عملية ترقيع الشوارع في محافظة الطائف، بعد تنفيذ مشاريع امدادات الخدمات العامة، حولت الطرقات الى بؤر لتراكم مياه الامطار، ومصائد للسيارات. عدد من السكان أبدوا تذمرهم من عمليات الحفر المستمرة التي لا تعود إلى سابق عهدها، مطالبين الجهات المختصة بضرورة إيجاد آلية تلزم الشركات المنفذة للمشاريع بإعادة الطرق كما كانت عليه، فيما أكدت أمانة الطائف بأنها تقوم بمتابعة الأمر بشكل مستمر فارضة على الجهات المخالفة العقوبات اللازمة حيال ذلك.حسين الحارثي -أحد سكان الطائف- أكد المعاناة فقال «لا يوجد شارع أو طريق فرعي إلا وبه حفر، حيث اصبحت مكانا لتجمع المستنقعات». مشيرا الى أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق البلدية فهي الجهة المشرفة على الشوارع. ويتساءل حاله كحال الكثير.. «لا أعرف لماذا البطء في اصلاح وصيانة الشوارع الداخلية؟». فهد عبدالجبار عبدالرحمن أحد أبناء مدينة الطائف، طرح معاناته بتساؤل «أنا لا أعرف سببا واحدا لانتشار تلك الحفر والترقيعات ومحاصرتها لشوارعنا بهذا الشكل.. ولا أسباب تردي حال الشوارع الداخلية»، مضيفا: «هناك ميزانيات كبيرة بدعم لا محدود للبلدية، ومشاريع ضخمة للصيانة، ولكن حتى هذه اللحظة المواطن ما زال يعاني يوميا من تلك المشاكل ويعاني من السير بمركبته من مكان إلى آخر وفي أغلب الأحيان نضطر إلى البحث عن طرق بديلة حتى نجد الطريق الآمن». ويؤكد سعد سعيد الكريعي أحد السكان على أن ردم الحفر ومعالجة التشققات المنتشرة بطرق وشوارع الطائف أصبح حلما يراود سكان المنطقة ويتمنون أن يتحقق في يوم من الأيام. وتحدث خالد صالح الحارثي قائلا «لا يعكر جمال مدينة الورود ومصيف المملكة شيء كترقيعات وتشققات الشوارع، فلا بد أن تضع الأمانة آلية صارمة تراقب من خلالها وضع الشركات المنفذة للمشاريع، وتطالبهم بإعادتها لوضعها بدلا من تركها بهذا الشكل الذي نعاني منه. اسماعيل ابراهيم المتحدث الرسمي لأمانة الطائف رد على ملاحظات المواطنين فقال «يجري حاليا متابعة مثل هذه الملاحظات ورصدها واتخاذ اللازم حيال ذلك، كما أن هناك عمليات (كشط) لبعض الشوارع حاليا واستبدالها بطبقه اسفلتية جديدة وتوسيع عدد من الشوارع مثل مداخل الطائف وطريق الحدائق وطريق وادي وج وطريق الملك خالد وهناك معالجة للتشققات والحفر في الشوارع يجري تنفيذها على مدار العام».