مع انخفاض درجات الحرارة التي تشهدها منطقة الباحة والتي تصل هذه الأيام إلى درجات منخفضة، يتسابق أهالي المنطقة للهرب من هذه الأجواء الباردة والالتجاء لمناطق تهامة الباحة في المخواة ونمرة التي تمتاز باعتدال جوها ودفئها، حيث تشهد تلك المناطق إقبالا منقطع النظير من الأهالي الذين يلجأون إليها في عطلة نهاية الأسبوع، فما أن ينتهي دوام يوم الأربعاء، حتى تشهد عقبة حزنة وعقبة الباحة، أرتالا من المركبات على هيئة طوابير، هربا من برودة الأجواء في سراة الباحة، حيث تستغل تلك الأسر عطلة نهاية الأسبوع وتتسابق لحجز أماكنها في المنتزهات والاستراحات والأودية التي تزدحم بضيوفها طلبا للدفء، ناهيك عن الترويح عن أطفالهم، وهم يئنون تحت وطأة الملابس الصوفية من الثقيلة، فيما تستعد المطاعم الشعبية والمقاهي لاستقبال زبائنها الباحثين عن المندي والعصيدة والحنيذ التي تشتهر بها تهامة منذ القدم، فيما يفضل البعض وخاصة الشباب قضاء أوقاتهم في الأودية التي تكتظ بشجر السدر والأراك كوادي الخيطان ووادي الأحسبة، فيما يمضون الوقت في إعداد طعامهم بأيديهم والمبيت في تهامة حتى نهاية العطلة الأسبوعية. «عكاظ» التقت مجموعة من الشبان وحاورتهم عن أسباب اختيارهم تهامة بحثا عن دفء الشتاء، حيث أكد كل من أحمد الظفيري وخالد فاضل وعلي الضويلع أنهم اعتادوا النزول إلى تهامة أثناء الأسبوع بشكل دائم، خاصة هذه الأيام والتي بدأت درجات الحرارة فيها الانخفاض لأدنى مستوياتها، فيجدون متعتهم في الهرب من الأجواء الباردة، والاستمتاع بالدفء وتناول الوجبات الشعبية كالمندي والحنيذ والمشوي والمظبي والمظغوط والتي تمتاز بنكهتها اللذيذة.