يسود أجواء الباحة هذه الأيام أجواء ضبابية ودرجات حرارة منخفضة، إيذانا بدخول فصل الشتاء، تلك الأجواء تجبر الأهالي بملازمة المنازل،وعند نهاية كل أسبوع تبدأ رحلة البحث عن الدفء والاستمتاع بالأجواء الجميلة، التي تبعد 20 كلم عن منطقة الباحة، متجهين إلى أحضان تهامة الباحة، بحثا عن درجات الحرارة المعتدلة، ويعتبر مناخ تهامة الدافئ عامل جذب لجميع الأهالي من منطقة الباحة أو من خارجها. وبين عبدالله البعيص أن الأجواء الباردة تجبرهم على الهروب إلى تهامة والاستمتاع بأجوائها، مشيرا إلى أن زيارة المناطق المنخفضة بشكل أسبوعي أصبح أمرا أساسيا لدى بعض العوائل. من جهته أشار عبدالله عويد إلى أن تهامة الباحة، تمتاز باعتدال جوها وجمال أوديتها وجبالها ومناظرها الخلابة، مبينا توفر مواقع متعددة للنزهة والسياحة الشتوية. وقال: تحفل هذه المنطقة بالعديد من المواقع السياحية مثل قرية ذي عين الأثرية ووادي الأحسبة ووادي نيرا وغيرها من الأودية والمتنزهات الأخرى. من جانبه أكد علي بن عمير الغامدي، أن برد السراة يظل هاجسا مخيفا لدى أغلب الناس، مشيرا إلى أن الأهالي يستعدون لفصل الشتاء بترتيب مسبق من خلال توفير وسائل التدفئة في أشكالها المختلفة. وأضاف: إن الناس يكفون عن الخروج في ساعات الليل وبداية الساعات الأولى من النهار لعدم توفر ما يجذبهم، مبينا أنه في مثل هذه الظروف يلجأ الغالبية إلى البحث عن الدفء في تهامة الباحة. إلى ذلك ذكر كل من بندر سالم ومسفر سالم، أن تهامة متنفس لأهالي منطقة الباحة ونحن من مرتاديها كل أسبوع حيث الأجواء الرائعة والأكلات الشعبية اللذيذة. وقالا: إن محافظات تهامة تتميز بأسواقها الشعبية الجميلة، التي تجبرنا على الشراء منها، خاصة العسل والسمن البري والأشجار العطرية من كادي وغيره.