تواصلت المعارك بين كتائب الجيش الحر، وقوات النظام السوري في محيط مطار العاصمة دمشق أمس، في وقت انقطعت الاتصالات عبر الهاتف، وشبكة الإنترنت لليوم الثاني على التوالي. ومنيت القوات النظامية بنكسة في محافظة دير الزور اضطرتها إلى الانسحاب من حقل العمر النفطي شمال مدينة الميادين. وأفادت لجان تنسيق الثورة عن اشتباكات عنيفة في محيط المدرج الغربي لمطار دمشق، مشيرة إلى أن الثوار قصفوا ثكنة عسكرية لقوات النظام مكلفة حماية المطار قرب حران العواميد، ووقعت اشتباكات قوية سيطر فيها الثوار على مسافة من طريق المطار بين الجسر الثاني والجسر الرابع. وذكرت صحيفة «زمان» التركية أن 46 عسكريا في الجيش السوري انشقوا عن الجيش، وفروا إلى تركيا أمس جراء تصاعد العنف في بلادهم. وأفادت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن بين المنشقين ال 46 ضابطان برتبة جنرال، وثلاثة برتبة عقيد واثنان برتبة مقدم، بالإضافة إلى واحد برتبة رائد، و ثلاثة برتبة نقيب، وثلاثة برتبة رقيب أول، وجنود. وفي هذه الأثناء، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الولاياتالمتحدة تدرس وسائل زيادة مساعدتها للمعارضة السورية، بدون أن توضح ما إذا كانت ستعلن اعترافها الكامل بها. لكن صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الولاياتالمتحدة تتجه نحو الاعتراف بالمعارضة السورية كممثل شرعي للشعب السوري، عند تطويرها الكامل لبنيتها السياسية.