رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة جازان أمس حفل وضع حجر الأساس لمشروعي صوامع الغلال ومطاحن الدقيق بميناء جازان بحضور وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، وفور وصول سموه إلى الموقع دشن اللوحة التذكارية المعدة لهذه المناسبة, كما استمع إلى شرح موجز عن مراحل تنفيذ هذا المشروع. وأكد سموه في رده على سؤال ل»المدينة» عن غلاء الأسعار والتي شملت أنابيب الغاز والدقيق والأعلاف والاسمنت ودور إمارات المناطق والوزارات المعنية في التصدي لهؤلاء التجار بأن المواطن هو التاجر والمستهلك وعليه دور كبير فى الحفاظ على استقرار السلع بالأسواق، وقال سموه: «ونحن نبذل قصارى جهدنا بالتنسيق مع وزارة التجارة والأمانات لضبط الأسواق، ولكن من الصعب جدا انجاز كل هذه الأمور دون معاونة المواطن في تمرير الإخبارية، وفي عدم التعاون مع الطامعين في قوت المواطن، وكل تلك العوامل مجتمعة تشكل الحماية القوية للمستهلك». وقال سموه في رده على تهنئة «المدينة « له بالثقة الملكية وتمديد امارته لمنطقة جازان لأربع سنوات قادمة: «اتقدم باسمي واسم اهالي منطقة جازان بالشكر والعرفان لسيدي خادم الحرمين الشريفين قائد التنمية، ونهنئه ونهنئ أنفسنا بسلامته -حفظه الله- وندعو الله عز وجل ان تستمر هذه المسيرة بقيادته الحكيمة ونظرته المستقبلية الثاقبة»، مؤكدا حرصه على بذل قصارى جهده للارتقاء بالمنطقة وتلبية احتياجات مواطنيها. وعقب تدشين المشروع اجتمع أمير جازان مع وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم والوفد المرافق الذي يزور المنطقة حاليا وتم مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بعمل الوزارة في المنطقة ومنها الحيازات الزراعية الصغيرة وكيفية الاستفادة منها, ومشروع التنمية الريفية ومراسي الصيادين والسبل الكفيلة بتسريع وتيرة العمل بمشروعات المراسي المعتمدة في فرسان ومرسى الحافة فضلا عن مراسي الصيادين الأخرى بالمنطقة. وبحث سموه مع وزير الزراعة آليات تطوير مركز أبحاث الثروة السمكية والعديد من الموضوعات المتعلقة بدعم فرع وزارة الزراعة بالمنطقة للقيام بأعمال الرش الجوي والأرضي, وأهمية إنشاء المحجر الحيواني البحري والبري وعدد من الموضوعات التي تقع في إطار عمل الوزارة. ومن جهته أشار وزير الزراعة إلى أن القطاع الزراعي يحظى بدعم متواصل من ولاة الأمر «حفظهم الله» لإدراكهم الدور الحيوي والهام لهذا القطاع في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والتي من أهمها تنويع القاعدة الإنتاجية ورفع المستوى المعيشي للسكان مما ساهم مساهمة كبيرة في زيادة إنتاج العديد من السلع الزراعية وأصبح من القطاعات الهامة للاقتصاد الوطني. وأشار د. بالغنيم الى أن المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق تمثل في الواقع إحدى الأيادي الخيرة التي تمدها الدولة بالعطاء والدعم اللا محدود لخدمة أبناء هذا البلد, حيث أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتمامها الكبير والمتواصل في تأمين المادة الرئيسية وهي الدقيق ومشتقاته وكذلك الأعلاف بأنواعها وتوفيرها بشكل منتظم وبأسعار ميسرة لا مثيل لها في العالم. والى ذلك استعرض مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي مراحل تنفيذ المشروع والذي يضم صوامع خرسانية مع تجهيزات لاستلام القمح من السفن والشاحنات بسعة تخزينية تقدر ب(120) ألف طن من القمح, إضافة إلى مطحنة لإنتاج الدقيق والتي تعمل بنظام آلي متكامل لطحن (600) طن قمح يوميًا لإنتاج الدقيق بأنواعه المختلفة إضافة إلى النخالة وتعبئته بشكل آلي إضافة إلى المنتجات الأخرى من هريس وجريش وجنين القمح وخلافه. وأوضح أن المشروع يضم أقسامًا متعددة تتمثل في مباني المختبر الخاص باستلام القمح ومراقبة جودة الدقيق من خلال التحاليل الخاصة بمراحل الإنتاج ومباني الإدارة وسكن العمال والمرافق التابعة لها من مستودعات للإنتاج ومستودعات للمواد الخام ومواد التعبئة وورش للصيانة وغيرها. وأشار إلى أنه روعي في تنفيذ المشروع استكمال أعمال البنية الأساسية ونظام نقل الغلال من الصوامع للمطحنة والتوريدات والتركيبات لصوامع القمح بما فيها أنظمة نظافة وغربلة وترطيب القمح وكذلك صوامع الدقيق والنخالة ونظام تعبئة وتفريغ الدقيق المنتج والنخالة ونظام التشغيل والتحكم الآلي للمطحنة, إضافة إلى نظام النظافة بالهواء المضغوط وخطوط المياه والصرف الصحي وتوريدات قطع الغيار والتكييف وغيرها. وقال المهندس الخريجي إن التكلفة الإجمالية لتنفيذ المشروعين تبلغ أكثر من (560) مليون ريال حيث تم ترسية إنشاء مشروع الصوامع الخرسانية على شركة المهيدب للمقاولات بمبلغ إجمالي (373.730.000) ريال, وترسية مشروع إنشاء المطحنة على شركة أوكريم (أس بي ايه) الإيطالية بمبلغ (186.500.000) ريال. وفي السياق أشار الشيخ عماد المهيدب الى أن شركة المهيدب للمقاولات سوف تقوم بتنفيذ كل الأعمال الإنشائية والكهربائية والميكانيكية لمشروع إنشاء الصوامع الخرسانية لتخزين القمح بميناء جازان، إضافة إلى توفير كل الأجهزة والمعدات اللازمة لعملية التشغيل، وأنظمة النواقل ونقاط تسليم الشاحنات ووحدتين لتفريغ البواخر بطاقة ألف طن في الساعة، ومستودعات لتخزين الدقيق والنخالة وورش الصيانة ومخازن قطع الغيار وموازين الشاحنات والمختبرات ومباني إدارة فرع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بجازان وإدارة المبيعات.