- حلب - وليد عزيزى - قتل 106 أشخاص، الجمعة، في مناطق سورية مختلفة باشتباكات بين الجيشين السوري والحر، وبالقصف على عدد من المدن السورية. وأوضحت اللجان أن 6 قتلى سقطوا في حلب، واثنان في دمشق وريفها, ومثلهم في حمص, واثنان في إدلب, وواحد في درعا. في هذه الأثناء، قال مسؤول في شركة للطيران بمنطقة الخليج إن مطار دمشق لا يستقبل رحلات، الجمعة، وذلك بعد يوم من اندلاع اشتباكات قرب المطار أدت إلى قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة السورية دمشق. وأضاف المسؤول المقيم في دبي: "شركات الطيران لا تعمل في دمشق اليوم (الجمعة) لأن المطار لا يستقبل أي رحلات". في المقابل، أظهرت جداول الرحلات الجوية على مواقع الطيران على الإنترنت أن شركتي طيران تتخذان من الخليج مقرا لهما هما: فلاي دبي والعربية للطيران ستسيران رحلاتهما إلى دمشق الجمعة. وتواصلت المعارك ليلة الجمعة في محيط مطار دمشق الدولي، حيث أوقفت شركات عدة رحلاتها إلى المطار، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون، وذلك رغم إعلان السلطات السورية مساء الخميس أن "طريق المطار آمن". وأفادت لجان التنسيق المحلية عن وقوع "اشتباكات في محيط المدرج الغربي للمطار"، مشيرة إلى أن "الثوار قصفوا ثكنة عسكرية لقوات النظام مكلفة بحماية المطار قرب حران العواميد، ووقعت اشتباكات قوية سيطر فيها الثوار على مسافة من طريق المطار بين الجسر الثاني والجسر الرابع". وذكر المرصد السوري أن مواطنين قتلا في "إطلاق رصاص على حافلة تقل عددا من موظفي مطار دمشق الدولي على طريق المطار"، مشيرا إلى تعرض بلدات وقرى العبادة والقيسا والعتيبة وحران العواميد وداريا والمعضمية ومدينة دوما في ريف دمشق للقصف من القوات النظامية". وأعلنت وزارة الإعلام السورية مساء الخميس أن "الطريق إلى مطار دمشق الدولي آمن بعد اعتداءات من مجموعة إرهابية مسلحة على السيارات العابرة وتدخل الجهات المختصة". وأعلنت شركة طيران الإمارات التابعة لإمارة دبي، الخميس، تعليق رحلاتها الجوية "حتى إشعار آخر" مع العاصمة السورية. ولم يعرف شيء عن حركة الملاحة بشكل عام في المطار الجمعة. وقتل 108 أشخاص الخميس في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، هم 41 عنصرا من قوات النظام و47 مدنيا و20 مقاتلا معارضا، بحسب المرصد السوري قتل 17 لبنانيا إسلاميا الجمعة في كمين للقوات الحكومية السورية في منطقة تلكلخ السورية القريبة من الحدود اللبنانية، حسب مراسل سكاي نيوز عربية. وقال مصدر أمني إن "17 شابا من طرابلس قتلوا في كمين للقوات النظامية في محافظة حمص"، مشيرا إلى أنهم من "المقاتلين إلى جانب المعارضة السورية"، حسب وكالة فرانس برس. فيما أشار قيادي إسلامي محلي إلى أنهم ينتمون إلى "التيار الإسلامي، ويتحدرون من أحياء عدة في مدينة طرابلس شمالي لبنان". وقال "هناك حاليا حالة من الإرباك والتوتر في المدينة على خلفية مقتل هؤلاء، خصوصا أن هناك معلومات تفيد بأنهم أعدموا ولم يقتلوا خلال مواجهات عسكرية". كما أوضح ناشط إسلامي في طرابلس أن "بين القتلى شقيقين هما ابنا إمام مسجد في منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية في طرابلس". وأشار إلى توتر في عدد من الأحياء السنية في طرابلس بعد ورود الخبر، فيما أقفلت بعض المحال التجارية خوفا من تداعيات أمنية على الأرض في المدينة التي شهدت خلال الأشهر الماضية جولات عنف بين علويين وسنة على خلفية الأزمة السورية.