سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نتوقع إنجاز 35% من خطة تطوير 84 مكتبة خلال عام.. وأن يستوعب المشروع 50 مكتبة جديدة خلال افتتاحه ل «الملتقى الأول لاختصاصيي المكتبات».. د. الجاسر ل (الراض )
قال معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر: هناك ما هو مخطط للنهوض بالمكتبات ممثلا في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، التي أعدت خطة متكاملة للنهوض بالمكتبات في المملكة، وقد أقرت الخطة من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، للبدء في تنفيذها من العام 2013، وهذه الخطة الطموحة والتصور لوضع مكتبات جديدة تختلف عن المكتبات التقليدية، فنحن أمام تقانة عالية، تستخدم في نشر المعرفة، مما يفرض على المكتبات أن تكون ذات طابع تقني يساعد على الحصول على المعرفة بيسر وسهولة، وذلك من خلال رقمنة المكتبات، والكتاب الإلكتروني، وتطويع التقنية لخدمة المكتبة في المملكة.. جاء ذلك خلال افتتاحه مساء يوم أمس ل"المتلقى الأول لاختصاصيي المكتبات" الذي انطلقت فعالياته برعاية وزير الثقافة والإعلام بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، والذي تستمر فعالياته لثلاثة أيام.حيث كرم معاليه عدد من اختصاصي المكتبات، وافتتح المعرض المصاحب للملتقى. وأضاف معاليه قائلا: بدأنا قبل عامين في ترميم الكثير من المكتبات في المملكة، إذ تملك الوزارة 84 مكتبة، وليست كافية، إلى جانب وضع لبنات النهوض بها، ومن ثم طرحنا لهذه الخطة ميزانية للنهوض بالمكتبات، الأمر الذي اقتضى وضع ملتقى سنوي لكل العاملين في المكتبات بهدف مناقشة المعوقات التي تواجه تطوير أدائها، ووضعها تجاه نشر المعرفة، ومدى ما تحتاجه من تقانة، وتطوير أداء العاملين فيها، مما يجعلنا – أيضا – أمام مهمة قادمة من خلال تطوير ملتقى اختصاصي المكتبات في دوراته القادمة، بشكل يفي بالأهداف التي أسس من أجلها، ليكون الملتقى القادم ذا مسار عربي ودولي، لإعطاء توازن وتنوع وإثراء، ومحاولة الحصول على ميزانية تواكب احتياجات الخطة، فلدينا تصور لنماذج المكتبات ورؤى تطويرها وتصنيفها في مختلف مناطق المملكة.. نختتما حديثه بالتأكيد على أن الوزارة ستمضي بكل جدية في تطوير المكتبات، ودمج التواصل معها من خلال الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون نشرا للمعرفة بكل ما يعنيه هذا المفهوم، مشددا على حرص الوزارة على تطبيق كل ما سيخرج به الملتقى من توصيات بكل ما يمكن أن تتيحه له الميزانية المعدة لخطة الوزارة في تطوير المكتبات والنهوض بها. نسعى إلى أن يحمل الملتقى القادم بعدًا عربيًا وعالميًا.. وانعقاده مرهون بتنفيذ توصيات الدورة الأولى وفي تصريح خاص ل(الرياض) قال د. الجاسر عن واقع البنية التحتية ومدى ما تحتاجه من تطوير مقارنة بالميزانية من جانب والملتقى السنوي للمكتبات من جانب آخر: في اعتقادي أننا لن نقيم ملتقى ثان لاختصاصيي المكتبات ما لم ننجح في تنفيذ توصيات هذا الملتقى، لكون التوصيات كما أتصور ستأتي في إطار الخطة الشاملة للنهوض بالمكتبات، بوصفها مكتبات نموذجية لا تقليدية، إذ ليس المهم لدينا كبر المكتبة بقدر ما يهمنا نوعية المكتبة ونوعية ما تقدمه، وما يقدم لها من تقانة وتدريب، ومدى ما تسهم به في البعد الدولي والإسلامي. أما عن المؤمل عن الملتقى والخطة قال معاليه: نؤمل أن نحقق من خلال طموحات الخطة ومن توصيات الملتقى ما يمثل 35% كحد أدنى قبل انعقاد الملتقى الثاني.. مؤكدا أهمية دور الميزاينة في هذا الجانب معتبرا أن الميزانية ليست كل شيء مقارنة بطموحات الخطة من جانب، وما تمتلكه البنية التحتية للمكتبات في المملكة من جانب آخر، وما تم تنفيذه وتجهيزه