اختتمت ظهر أمس (الأحد) جلسات ندوة العمل التطوعي وآفاق المستقبل والتي انطلقت برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ونظمتها كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى بالتعاون مع مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكةالمكرمة على مدى يومين بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية بمكةالمكرمة. أساليب تنمية العمل التطوعي حيث ناقشت الجلسة الخامسة محور "استقطاب وتدريب وتنظيم عمل المتطوعين في الحج والعمرة" برئاسة معالي الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني مدير الأمن العام تحدث خلالها الدكتور إبراهيم بن عبدالله العبيد أستاذ أصول التربية المساعد بجامعة القصيم رئيس قسم أصول التربية بكلية التربية بجامعة القصيم "أساليب تنمية العمل التطوعي" ابرز خلالها أهمية الممارسات والأساليب العلمية التي تقدم ويمارسها المتعلم وعضو هيئة التدريس لزيادة الوعي وتحصيل ثقافة العمل التطوعي لدى طالب المرحلة الجامعية بالمملكة العربية السعودية داخل القاعة الدراسية. وأكد على أهمية الأنشطة المنهجية التي تتضمنها الصيغة المقترحة لأساليب تنمية العمل التطوعي لدى طالب المرحلة الجامعية في المملكة العربية السعودية من خلال المناهج والمقررات الدراسية وطرق التدريس والأنشطة الطلابية غير المنهجية التي تتضمنها الصيغة المقترحة لأساليب تنمية العمل التطوعي لدى طالب المرحلة الجامعية في المملكة العربية السعودية. مدى مشاركة المرأة السعودية للعمل التطوعي ثم تناولت الدكتورة حياة عبدالعزيز نياز الأستاذ المساعد قسم التربية الإسلامية والمقارنة كلية التربية بجامعة أم القرى "مدى مشاركة المرأة السعودية للعمل التطوعي وعلاقاتها ببعض المتغيرات" حيث أكدت على دور مراكز البحوث العلمية في الجامعات للقيام بدراسات مسحية على كافة مناطق المملكة العربية السعودية لبحث المعوقات التي تحول دون مشاركة المرأة السعودية للعمل التطوعي، ودعت الجامعات لوضع تعريفية بالبرامج التطوعية العاملة بالمجتمع، وبرامج تحفيزية لتحفيز الطالبات للمشاركة في الأعمال التطوعية المتاحة لهن في الجامعة كما طالبت بأن تضم البرامج الدراسية للمؤسسات التعليمية المختلفة (التعليم العام والعالي) بعض المقررات الدراسية التي تركز على مفاهيم العمل الاجتماعي التطوعي وأهميته ودوره التنموي مع ضرورة اقترانه ببعض البرامج التطبيقية. وأشارت إلى دور وسائل الإعلام المختلفة الاهتمام ببرامج توعية أفراد المجتمع بماهية العمل التطوعي وحاجة المجتمع إليه ودوره في التنمية الشاملة، فضلاً عن دور المؤسسات التربوية عبر توحيد الأهداف في غرس قيم التضحية والإيثار وروح العمل الجماعي في نفوس الناشئة منذ مراحل الطفولة المبكرة. ودعت مؤسسات العمل التطوعي لإيجاد بيئة متعاونة يملؤها الحب لضمان استمرار المتطوعات في تلك المؤسسات، ولضمان حسن أداء تلك الأعمال، والعمل على حسن توزيع الأدوار بينهن بما يتناسب مع قدراتهن وميولهن ووضع إدارة خاصة بالمتطوعات تهتم بشؤونهن، وتعينهن في أعمالهن، مع ضرورة إيجاد برامج تدريب خاصة بالمتطوعات تراعي قدراتهن واهتماماتهن فضلاً عن البعد عن الحزبية المقيتة، والحرص على غرس روح التعاون بين المتطوعات، وذلك بتشكيل لجنة تهتم بشؤونهن، وتعمل على تنظيم لقاءات دورية