تم تكليف جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، بدراسة إنشاء خزان مائي جوفي استراتيجي يمد مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بالمياه الجوفية وقت الطوارئ، وذلك تحت إشراف مباشر من صاحب السمو الملكى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. كما تضمن التكليف تقدير كميات المياه السطحية ومقدار التغذية الطبيعية من مياه الأمطار والسيول، وتقدير كميات المياه الجوفية وتحديد نوعياتها، وتقدير الطلب على المياه الجوفية في المواسم وغيرها والمقارنة بين المتاح والطلب. أوضح ذلك ل«عكاظ» المشرف العام على أبحاث إعادة إعمار عين زبيدة والمياه الجوفية الدكتور عمر بن سراج أبو رزيزة، مبينا أن الجامعة كلفت كذلك بترميم منشآت عين زبيدة، وحصر ما لحق بها من خراب وتكسير، والعمل على منع تكرار ذلك مستقبلا، إضافة إلى إعداد ملف حول مناقصة تشتمل على تصاميم هندسية ومواصفات عامة، إلى جانب المهارات المطلوبة للتنفيذ، حتى يمكن إعادة تلك المنشآت إلى هيئتها ووظائفها على الوجه الذي يبرزها، كأثر تاريخي إسلامي وصرح تعليمي يستفيد منه الدارس في علوم هندسة المياه والعمارة. وأفاد أبو رزيزة، بأن الجامعة كلفت كذلك بدراسة عين حنين وتوابعها في منطقة الشرائع، مبينا أن تلك العين كانت من المصادر المائية المهمة التى أسهمت في تزويد مكةالمكرمة بحاجتها من المياه، مضيفا «لما كان اتخاذ حرم لكل منشأة مائية من الأمور المهمة حفاظا على مياهها وضمانا لاستمرار عطائها، فقد كلفت جامعة الملك عبدالعزيز بدراسة وتحديد حرم لمنشآت العين التحتية والفوقية ومغاذي مياهها وشعابها وروافدها وأوديتها لحمايتها من التعدي والتلوث ولخدمه عمليات التشغيل والصيانة». وقال أبو رزيزة «كلفت الجامعة بدراسة إنشاء محمية طبيعية في منطقة مشروع عين زبيدة بوادي نعمان طريق مكةالطائف، وفق ما أوصت به 13 جهة رسمية خلال ورشة العمل التى عقدت في جامعة أم القرى لهذا الغرض»، مبينا أن الهدف من إنشاء هذه المحمية، هو حماية مشعر عرفة وجامعة أم القرى والمخططات السكنية من سيول وادي نعمان والمحافظة على المياه السطحية والجوفية بالمنطقة، كما ونوعا. وأشار أبو رزيزة، إلى أنه أوقفت لصالح عين زبيدة أوقاف كثيرة بعضها منشآت للعين، من دبول وخرزات ومنشآت إدارية، وبعضها أوقف للإنفاق على العين من ريعه تشغيلا وصيانة، مبينا انه لا يزال الكثير من هذه الأوقاف موجودا ومنها ما بيع ومنها السليم والمتهدم. وفي ختام تصريحه شدد المشرف العام على أبحاث إعادة إعمار عين زبيدة والمياه الجوفية، على حاجة تلك الأوقاف إلى الرعاية وحسن الإدارة والتقصي والبحث، ومن هنا كان توجيه المقام السامي بإنشاء دارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأوقاف عين زبيدة.