فوجئ عدد من سكان مشرفة (وسط جدة) بانتشار كميات كبيرة من النفايات الطبية مجهولة المصدر في إحدى الحدائق العامة في الحي، مطالبين بإزالتها قبل تفاقم خطرها، ومحاسبة الجهات التي ألقت بها وسط التجمع السكني بطريقة عشوائية، غير عابئة بالمخاطر التي قد تحدثها لأهالي الحي. وبين سالم باصديق أنهم فوجئوا بانتشار نفايات طبية وإبر وأدوية تالفة في إحدى زوايا الحديقة التي يتردد عليها الأطفال باستمرار، محذرا من المخاطر التي قد تلحق بهم في حال عبث أحدهم بها. وذكر باصديق أنهم في الحي يجهلون الجهة التي تخلصت من الأدوية بتلك الطريقة العشوائية التي تنذر بوقوع أخطار عليهم، متمنيا تدارك الوضع سريعا ومحاسبة أي جهة يثبت ضلوعها في هذه العملية حتى لا تكرر خطأها مستقبلا. في حين شدد غازي الغامدي على أهمية معاقبة الجهة التي ألقت بالنفايات الطبية بعشوائية في حي سكني، وعلى مقربة من الحديقة العامة التي يتردد عليها الصغار باستمرار. وتوقع أن يكون أحد المختبرات وراء هذه المشكلة، خصوصا أن غالبية النفايات من أدوات المختبر مثل الإبر والمحاليل، والأدوية والضمادات، مطالبا بالتحقيق في الأمر ومعرفة من وراءها لإنهاء المشكلة جذريا. في المقابل، أكد مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداوود أن النفايات الطبية لا تتبع لقطاع الصحة نهائيا، من خلال الشارات الموجودة عليها، معربا عن استغرابه من وجود هذه المخلفات في الشارع العام. وبين باداوود أن تلك المخلفات عبارة عن منتجات تستخدم في التحاليل المخبرية، مشيرا إلى أن هناك آلية مقننة تطبقها المستشفيات العامة والخاصة في التعامل مع النفايات الطبية المعدية وغير المعدية.