ودية بينهن وإجراء دراسات تقويمية لأنشطة هؤلاء المتطوعات في مؤسسات العمل التطوعي، والعمل على تقوية انتماء المتطوعة للمؤسسة، وذلك بالاعتراف بإنجازات المتطوعات وعطاء اتهن وتقديم الحوافز التشجيعية لهن والعمل على حسن الترتيب الإداري والتنظيمي لأعمالها المختلفة؛ بأن يتوفر فيها الركائز الأساسية (التخطيط، والتنظيم، والتوجيه، والرقابة، والتقويم) وعقد دورات تدريبية متخصصة في العمل التطوعي للمتطوعات والإفادة من التقنية الحديثة وبرامجها المتنوعة في تنظيم العمل الإداري والوظيفي، وإنشاء حضانات خاصة في مؤسسات العمل التطوعي لأبناء المتطوعات. دور الأسرة في نشر ثقافة العمل التطوع ثم تناول المقدم خالد بن حميدان الحميدان مدير قسم العلاقات التوجيه بمدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكةالمكرمة "دور الأسرة في نشر ثقافة العمل التطوع" حيث أكد على ضرورة تفعيل دور الأسرة في ممارسة العمل التطوعي مع توفير التأهيل المناسب لهذه الممارسة وزيادة دعم جهود المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في مجالات العمل التطوعي، ودعمه للقطاع الأهلي حتى يؤدي دوره على أكمل وجه. كما شدد على ضرورة الدعم التربوي للأسرة من خلال إقامة دورات اجتماعية تحت إشراف نخبة من الأخصائيين الاجتماعيين والتربويين بهدف إكساب الأسرة الخبرات والمهارات اللازمة لرفع ثقافتها في عملية إكساب الأبناء حب الخير والقيام بالعمل التطوعي، ووضع خطة لتنفيذ برامج إعلامية مستمرة لتوعية الأسرة وحثها على الالتحاق بالعمل التطوعي، والترويج لأنشطة الجمعيات والمؤسسات التطوعية، وإنشاء وحدة مسئولة عن التخطيط والتصميم والتنفيذ والتقويم للبرامج التطوعية وخدمة المجتمع علاوة على التنسيق بين الجمعيات والمؤسسات التطوعية والتواصل معها بشكل مستمر، وتسهيل الإجراءات النظامية تجاه المؤسسات والجمعيات الخيرية وكذلك الأسر المتطوعة، ومنحها مزيداً من الحرية وتخفيف السيطرة عليها من قبل الجهات الحكومية التي تفرض في بعض الأحيان قيوداً وإجراءات تصعب من عمل هذه المؤسسات التطوعية. دور الاسرة في تنشئة الأبناء على العمل التطوعي ثم استعرض الدكتور عبدالغني عبدالله الحربي أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة أم القرى "دور الاسرة في تنشئة الأبناء على العمل التطوعي" على أهمية أن تقوم الأسرة بالمشاركة الفعالة في الأعمال التطوعية، لما يمثله ذلك من قدوة حسنة للأبناء في مجال المشاركة التطوعية وأن تأخذ الأسرة بكل أساليب التوجيه الممكنة لحفز أبنائها على المشاركة في العمل التطوعي، كما دعا إلى تفعيل دور المؤسسات الأخرى فيما يتعلق بالأعمال التطوعية، وذلك لتعزيز دور الأسرة في هذا المجال عبر قيام وسائل الإعلام المختلفة بإبراز دور القدوات في مجال العمل التطوعي الذين لهم دور فعال في خدمة المجتمع، وتسليط الضوء على جهودهم، وذلك لتحفيز الشباب على الاقتداء بهم وقيام المؤسسات التعليمية بتنفيذ برامج وفعاليات تطوعية وتعمل على حفز الشباب على المشاركة فيها من خلال المكافآت المادية والمعنوية، وذلك لغرس قيم العمل التطوعي في نفوسهم، كما أوصى بإجراء دراسات للتعرف على فعالية مؤسسات التنشئة الاجتماعية الأخرى في بث ثقافة العمل التطوعي في المجتمع. دور الإعلام الجديد في استقطاب المتطوعين في الحج والعمرة ثم