كتبت من قبل وأعود لأكرر: إن عائلة السجين هي التي تعيش المعاناة الحقيقية خلال فترة سجن عائلها، ولذا فإن من المهم أن تكون نظرتنا لأصحاب القضايا البسيطة والديون الصغيرة تستبعد فكرة السجن بما عرف بالبديل. فسجن أصحاب الديون الصغيرة والقضايا البسيطة لا يحل المشكلة، كما أن المعاناة التي تكرب عائلة السجين تمثل مشكلة ذات أبعاد بترمل الزوجة وتشتت الأبناء بافتقارهم لعائل يرعاهم. وكم سررت بما نشرته «المدينة» بتاريخ 25/9/1433ه عن قيام اللجنة الوطنية لرعاية السجناء باهتمامها بأصحاب الديون الصغيرة وتسديدها عنهم من ناحية والرعاية التامة لعائلة السجين فترة سجنه وذلك من خلال ما تحدث به الأستاذ محمد الزهراني الأمين العام للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» ل «المدينة» عن وجود برنامج مستمر طوال العام للسداد عن السجناء المديونين العاجزين وفق ما يتوفر لديها من إمكانيات، ويشمل ذلك كل سجين سعودي بحيث لا يتجاوز مبلغ الدين 50.000ريال. وبين الزهراني أن اللجنة تقوم من خلال فروعها الخمسة عشر وأقسامها النسائية في كافة المناطق والمحافظات بتقديم الرعاية الإغاثية (المالية والعينية)، وبرنامج لسداد فواتير الخدمات، وبرنامج لسداد إيجار المساكن، وآخر لتوفير السلة الغذائية. إضافة إلى شمول أفراد الأسرة ببرامج التدريب والتوظيف التي توفرها اللجنة، ورحلات الحج والعمرة، ومساعدات الزواج، وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والتربوية لمن يحتاج إليها. وإذا كان هذا الذي تقوم به الجمعية يعتبر عملا إنسانيا بالغ الأهمية .. فإن هناك جانبا آخر تقوم به الجمعية وفق تصريح الأستاذ الزهراني الذي أوضح أن اللجنة تنفذ عددا من البرامج لصالح المفرج عنهم في مقدمتها توفير منح تدريبية لتأهيل غير المؤهلين منهم لسوق العمل، بتمويل من عدد من الصناديق التنموية والجامعات ومعاهد التدريب، ويأتي في مقدمة المانحين الصندوق الخيري الاجتماعي، ويتم التركيز على التخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل كعلوم الحاسب الآلي، والسكرتارية، والمبيعات والعلوم الصحية والإعلام، كما توفر اللجنة الآلاف من الوظائف في القطاع الخاص للمفرج عنهم وأفراد أسر السجناء.. تحية للجنة والقائمين عليها مع رجاء صادق أتوجه به لكل مقتدر أن لا يتوانى عن دعم هذه اللجنة لتواصل عطاءها لعوائل المساجين وتوفير فرص العمل للمساجين عند إطلاق سراحهم. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة