مصادفة أكثر من رائعة عندما تناول برنامجان شهيران هما: (الثامنة) مع داود، و(يا هلا) مع علي العلياني، أول أمس الاثنين، موضوعا واحدا هاما جدا هو موضوع المقصف المدرسي، والأكثر روعة هو أن منطلق التناول كان مختلفا تماما في البرنامجين، لكنهما يلتقيان في هدف واحد لم تعه بعد وزارة التربية والتعليم!!. الثامنة تناول موضوع المقصف المدرسي، ضمن سلسلة الحديث الأسبوعي الشيق الممتع المفيد الذي يقدمه الطبيب المخلص خالد بن علي الربيعان، البعيد عن الأضواء، القريب من إصلاح الحال الصحي بتجنيد قدراته العلمية والطبية لمكافحة مرض السكري بجهد كبير لم يقدر حق قدره من البشر، وإن كان علما نافعا سيبقى له مع الصدقة والابن الصالح الذي يدعو له. وقد تناول برنامج الثامنة المقصف المدرسي ودوره السلبي في زيادة السمنة، وبالتالي الإصابة بالسكري لدى الطلاب؛ بسبب نوعية الأغذية التي يقدمها، والتي كما ذكر الدكتور الربيعان تصل بالسعرات الحرارية لدى الطلاب في ساعة إلى أكثر من أربعة أضعاف المسموح به يوميا!!. ولا شك أن المقصف المدرسي أحد أهم مسببات تدهور صحة وحيوية ونشاط الطلاب وإصابتهم بفرط السمنة وفرط السكر مبكرا. برنامج (يا هلا) كعادته في الحضور القوي لفتح الجرح وعلاجه تناول موضوع الساعة، وهو شكوى طلاب إحدى المدارس الأهلية من سوء الغذاء المقدم من المقصف وغلاء أسعار الغذاء رغم سوئه، وقيام الطلاب بمقاطعة المقصف، وقيام المدرسة بإيقاف اثنين من المعلمين السعوديين عن العمل بحجة دعمهم للطلاب في المقاطعة. وحقيقة، وبمتابعة حديث وأريحية المعلمين الشابين في البرنامج، شعرت بفخر بالمعلم السعودي الشاب الذي لم ولن تقدره المدارس الأهلية بعقلية ملاكها إلا إذا أجبرت ولن تجبر!!. منذ كنت طالبا صغيرا كنت أتساءل عن أصل تسمية دكان بيع الغذاء في المدرسة ب(مقصف)، وكشف واقع الحال اليوم أنه اسم على مسمى، فهو يقصف صحة صغارنا بكل أسلحة الدمار الشامل للصحة من مواد ضارة على هيئة أغذية ومشروبات غازية مدججة بالسكر والسعرات وأصباغ ومواد ملونة مسرطنة، ومع ذلك نقف عاجزين عن حماية فلذات أكبادنا من قصف المقصف!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة www.alehaidib.com