استعرضت الأستاذة موضي عبدالمحسن الخميس "دور الإعلام الجديد في استقطاب المتطوعين في الحج والعمرة" دعت خلالها لتوظيف لتوظيف الإعلام الإعلام الجديد لتسويق التطوع في الحج والعمرة عبر استخدام أدوات الشبكات الاجتماعية، مبينةً بأن الإعلام الجديد هو إعلام ديناميكي تفاعلي يجمع بين النص والصوت والصورة في ملف واحد، وتلعب فيه التقنية دوراً مهماً في إضفاء التفاعلية على هذا النوع من الإعلام، حيث أصبح بإمكان المستفيد التفاعل مع الطرح الإعلامي وقراءته والتعليق عليه، وهو ما يجعلنا نصف الصحف الإلكترونية كإحدى أدوات الإعلام الجديد، لأنها تتيح للقارئ التفاعل مع النص وطرح آراء كثيرة ومتعددة حوله والخروج بمجموعة من الرؤى والأفكار، حول الموضوع الواحد مما يثري الحوار والنقاش حول مواضيع الصحف الإلكترونية وتفاعل القراء معها. وبينت بأن الشبكات الاجتماعية أصبحت تحتل مكانة بارزة في التأثير على الرأي العام على المستوى العالمي وليس المحلي فقط. العوامل المؤدية إلى ترك العمل التطوعي ثم تناول الدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى مدير المستودع الخيري بالمدينة المنورة والمهتم بالعمل التطوعي "العوامل المؤدية إلى ترك العمل التطوعي وسبل الحفاظ على المتطوعين من التسرب" حيث استعرض تسرب المتطوعين والذي يرجع إلى عوامل وأسباب نفسية وبيئية واجتماعية واقتصادية وإدارية أحاطت بعمل بعض الجهات الخيرية، مشيراً إلى أنه يتواجب على الجهة الخيرية تلمس هذه الأسباب ودراستها لضمان الاحتفاظ بالمتطوعين. واستعرض بعضاً من هذه الأسباب منها سوء خلق بعض القائمين على العمل الخيري، والغفلة عن تعاهد تذكير المتطوعين باحتساب الأجر والرغبة بما عند الله من خير الدنيا والآخرة وضعف تعاهد المتطوع بالمال الكافي لعمل التطوعي مما يحمله على البذل من ماله الخاص مرة بعد أخرى فيحمله ذلك على ترك العمل التطوعي وضعف تدريب المتطوعين وتطوير خبراتهم بالدورات التدريبة والبرامج العملية وتوهم بعض الناس أن بقاءه في العمل التطوعي يؤدي إلى تعرضه لمشاكل، تعيق تقدمه الوظيفي وكثرة الروتين والأعمال الإجرائية في الجهة الخيرية والفوضى وقلة التنظيم في الجهة الخيرية وإحراج المتطوعين بتكليفهم بما يشق عليهم وما لا يلائمهم وإثقال كاهلَه بالأعمال والأوامر كالبقاء في غير وقته وضعف الاهتمام بنفسيات المتطوعين ومراعات ظروفهم الخاصة وصفاتهم الشخصية والغفلة عن مشاركة المتطوعين في مناسباتهم كالزواج وما يعرض لهم كالأمراض والوفيات، وغموض برامج الجهة الخيرية وكثرة الحديث عن خطط وبرامج الجهة الخيرية المقترحة وعن تعدد الأعمال والأنشطة تسبب صدمة للمتطوع بالواقع البعيد عن هذه الأحاديث مما يحمله على ترك العمل ومعاملة المتطوع بما لا يناسبه كوضعه في مكان غير مناسب، أو مع شخص لا يرغب في العمل معه وعدم ملائمة بيئة الجهة الخيرية كأن يكون الموقع بعيداً، أو في مكان مزدحم، أو صعب الوصول إليه، أو لا توجد عنده مواقف كافية، أو يكون ضيقًا أو باردًا أو حارًا وسلب المتطوع الصلاحيات التي تخص عمله المكلف به والشدة والمبالغة في محاسبة المتطوعين وتصيد أخطائهم، والتدقيق على التوافه والمركزية في الإدارة وضعف تفويض الصلاحيات والجمود والتخوف من التطوير والتجديد وضعف الإشادة بأعمال المتطوعين وإنجازاتهم وعدم إشعارهم بأهمية أعمالهم وأثرها