أجمع عدد من الكوادر الفاعلة في آليات العمل التطوعي في المدينةالمنورة أن غياب التنسيق يكسر أجنحة هذا النوع من الرافد الإنساني وبينوا أن هناك فجوة كبيرة بين المتطوعين من جهة والمسؤولين ورجال الأعمال من جهة أخرى في منطقة المدينةالمنورة. ودعا المتطوعون من المسؤول إشراكهم في برامجهم الاجتماعية ومن رجال الأعمال الإسهام في تذليل العقبات التي قد تواجه المتطوع، وتتمثل حلقة الوصل في عدم وجود جهة تقوم بدور التنسيق بين الطرفين، وبالرغم من المحاولات التي يبذلها الشباب المتطوع لوضع بصمة في الكثير من الأعمال الاجتماعية في المدينةالمنورة إلا أن جميع هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح، الأمر الذي ساهم في ابتعاد الكثير من الشباب المتطوع عن المشاركة في كثير من الأنشطة والبرامج التي تزخر بها المدينةالمنورة. «عكاظ» فتحت ملف الأعمال التطوعية في المدينةالمنورة وسبب الفجوة بين المتطوع ورجل الأعمال والمسؤول. رأي الشباب في البداية أوضح رئيس مجموعة شباب المدينة التطوعية عادل خليل أن فكرة تأسيس المجموعة بعد عدم استمرار المجموعات التطوعية السابقه وذلك لصعوبة إيجاد شباب للمشاركة في الأعمال التطوعية ورفض البعض الآخر، وأضاف خليل «كان الكثير من الشباب يجهل عن أهمية الأعمال التطوعية في توثيق العلاقات الأساسية بين الأفراد والجماعات لإيجاد التفاعل الأفضل في الحياة، وذكر تغيرت هذه الفكرة في الوقت الحالي وبات الكثير من الشباب يسعى للمشاركة في الأعمال التطوعية». وأضاف خليل يتمثل الهدف الرئيسي للتطوع إلى السعي في تخطي الحواجز السلبية والانعزالية في المجتمع، بالإضافة إلى تعبئة الطاقات البشرية والمادية وتوجيهها وتحويلها إلى عمل اجتماعي، وإزالة التخلف وتوفير أسباب التقدم والرفاهية لأفراد المجتمع بالوسيلة الأيسر وصولا، والأسلوب الأفضل أداء والأكثر نفعا، وسد الفراغ في الخدمات وتوسيع قاعدتها تحقيقا لمبدأ الكفاية الاجتماعية، بالإضافة إلى تحويل الطاقات الكامنة أو العاجزة إلى طاقات قادرة عاملة ومنتجة. أهم المعوقات وعن أبرز المعوقات التي تواجهها المجموعات التطوعية في المدينةالمنورة ذكر خليل نفتقد للبرامج التدريبية الكافية للمجموعات التطوعية وكذلك عدم افتتاع المؤسسات والجهات بدور العمل التطوعي، بالإضافة إلى ضعف تجربة المتطوعين بالمدينةالمنورة، وكذلك عدم وجود مظلة رسمية تنظوي تحتها المجموعات التطوعية، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على موافقة من بعض الجهات. الحلول وعن الحلول التي تساهم في استقطاب المجموعات التطوعية أكد خليل على ضرورة إيجاد نظام موحد للمجموعات التطوعية في الجمعيات والمؤسسات، وذلك لتسهيل الإجراءات وتقديم ما يلزم من احتياجات. غياب التنسيق من جهته أوضح رجل الأعمال محمد سلامة أن الأعمال التطوعية تعمل على إطلاق علاقة تعاون وثيقة متبادلة بين المتطوع ورجال الأعمال يكون أساسها الاحترام المتبادل والشعور بالمسؤولية المشتركة، وعن عزوف رجال الأعمال عن الإسهام في الأعمال التطوعية ذكر سلامة لابد أن يكون هناك جهة تقوم بالتنسيق بين القائمين على الأعمال التطوعية من الشباب والجهات الحكومية، وذلك حتى يتسنى لرجال الأعمال تقديم الدعم اللازم لإنجاح تلك الأعمال التطوعية. الأعمال التطوعية «مرحب بها» وفي موازاة ذلك أكد مدير عام الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي إلى ضرورة الاهتمام بفئة الشباب من الجنسين والتركيز عليهم وبث روح المثابرة والحماس لديهم ودعوتهم للقيام بالأعمال التطوعية، وأضاف أن دعم الأعمال التطوعية أمر مرحب به.