لها من تدريب وتقنية وتجهيز خلال السنوات الماضية.. مشيرا إلى أن الوزارة ماضية في تطوير المكتبات في كل المناطق دون استثناء، لكون الخطة شاملة لأربع وثمانين مكتبة، ولمكتبات جديدة يتوقع وصولها إلى (50) مكتبة جديدة.. مختتما حديثه عن إقامة الملتقى في دورته القادمة في منطقة أخرى من مناطق المملكة بأنه أمر وارد، لكون المشروع لعامة مناطق المملكة ومحافظاتها، عطفا على رؤية الوزارة تجاه تنفيذ فعالياتها الثقافية في كافة مناطق المملكة. وفي كلمة لوكيل وزارة الثقافة والإعلام للشوؤن الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان أوضح خلالها بأن الملتقى يمثل أهمية كبرى لما يجتمع إليه من نخب المختصين والعاملين في المكتبات، لدراسة ومناقشة ما يتصل بالمكتبات من قضايا وموضوعات وتطلعات.. موضحا بأنه عندما يدور الحديث عن المكتبات، فإننا أمام موضوعات كثيرة، فهناك مبنى، وتنظيم مكتبي، وهناك معلومات وأوعية مصادر، وطرق تنظيم، ووسائل تقنية، ومعارف ومهارات وبحث وجمع وتبويب وفهرسة.. وتكشيف وما يناط بالمكتبة من مهام تدريبية وخدامات تجاه الباحثين والقراء.. وإذا ما وقفنا أما البنية التحتية للمكتبات وما تحتاجه من تجهيزات ومرافق فإن الواقع يكشف لنا عن الحاجة الماسة لإنشاء مكتبات عامة في مختلف مدن المملكة، وأن تكون ذات طراز معماري حديث يراعي البيئة والمحتوى ويوفر الإمكانات التي تتيح لجميع أفراد الأسرة الفرصة لزيارة المكتبة والاستفادة منها. مشيرا إلى أن المعلومة أصبحت تقنيا متاحة ميسرة، مما يفرض دورا جديدا للمكتبة تجاه توفير المعلومة وأوعية مصادرها للمساهمة مع الجهات التعليمية والتثقيفية في تكوين العقل الناقد لدى جيل الشباب، من خلال ما تتيحه من برامج تدريبية لاكتساب مهارة الاستنباط والتحليل الربط واستخلاص النتائج ونقدها أو نقضها والحوار معها بمنهج علمي يستند إلى المنطق الذي لا يغفل الأدلة والبراهين من داخل النص ومن خارجه.. مؤكدا خلال كلمته بأننا بحاجة إلى تعدد القراءات للحدث الواحد، وللنص الواحد، أو أي معطى مفرد أو مجتمع مع غيره، شريطة أن تكون القراءة منطقية لا تعزل النص عن سياقه، ولا تحمله ما لا يحتمل.. لإيجاد جيل منسجم متفاهم مع ذاته ومع غيره.. وصولا إلى جوهر الحوار الذي يجعلنا متألفين متفقين على ما يجمعنا، ونحترم ما نختلف فيه فلا نفترق ولا نتخاصم. د. ناصر الحجيلان: 2013 خصصناه لأن يكون «عام المكتبات».. ونعد لمكتبات مخصصة للأطفال وأضاف د. الحجيلان قائلا: إن بلادنا بحاجة ماسة إلى استثمار عقول أبنائها وتسخير مقدراتهم وطاقاتهم لخدمة أنفسهم وبلادهم، وتعد المكتبة واحدة من وسائل استقطابهم، وتثقيفهم وتنمية مهاراتهم، فوكالة الوزارة للشؤون الثقافية تبذل مجهودا في تخصيص العام الحالي 2013 للمكتبات ابتداء بهذا الملتقى الذي يؤسس للعمل وفق إطار مدروس، وهناك مشروعات تسعى الوكالة لإنجازها والتي يأتي في مقدمتها: افتتاح أقسام نسائية في المكتبات العامة في المدن الكبيرة، إصدار كتب صوتية، توفير وإتاحة ما يصل إلى خمسين ألف كتاب إلكتروني، وتهيئة موقع إلكتروني للنشر وختم د. الحجيلان حديثه بأنه الوكالة تعمل ضمن تطلعاتها بالتعاون مع أمانات المدن لافتتاح مكتبات للأطفال تسمى "واحة الطفل" مجهزة بأحدث التقنيات، وأخرى تمثل حاضنات في الأسواق ومكتبات صغيرة لهم، التخطيط لإنشاء قاعدة بيانات معلوماتية معرفية ضخمة للثقافة في المملكة، وإنشاء بوابة إلكترونية للثقافة العربية لأمهات الكتب والمعارض والفنون الإبداعية والمعارض. د. ناصرالحجيلان خلال حفل الافتتاح معاليه يطلع على أحد الإصدارات خلال افتتاحه للمعرض المصاحب صورة جماعية مع معاليه للمشاركين في الملتقى د. الجاسر خلال التكريم