على الجهة الخيرية. وتهميش المتطوعين وضعف المبالاة بهم ووجود إداريين يسيئون التعامل مع المتطوعين والمستفيدين وتفضيل بعض المتطوعين على بعض دون أسباب ظاهرة وضعف برامج الجهة الخيرية عن استيعاب طاقات بعض المتطوعين مما يشعرهم بعدم الحاجة إليهم والتأثر بما تثيره بعض وسائل الإعلام المعادية للعمل الخيري من شبهات وأراجيف وغياب الدور الإعلامي عن التوعية بأهمية التطوع وبمؤسساته وبالأدوار التي يمكن أن يقدمها للمجتمع. تجارب ناجحة في العمل التطوعي أما الجلسة السادسة فناقشت التجارب الوطنية والعالمية الناجحة في العمل التطوعي وسبل تطبيقها وتعزيزها في الحج والعمرة برئاسة معالي الدكتور سهيل بن حسن قاضي مدير جامعة أم القرى الأسبق، وشارك فيها الدكتور نجيب الزامل عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للعمل التطوعي يستعرض تجربة الجمعية الخيرية للعمل التطوعي بالدمام، ويشارك د. مصطفى بن عمر حلبي المشرف على كرسي الأمير ماجد بن عبدالعزيز للعمل التطوعي بجامعة طيبة أستاذ مساعد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة حيث يستعرض تجربة كرسي الأمير ماجد بن عبدالعزيز "رحمه الله " للعمل التطوعي بجامعة طيبة، ويستعرض الأستاذ ياسر بن محمد عبده يماني نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة دله للمسئولية الاجتماعية الرئيس التنفيذي لجمعية اقرأ للعلاقات الإنسانية تجربة أكاديمية دلة للعمل التطوعي. وقف الوقت فيما استعرضت الجلسة السابعة "استقطاب وتدريب وتنظيم عمل المتطوعين في الحج والعمرة" برئاسة معالي الدكتور بكري بن معتوق عساس مدير جامعة أم القرى حيث استعرض خلالها الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان الوكيل المساعد للضمان الاجتماعي بوزارة الشئون الاجتماعية "وقف الوقت" اكد خلالها على أهمية زيادة مساحة الأوقاف كما وكيفا ذلك أنه يسود صورة ذهنية سلبية ومشوشة عن الوقف، ولاشك أن السعي لتغيير هذه الصورة الذهنية السلبية من خلال الواقع العملي يتمثل في طرح صور جديدة للأوقاف في مجالات يحتاجها المجتمع، ومن خلال مشروعات ذات أبعاد تنموية تكون اقرب إلى نفوس الناس وأكثر تلبية لرغباتهم وحاجاتهم. وشدد على أهمية التنافس في استحداث مجالات جديدة للأوقاف، وظهور صيغ جديدة للوقفيات مبنية على أسس علمية يستمر آثارها عقوداً طويلة قادمة، مبيناً بأن مشروع (وقف الوقت) يوفر مجالات رحبة لاستيعاب طاقات المجتمع البشرية الأكثر فيه وهم الشباب خصوصاً فيما يتعلق بحماسهم نحو التغير والتقدم حيث سيكون هذا المشروع تحجيم مسبق للعديد من المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه الشباب نتيجة لتزايد أوقات الفراغ لديهم ويمكن النظر إلى أن قيام مثل هذا المشروع وهو الإفادة من طاقات الشباب كتعامل نوعي مع مشروعات المؤسسة الوقفية بأسلوب عصري سيؤدي إلى قيام أفكار خلاقة جديدة للاستفادة من طاقات الأمة بعمومها وليس أفرادها فحسب. استخدام استطلاعات الرأي في قياس التطوع ثم تناول الدكتور سامر رضوان أبورمان مدير الأبحاث واستطلاعات الرأي بالمركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد" "استخدام استطلاعات الرأي في قياس التطوع" حيث أوضح بأن استطلاعات الرأي تعتبر وسيلة هامة في قياس ومعرفة واقع وتطور واستشراف المستقبل المتعلق بالعمل