أضحى حي الروابي (جنوب شرق جدة) أرضا خصبة للمخالفين واللصوص، بفعل انتشار ورش إصلاح سيارات الأجرة داخله، إذ بات من المألوف رؤية المركبات المكدسة في طرقه بعشوائية، ما يغري ضعاف النفوس لسرقتها تحت جنح الظلام، فضلا عن تسببها في إرباك حركة السير، ولم يجد سكان الحي في ظل ذلك الوضع سوى المطالبة بوضع حد للإزعاج الذي يعانون منه، بنقل الورش خارج النطاق العمراني ومحاسبة أصحابها، خصوصا أن خطرها يزداد يوما بعد آخر. وحذر فهد الزهراني من انتشار ورش سيارات الأجرة داخل حي الروابي بعشوائية، مشيرا إلى أن تلك المركبات تتسبب في تعطل الحركة المرورية واختناقات السير. وطالب الجهات المختصة التدخل سريعا لإغلاق تلك الورش ومحاسبة كل من يفتتحها في الحي الشعبي الواقع شرق جدة، ملمحا إلى أن بقاء تلك المركبات في الطرق يغري اللصوص على سرقتها تحت جنح الظلام. وبين الزهراني أن أصحاب تلك الورش يتركون السيارات في الطرق لمدة أشهر وربما تصل لعام، ما يجعلها تتحول إلى مخازن للممنوعات، مبينا أن عدد المركبات المنتشرة في الحي يزيد على 50 مركبة. إلى ذلك، تساءل سالم الأحمدي عن الجهة التي سمحت للورش بممارسة نشاطها داخل نطاق حي مأهول بالسكان، ملمحا إلى أن استمرار هذه الأنشطة داخل الحي قد يجر إلى ظواهر مخالفة لم تكن في الحسبان. وذكر الأحمدي العديد من الأضرار لتكدس سيارات الأجرة في الحي، منها إرباك حركة السير فيه، لافتا إلى أن صهاريج المياه التي يستعينون بها لا تستطيع الوصول إلى منازلهم بفعل سيارات الأجرة الرابضة في شوارعهم منذ أشهر عدة. من جهته، شكا أحمد العطاس من الإزعاج الذي بات سمة الحي بسبب ورش إصلاح سيارات الأجرة، لافتا إلى أنه بات يجد صعوبة في الدخول والخروج إلى الحي، في حين أكد أحمد نعمان أن إهمال الجهات المختصة زاد من عملية تكدس المركبات حتى وصلت للمسار الأول في الشارع العام، ملمحا إلى أن ذلك تسبب في وقوع العديد من الحوادث. في المقابل، أكد مدير العلاقات العامة لمرور محافظة جدة المقدم زيد الحمزي أن استخدام الورش لتكديس السيارات التالفة على الشارع العام مخالفة لنظام المرور، موضحا أنهم ينذرون المخالفين في بادئ الأمر وفي حال عدم الاستجابة يجري سحب المركبات ومعاقبة صاحب الورشة إذا كانت السيارة تابعة له. ووعد بالتحقيق في التجاوزات التي تحدث في حي الروابي ومحاسبة المتسببين فيها.