كشف نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر عن أن وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية أعدت قبل أشهر خطة للنهوض بالمكتبات في المملكة، وأقرت من وزير الثقافة والإعلام للبدء في تنفيذها في عام 2013 م، مؤكدا أن هذه الخطة الجديدة تختلف تماما عن المكتبة التقليدية وقال: «نحن أمام تقنية عالية تستخدم في نشر المعرفة، ولا بد أن تكون المكتبات ذات طابع تقني يساعد على الحصول على المعرفة بسهولة». وأضاف «المكتبات العامة في وزارة الثقافة والإعلام التي يبلغ عددها 84 مكتبة في أنحاء الوطن ليست كافية ونحتاج إلى المزيد، فبدأنا بالترميم ووضع اللبنات للنهوض بهذه المكتبات، وطرحنا في هذه الخطة ميزانية للنهوض بالمكتبات بدءا من عام 2013 م، ورأينا أن يكون هناك ملتقى سنوي لمن يعملون في هذه المكتبات للعاملين في هذه المكتبات»، جاء ذلك خلال افتتاحه، البارحة الأولى، الملتقى الأول لاختصاصيي المكتبات العامة في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وأبان الجاسر أن الهدف من الملتقى مناقشة المعوقات التي تواجه المكتبات في المملكة ونشر المعرفة ومحتوياتها وإدخال التقنيات العالية فيها واحتكاك العاملين في هذه المكتبات بعضهم ببعض، مؤكدا تطوير هذا الملتقى بشكل يضمن أن يفي بالأهداف التي أسس من أجلها، مشيرا إلى أن الملتقى سيستضيف العام القادم عددا من أهل الدراية والخبرة من خارج المملكة حتى يضيفوا لهذا الملتقى ولدراساته المزيد من التنوع والتوازن بما يفيد المكتبات العامة في المملكة. وقال «مع بداية 2013م أتوقع أن نبدأ في تأسيس مكتبات جديدة، ولدينا تصور ونموذج موحد للمكتبات في جميع أنحاء المملكة، وأن يكون هناك مكتبات كبيرة ومتوسطة وصغيرة وهكذا تتوزع في المناطق والمدن والمراكز وغيرها». في السياق نفسه، أشار وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان إلى أن الحاجة ماسة لإنشاء مكتبات عامة ذات طراز معماري حديث في كل المدن والمحافظات، بحيث يراعي البيئة والمحتوى ويوفر الإمكانيات التي تتيح لجميع أفراده الفرصة لزيارة المكتبة والاستفادة منها، وقال: «إن التطورات التي تشهدها حياتنا اليوم من دخول التقنية وتطبيقاتها في كثير من التعاملات، ومنها القراءة وتحصيل المعرفة، تحتم علينا استثمار ما هيأته هذه التقنية من إمكانات لإيصال المعلومة عن طريق الكتاب أو الموقع أو الجوال أو غيرها».