التطوعي، لذا تزداد الحاجة الملحة لابتكار مؤشر عربي لقياس الجوانب المتعلقة بالتطوع وأكد على أهمية أن تحرص الجهات الخيرية والتطوعية في أن توثق أعمالها المتعلقة بالتطوع، وكل ما يتعلق بها من إحصائيات وبيانات؛ حتى تكون مفيدة في مجال تنفيذ استطلاعات رأي متعلقة بالتطوع، مثل: تسهيل معرفة إطار ومجتمع الدراسات، الذي يمكن من خلاله سحب وتصميم العينات وأن يتم ترجمة نتائج استطلاعات الرأي إلى سياسيات، والاستفادة من الأرقام بأكبر قدر ممكن، ومن مختلف الجهات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث، فضلاً عن الحرص على الاستفادة من البيانات الأخرى التي توفرها أدوات منهجية أخرى لقياس التطوع وما يتعلق به؛ حتى لا يتم تكرار الجهد، أو استخدام وسيلة أقل علمية من تلك الموجودة، فمثلاً: في قياس عدد المتطوعين، فإن الرجوع إلى السجلات الرسمية للجهات المسؤولة عن التطوع، وخاصة في الدول المنظمة لهذه العملية، سيكون أدق من تنفيذ استطلاعات رأي في هذا الخصوص والقيام باستطلاعات رأي بشكل دوري، حيث يتم تحديد المدة حسب الأهداف المراد تحقيقها من الاستطلاع، والميزانيات المتوفرة، وغيرها من العوامل. والتعامل مع جهات احترافية متخصصة في استطلاعات الرأي،وبناء المؤشرات بالطريقة العلمية. ونشر النتائج قدر المستطاع في وسائل الإعلام وغيرها بشفافية وحيادية. الاتجاهات الحديثة لتنظيم وإدارة العمل التطوعي تم استعرضت الدكتورة سعاد عبود بن عفيف عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز "الاتجاهات الحديثة لتنظيم وإدارة العمل التطوعي" حيث دعت إلى تبني جهة رسمية عليا لادارة العمل التطوعي بهدف توفير البيانات والمعلومات الخاصة بإدارة المتطوعين، وتبني الجمعيات الخيرية النسائية عجلة المتطوعين لتطوير العمل التطوعي وتحديد بعض مفاهيم العمل التطوعي وايجاد فرص تطوعية في الجمعيات الخيرية النسائية ودفع عجلة ادارة المتطوعات السنوية مقترح سنوي لاستقطاب المتطوعات في الجمعيات الخيرية النسائية المملكة العربية السعودية. واستعرضت الاتجاهات الحديثة في ادارة المتطوعين في بعض دول العالم بالتركيز على نظرية ادارة المتطوعين من خلال عرض عمليات عجلة ادارة المتطوعين الخمس: التخطيط، الانضمام، التدريب والتوجيه، الاشراف والتقييم، والتقدير، حيث تعتبر العجلة من الاساليب الضرورية في تطبيق ادارة المتطوعين في المنظمات الخيرية. قدمت الورقة عددا من المقترحات بكيفية الاستفادة من تطبيق هذه الاتجاهات الحديثة في القطاع النسائي الخيري بالمملكة العربية السعودية وهي مقترحات بسيطة نسبة لما تشكله ادارة المتطوعين من مسؤولية وتشعب في الاعداد لعملياتها. ولكن الهدف الاكبر كان تحفيز الجمعيات الخيرية على انشاء مثل هذه الادارة لما للمتطوعات من اهمية كبرى لادماجهن والحفاظ عليهن وزيادة فعاليتهن وعدم تسربهن من العمل التطوعي، وذلك مواكبة للاتجاهات الحديثة في العالم وللجهود المتنوعة التي تبذل في تفعيل العمل التطوعي بين المواطنين وغرس قيمه في المجتمع السعودي. استراتيجية التسويق للعمل التطوعي ثم استعرضت الأستاذة سمر محمد المالكي "استراتيجية التسويق للعمل التطوعي" عبر تنفيذ إستراتيجية تسويق ناجحة يجب علينا أخذ بعض المعطيات في الاعتبار إنشاء وحدة متخصصة تتولى تنفيذ مهام هذه الإستراتيجية ونشر ثقافة التطوع و