من عدد المصانع الكلي بمنطقة المدينة يليه نشاط صناعة المنتجات الغذائية بنسبة ( 20.4 ) في المئة. وأضاف أنه بالنسبة للأنشطة الأعلى تمويلا، فيبرز نشاط صناعة المواد البترو كيميائية والمنتجات الكيميائية الذي يقارب حجم التمويل به ( 29 ) مليار بنسبة ( 41.2 ) في المئة من إجمالي التمويل بالأنشطة الصناعية بمنطقة المدينةالمنورة، يليه نشاط صناعة فحم الكوك والمنتجات النفطية المكررة بنسبة ( 32.5 ) في المئة من إجمالي حجم التمويل. وأفاد الخطراوي أن المدينة الصناعية تأسست في موقعها الحالي عام 1423ه ومرت بمراحل تطور مدروسة حيث تم في المرحلة الأولى لتطويرها إرساء قواعد البنية التحتية الأساسية للمدينة من طرق وكهرباء وهاتف وخدمات مياه لاستثمار جزء محدد من مساحتها الكلية التي تبلغ عشرة ملاين متر مربع كمرحلة أولى ضمن مخطط التشغيل تبعتها مرحلة أخرى استكملت فيها معظم المنشآت والمرافق المتصلة بتشغيل المدينة مؤكدا أنها تحتوي الآن على ( 166 ) مصنع بين منتج وتحت الإنشاء وأنها باتت جاهزة لاستقبال استثمارات كبيرة ومصانع عملاقة وهناك دراسات مؤكدة تفيد بتوفر مساحات واسعة لاستيعاب المزيد من الصناعات في المستقبل مستفيدة من الميزة النسبية والتنافسية لكل ما ينتج في مدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم باعتبارها بصمة ذات مواصفات خاصة وطلب متزايد على المستوى المحلي والإسلامي. وأشاد بالدور الذي اضطلعت به هيئة المدن الصناعية في توجيه دفة الاستثمارات وتشجيعها من خلال تسريع خطوات إيصال الخدمات اللازمة للمدينة الصناعية الأمر الذي يفسر تنامي الاستثمارات التي تشهده المدينة الصناعية مؤخرا خلال فترة وجيزة من استكمال الخدمات الأساسية بها . كما نوّه الخطراوي بجهود وزارة التجارة والصناعة في تسريع خطوات استكمال تطوير المدينة الصناعية بالمدينةالمنورة والدور المميز لهيئة المدن الصناعية . وأكد أن مجتمع رجال وسيدات الأعمال في منطقة المدينةالمنورة والصناعيين على وجه الخصوص على يقين بان هذه الزيارة تحقق هدفها نظرا للزيارات المتكررة لمعالي وزير التجارة والصناعة إبان توليه رئاسة هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية وهو على معرفة تامة بأدق التفاصيل حول احتياجات المنطقة والمدينة الصناعية مما يعزز الرؤية المتكاملة لإيجاد الحلول واقتراح البدائل في ظل ما تحظى به المدينةالمنورة من اهتمام خاص من قبل ولاة الأمر والمشروعات العملاقة التي يجري العمل على تنفيذها في منطقة المدينةالمنورة. وأشار إلى إن زيارة معالي وزير التجارة للمدينة المنورة أكدت اهتمام الوزارة بدور هذه المدينة الصناعية في دفع عجلة الاستثمار الصناعي بمنطقة المدينةالمنورة. // انتهي //