افتتح معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر مساء اليوم الملتقى الأول لاختصاصيي المكتبات العامة ، الذي يستمر ثلاثة أيام ، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان كلمة أشار فيها إلى الحاجة الماسة لإنشاء مكتبات عامة في كل المدن والمحافظات ذات طراز معماري حديث يراعي البيئة والمحتوى ويوفر الإمكانيات التي تتيح لجميع أفراده الفرصة لزيارة المكتبة والاستفادة منها . وقال : " إن التطورات التي تشهدها حياتنا اليوم من دخول التقنية وتطبيقاتها في كثير من التعاملات ومنها القراءة وتحصيل المعرفة تحتم علينا استثمار ما هيأته هذه التقنية من إمكانات لإيصال المعلومة عن طريق الكتاب أو الموقع أو الجوال أو غيرها ، وتصل المعلومة وهي متشعبة ومتجذرة تعطينا الفرصة لبناء معرفة تراكمية عن كل ما نريد معرفته حتى أضحت المعلومة متاحة بأيسر السبل وأسهلها ". ولفت النظر إلى أن المملكة بحاجة ماسة إلى استثمار عقول أبنائها وبناتها وتسخير قدراتهم وطاقاتهم لخدمة أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم ، حيث تعد المكتبة واحدة من وسائل استقطابهم وتثقيفهم وتنمية مهاراتهم، مفيدا أن وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية تبذل مجهودا في تخصيص العام القادم 2013م للمكتبات ابتداء بهذا الملتقى الذي يؤسس للعمل وفق إطار مدروس . وقال :" هناك مشروعات نؤمل أن يوفقنا الله لتحقيقها منها افتتاح أقسام نسائية في المكتبات العامة في المدن ، وإصدار كتب صوتية ، وتوفير وإتاحة 50 ألف كتاب إلكتروني وتهيئة موقع إلكتروني للنشر يتعلم فيه الشباب التأليف وفق ضوابط النشر ، والعمل حثيثا مع أمانات المدن لافتتاح مكتبات للأطفال تسمى واحة الطفل تتوفر فيها الوسائل والإمكانيات لتعليم الطفل وتدريبه وتثقيفه من خلال اللعب والتنسيق مع الأسواق الكبيرة لافتتاح حاضنات ومكتبات صغيرة للأطفال تناسب أعمارهم وتقوم بخدمة الطفل وعائلته في وقت قصير خلال زيارتهم للسوق ، ونخطط لإنشاء قاعدة معلومات معرفية للثقافة في المملكة وللمثقفين فيها والمراكز الثقافية والمحتويات الببلوغرافية المتوفرة وأماكن وجودها ، والتطلعات كبيرة ومنها إنشاء بوابة للثقافة العربية على الإنترنت تضم محتوى عربيا ضخما لأمهات الكتب والمعارف والفنون والمعارض والتراث ". // يتبع //