تفعيل دور الشباب إجراءات خاصة بالعمل التطوعي والعاملين عليه تليها اقتراحات خاصة بالإعلان عنها مع مراعاة اختلاف الدوافع والمعوقات نحو العمل التطوعي لدى الشباب الجامعي والتنسيق بين الجهات المعنية ويمكن أن يتم ذلك بالتدريج. مركز تنسيق وتنمية العمل التطوعي في الحج والعمرة ثم تناول الدكتور فاضل محمد عثمان وكيل المعهد للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى "مركز تنسيق وتنمية العمل التطوعي في الحج والعمرة" حيث استعرض مقترح مركز للمعلومات وتنسيق وتنمية العمل التطوعي في الحج والعمرة والزيارة، يمكن من خلاله التعرف على الفرص والمجالات المطلوب استقطاب المتطوعين إليها، كما يسمح بتسجيل الأفراد والمجموعات والجمعيات وما تملكه من مهارات وقدرات وإمكانات، ومن خلال المواءمة بين فرص العرض والطلب، وتسهيل التواصل والتكامل بين الأطراف المعنية، تتحقق الإفادة من الموارد المتاحة بأفضل صورة ممكنة لخدمة ضيوف الرحمن. وبين بأن هذا المركز المقترح يعمل على إتاحة المواد العلمية والدورات التدريبية في المهارات والقدرات المطلوبة، وبناء سجل تدريبي للأفراد، يمكنهم تدريجياً من الحصول على شهادات معتمدة من الجهات المتعاونة، وتكوين سيرة ذاتية عملية تفيدهم في مساراتهم الوظيفية، ومن خلال تشجيع البحث العلمي للقياس والتقويم والتطوير للخدمات التطوعية في الحج والعمرة والزيارة، واحتضان الأفكار الإبداعية وإثرائها، يمكن فتح مجالات جديدة، ورفع كفاءة الأداء للخدمات المقدمة، وتحقيق رضا المستفيدين من حجاج ومعتمرين وزوار. مواجهة معوقات مشاركة الشباب الجامعي السعودي في العمل التطوعي ثم تناول الدكتور ياسر عبدالفتاح القصاص أستاذ مساعد بقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية تخصص تخطيط اجتماعى وإدارة مؤسسات بكلية العلوم الاجتماعية جامعة الإمام محمد بن سعود "تصور تخطيطي لمواجهة معوقات مشاركة الشباب الجامعي السعودي في العمل التطوعي" حيث استعرض تصور مقترح من منظور الخدمة الاجتماعية بعامة والتخطيط الاجتماعى بخاصة لمجموعة من الاليات التخطيطية لمواجهة معوقات العمل التطوعى لطلاب الجامعة، يأخذ بعين الاعتبار ضرورة التغلب على الصعوبات التي تواجه الطالب الجامعي من المشاركة في العمل التطوعي. وتناول المهام التخطيطية المقترحة من خلال جملة من العناصر، داعياً للاستفادة من الجامعات الأوروبية والأمريكية التى وضعت برامج تحفيزية وتعريفية بالبرامج التطوعية المتاحة أمام الطلاب الجامعيين، وذلك لتحقيق عدة أهداف منها زيادة وعي الطلاب بالفرص المتاحة أمامهم للتطوع في مجالات خدمة المجتمع والتعريف بالجمعيات التطوعية العاملة بالمجتمع وزيادة مشاركة الطلاب من ذوى القدرات المختلفة في مجال العمل التطوعي. برنامج لتطبيق الشرطة المجتمعية أما الجلسة الثامنة والأخيرة فناقشت محور "استشراف مستقبل الخدمات التطوعية في الحج والعمرة" برئاسة الأستاذ حاتم بن حسن قاضي وكيل وزارة الحج استعرض خلالها المقدم الدكتور أحمد بن علي البشري مدير شعبة الدراسات والبحوث بشرطة منطقة القصيم بورقة علمية بعنوان "نحو برنامج لتطبيق الشرطة المجتمعية في موسم الحج والزيارة.. شركاء في خدمة أمن الحجيج" حيث أكد على إمكانية بناء برنامج لتطبيق الشرطة المجتمعية في موسم الحج، مستعرضاً النتائج التي تحققت لهذه الدراسة