رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، رئيس مجلس الاستثمار في المنطقة أمس حفل وضع حجر الأساس لمشروع فرع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في جازان لتخزين القمح وإنتاج الدقيق، بقيمة إجمالية تبلغ 560 مليون ريال، بحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم، و مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي؛ وذلك بمقر المشروع في ميناء جازان. وأكد أمير منطقة جازان أن هذا المشروع يعتبر من المشاريع الحيوية والاستراتيجية الهامة التي ستخدم المنطقة وأبناءها، ودائما نجد سيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، المصمم الرئيسي لكل المشاريع التي نسعد بافتتاحها وتدشينها من وقت إلى آخر، ونتأمل من المواطنين الجد والاجتهاد، وتواصل مسيرة العلم، وحماية هذا الوطن. وعلق سموه على بعض الأزمات مثل الغاز أو الدقيق والأعلاف والتي كانت على فترات متفاوته قائلا: قبل أن نتطرق لدور الجهات المعنية كالتجارة والأمانه وغيرها، لابد أن ننظر لدور المواطن، وأقصد المواطن التاجر والمواطن المستهلك. فنحن نبذل الجهود، ولكن من الصعب جدا أن نغطي كل هذه الأمور دون مساعدة من المواطن نفسه بعدم التعاون مع الطامعين، وبتمرير المعلومات عن أي مخالفة فبتعاون الجميع سنشكل جدار حماية للمستهلك. من جهته، أوضح وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن الدقيق مادة أساسية في السلسلة الغذائية، والدولة حرصت ممثلة في وزارة الزراعة، والمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق على تأمين القمح، وتنفيذ المشاريع الخاصة بتحويل القمح إلى دقيق ومنتجات أخرى، منوها بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بالحرص على نشر المشاريع الخدمية في جميع مناطق البلاد، وبين أن هذا المشروع سينتج عنه توفير مادة الدقيق، وبعض النخالة لمنطقة جازان والمناطق المحيطة بها. وأشار إلى أن القطاع الزراعي يعتبر من أكثر القطاعات جذبا للاستثمارات، وأن المملكة تبنت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يحفظه الله، مبادرة الاستثمار خارج حدود المملكة في مناطق مؤهلة للاستثمار الزراعي، وتحفيز القطاع الخاص على ذلك، ونجد الآن رؤس أموال سعودية في بعض الدول، ونتوقع خلال السنوات المقبلة منتجات للاستثمارات السعودية في الخارج متاحة سواء للمستهلك داخل المملكة أو في الخارج. وأكد أن منطقة جازان تعتبر أكثر منطقة مؤهلة على مستوى المملكة لما يسمى بالزراعة المستدامة لأن معدل الأمطار فيها يقارب 650 ملمترا، بينما في بعض المناطق الأخرى لا يتجاوز ال 50 ملمترا؛ ولذلك نجد المزارع في جازان يعتمد في الزراعة على الأمطار، وليس الري ولذلك تعتبر هذه الزراعة مستدامة، وتتميز منطقة جازان بمزارعين صغار، و الجهد الذي تبذله وزارة الزراعة ينصب على ما يسمى بالتنمية الريفية، وهناك برنامج تبنته الوزارة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة لتنمية المنطقة الريفية في جازان، ونحن نتواصل مع المزارعين الذين يعملون في الإنتاج الحيواني، أو الإنتاج الزراعي سواء كانوا رجالا أو نساء ، ولنا تنسيق مع جمعية الملك فهد الخيرية في منطقة جازان لتدريب النساء على بعض الأعمال مثل الصناعات الغذائية، والبرنامج يجد قبولا كبيرا من المزارعين وزوجاتهم وبناتهم، هذا فيما يتعلق بتوجه وأسلوب وزارة الزراعة. أما فيما يتعلق بالمشاريع فنعتقد أن جازان من أفضل المناطق في المملكة لبناء قاعدة للاستزراع السمكي؛ ولذلك أنشأت وزارة الزراعة مركزا تم الانتهاء منه، وسنبدأ العمل فيه قريبا يختص بالثروة السمكية سواء في الصيد، أو الاستزراع السمكي، وستحظى منطقة جازان بمركز بحثي متخصص لإجراء الأبحات والدراسات لقطاع الصيد والاستزراع وعن المخزون الاستراتيجي للدقيق أوضح وزير الزراعة أن لدينا ما يقارب ثلاثة ملايين كيس من الدقيق، ولا نواجه أي مشكلة، أو أزمة في الدقيق. وتطرق إلى أسعار الدجاج فقال إن أسعار الأعلاف وصلت في الفترة الماضية إلى 130 ريالا للطن الواحد، حيث إن 60 في المئة من تكلفة الدجاجة الواحدة عند الإنتاج سببه الأعلاف؛ ولذلك نعتبر أن تأثير الأعلاف على ارتفاع الأسعار واضح وقوي، ومع ذلك فإن أسعار الدواجن في المملكة أقل من أسعار الدواجن في جميع الدول، وهذا فضل من الله.