وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقه جازان بتشكيل لجنة مكونة من وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد، وكيل جامعة جازان والرئيس السابق ل«أدبي» جازان الدكتور حسن بن حجاب الحازمي، والأديب إبراهيم بن عبدالله مفتاح؛ للوقوف على كل الخلافات التي يمر بها نادي جازان الأدبي والخلافات الدائرة بين الأعضاء. وأوضح الدكتور عبدالله السويد أن اللجنة المشكلة عقدت عدة اجتماعات أحدها مع أعضاء الجمعية العمومية للنادي، بحضور ما يقارب أربعين شخصا، وجرى الاستماع لجميع الآراء. وأضاف أن اللجنة اجتمعت أيضا مع الأعضاء المستقيلين من إدارة النادي، وعددهم خمسة أعضاء، واستمعت لأسباب استقالاتهم، مشيرا إلى عقد اجتماع أخير مع مجلس إدارة النادي لتقريب وجهات النظر ومواجهتهم بما دار مع أعضاء اللجنة العمومية والأعضاء المستقيلين. وكشف عن أن اللجنة خلصت خلال الاجتماع إلى توفر إمكانية لحل المشكلة وسط إجماع الجمعية والأعضاء المستقيلين وإدارة النادي من ضرورة معاودة النادي لنشاطه، واستئناف التعبير عن وجه جازان الثقافي. ولفت إلى أن الحاضرين أجمعوا على ضرورة احتواء الملاحظات داخل بيت النادي. وبين السويد أن اللجنة توصلت مع المجتمعين إلى الاتفاق على عدة نقاط تتمثل في ضرورة توفر الشفافية، وأن يكون هناك تواصل بين الجمعية العمومية وإدارة النادي، مضيفا أنه جرى إيجاد آليات لهذا التواصل، مشيدا بصراحة أعضاء الجمعية وإدارة النادي والمستقيلين، ومتوقعا عودة مواصلة «أدبي» جازان لنشاطه على مستوى المملكة، بما يعكس ثقافة المنطقة. وأشار السويد إلى أن اللجنة ستقدم تقريرها إلى سمو أمير المنطقة الأسبوع المقبل. من جهته، أرجع الشاعر أحمد السيد أسباب المشاكل في النادي إلى ارتكاب مجلس الإدارة لبعض الأخطاء، منها خوفه من الجمعية العمومية وعدم تعامله معها، إضافة إلى إخفاقه في الموسم الماضي، كما تمثل في برنامجه الهزيل على حد قوله. وزاد «ثقافة الانتخاب يجب التمسك بها والإصرار عليها، أما عملية الانتخاب التي جرت قبل عام فلم تكن ناجحة»، معتبرا أن الصراعات قائمة بين الأدباء والمؤسسة الثقافية، ورأى أن الحل يكون من خلال تصحيح كل الأخطاء التي حدثت أثناء تكوين الجمعية وتصحيح كل ما ترتب عليها من آثار، وقال «يمكن أن تعاد الثقة بالمجلس الحالي إذا تمت مناقشة أخطائه، واعترف بها علنا، بدون ذلك فلا ثقة به إطلاقا». وأضاف «أما الأخطاء التي رافقت تكوين الجمعية وقامت عليها الانتخابات، فتلك قضيتنا مع إدارة الأندية، وسنواصل العمل فيها حتى لو اعترف المجلس بأخطائه واعتذر عنها». من ناحيته، قال محمد حبيبي إن «إدارة الأندية فشلت في مسرحية الانتخابات الآلية، وبالتالي فكل الأندية معطلة». من جانبه، طالب الشاعر إبراهيم زولي بأن يتجاوز النادي المشكلة التي أتخمت على حد قوله بالنقاشات والحوارات من قبل أعضاء نادي جازان الأدبي دون الانتهاء إلى نتيجة ملموسة.