هو بناء البرنامج الذي روعي فيه صلاحيته للتنفيذ والتطبيق، مشتملاً على كافة الخطوات ومقومات النجاح التي يجب مراعاتها، والتأكيد على التطبيق المرحلي المتدرج لضمان نجاحه وإستمراريته. وأوصى بأتباع التنفيذ المرحلي المتدرج في تطبيق هذا البرنامج مع تهيئة المناخ الملائم له والعمل على تنفيذ الخطوات المحددة في البرنامج وإجراء دراسة لاحقة لتقييم التجربة وقياس مدى تأثير البرنامج في تحقيق رضاء وخدمة ضيوف الرحمن وتحقيق أهدافه. رؤية مستقبلية لتطوير دور كلية العلوم الاجتماعية لدعم العمل التطوعي ثم تناول الدكتور خالد بن سعود الشريف وكيل كلية العلوم الاجتماعية بجامعة أم القرى "رؤية مستقبلية لتطوير دور كلية العلوم الاجتماعية بجامعة أم القرى في دعم العمل التطوعي بالمجتمع السعودي" أكد خلالها أهمية تفعيل دور الكليات الجامعية عامة، وكلية العلوم الاجتماعية بجامعة أم القرى في دعم العمل التطوعي باعتبارها كليات جامعية تضم شباباً جامعياً هم هدف ووسيلة التنمية في المجتمع السعودي المعاصر، وتضم أعضاء هيئة تدريس وأقسام علمية لها علاقة وثيقة ودور فعال في تدعيم العمل التطوعي، خاصة قسم الخدمة الاجتماعية الذي ينتمي إليه الباحث كعضو هيئة تدريس. وحذر من قلة الدراسات والبحوث التي تستهدف تطوير دور أي كلية جامعية عامة وكلية العلوم الاجتماعية خاصة، في تدعيم العمل التطوعي، مؤكداً على أهمية الدراسات والبحوث التي تهتم بالمستقبل، إذ لم تعد تلك الدراسات المستقبلية دراسات من باب الرفاهية الثقافية، بل هي دراسات تهدف إلى استشراف المستقبل وتقديم تنبؤات بالأحداث المستقبلية تساعد على التخطيط ووضع الاستراتيجيات " لتطوير دور كلية العلوم الاجتماعية، جامعة أم القرى في دعم العمل التطوعي بالمجتمع السعودي، كما تنبع أهمية الدراسة الحالية من كونها تستهدف تقديم سيناريوهات مستقبلية لتطوير دور كلية العلوم الاجتماعية في دعم العمل التطوعي وهو الهدف الذي لم تسعى إلى تحقيقه أي دراسة أو بحث سابق (في حدود علم الباحث). الافتراضيات في العمل التطوعي ثم استعرض الأستاذ الدكتور عبدالرحيم بن محمد المغذوي الأستاذ بقسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بورقة علمية بعنوان "الافتراضيات في العمل التطوعي" حيث بين بأن للعمل التطوعي أهميته في الحياة الاجتماعية عامَّة، وخاصة في مجال الحج والعمرة والزيارة وتناول أهمية الافتراضيات في توعية الحجاج والعمار والزائرين وأكد احتياج برامج التَّوعية الافتراضيّة في مجال الحج والعمرة والزيارة إلى مجموعة من الضوابط والمتطلبات التنفيذيّة. وأوصى بالعناية بالعمل التطوّعي على مستوى المجتمع السعودي وتفعيل العمل التطوعي في جوانب الحياة المختلفة وعدم الاقتصار على جانب واحد وتحفيز الناس وخاصة الشباب للانخراط في العمل التطوعي وتحفيز المؤسسات والجهات الحكومية والأهلية والخيريّة للمساهمة في الأعمال التطوعية المختلفة والعناية بالتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة والاهتمام بالتّوعية الافتراضية في مناشط التوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة في جميع المجالات والعناية بالتطبيقات العملية لبرامج التوعية الافتراضيّة ومتابعتها وترشيد خطواتها وتقديم الدعم العلمي والفني لها وتأهيل الأشخاص والجهات الحكومية والأهلية والخيرية الراغبة في تقديم التوعية الافتراضية في الحج والعمرة والزيارة تأهيلاً علمياً وشرعياً وتقنياً وفنياً لمساعدتهم على إنجاز أعمالهم بإتقان ومهارة وإنشاء إدارة خاصة بالتوعية الافتراضية في الجهات المعنية بالحج والعمرة والزيارة وإنشاء موقع افتراضي إسلامي عالمي على غرار second life الحياة الثانية، لتقديم التوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة بصورة عالميّه. التطوع بتعليم الناس وإرشادهم في الحج والعمرة ثم استعرض الأستاذ الدكتور عبدالله بن ابراهيم اللحيدان الاستاذ بقسم الدعوة والاحتساب بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية أستاذ كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لإعداد المحتسب "التطوع بتعليم الناس وارشادهم في الحج والعمرة" حيث بين بأن التطوع بالتعليم يبقى وهو أولى من التطوع بما يفنى، ومن مشكاة النبوة نستضيء ونقتبس، ومن هدي المصطفى نهتدي ونلتمس، فصلوات الله وسلامه على خير من أحسن إلى الناس سراً وجهراً قولاً وفعلاً. وبين بأن ميدان التطوع بالتعليم والإرشاد له مجالاته الواسعة المتعددة وما نهض المسلمون الأوائل إلا ببذل العلم لكل أحد دون من ولا أذى وهو دين يدينون به وعقيدة يعتقدونها. المركز التطوعي لخدمات الحج والعمرة ثم تناول الأستاذ الدكتور يحيى بن محمد زمزمي أمين عام مراكز الأحياء بمكةالمكرمة المشرف على كرسي الملك عبدالله للقرآن الكريم بجامعة أم القرى "المركز التطوعي لخدمات الحج والعمرة" من خلال إنشاء مركز متخصص في نشر ثقافة العمل التطوعي، ورعاية المتطوعين وتدريبهم على المهارات المتنوعة في مجال الحج والعمرة، والتنسيق مع الجهات الحكومية والخيرية والأهلية للاستفادة منهم كل حسب قدرته وميوله. واستعرض أهداف المركز عبر نشر وتعميق ثقافة العمل التطوعي في المجتمع وبيان فضائله الشرعية وتوسيع مفهوم العمل التطوعي ليشمل المجالات الخيرية والصحية والتعليمية والمهنية والدعوية والإعلامية والاجتماعية وغيرها وتأهيل وتدريب المتطوعين وإكسابهم المهارات المناسبة للبرامج التطوعية ذات العلاقة بالحج والعمرة. إلى جانب إفادة الجهات الحكومية والخيرية والأهلية من طاقات وخبرات المتطوعين، وتوجيهها في خدمة الحجاج والمعتمرين والمساهمة في شغل أوقات الفراغ لدى الشباب وغيرهم بما فيه النفع لهم وللمجتمع وترشيد الإنفاق وتحقيق جزء من التنمية الاقتصادية من خلال تنفيذ ساعات العمل التطوعي. يذكر بأن ندوة العمل التطوعي وآفاق المستقبل تحظى برعاية مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية ومستشفى محمد صالح باشراحيل وأكاديمية دله للعمل التطوعي ومجموعة بن لادن السعودية وشركة الرضوان للمقاولات وتهدف لبحث الأطر المناسبة لتنسيق وتنظيم العمل التطوعي بين الجهات المشاركة في الحج والعمرة سواءً الحكومية أو الخاصة أو الخيرية وكذلك الأفراد واقتراح تطوير الآليات المناسبة لتنظيم وإدارة عمل المتطوعين في الحج والعمرة إلى جانب بحث الآليات المناسبة لاستقطاب وتسجيل وتدريب الراغبين في العمل التطوعي في الحج والعمرة بالإضافة إلى مناقشة تطوير التنظيمات والآليات المناسبة لمكافأة وتشجيع وتحفيز المشاركين في الخدمات التطوعية في الحج والعمرة وسبل الحد من ظاهرة ترك العمل التطوعي وبحث واقتراح آليات تمويل الخدمات التوعوية في الحج والعمرة.