يبحث مانشستر سيتي عن إنقاذ موسمه المخيب محليًا، عندما يستضيف ريال مدريد حامل لقب دوري أبطال أوروبا مساء اليوم، في قمة نارية مبكرة، ضمن ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي. يلتقي الفريقان في المسابقة القارية للموسم الرابع على التوالي، ولكن هذه المرة في وقت مبكر كثيرًا؛ بسبب معاناة سيتي إلى حد كبير. نجا رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا من خروج مبكر محرج في آخر 45 دقيقة من دور المجموعة الموحدة في النظام الجديد للمسابقة، التي أنهاها في المركز 22 من أصل 36 فريقًا. ولم يحقق مانشستر سيتي، بطل أوروبا 2023، انتصاراته في المسابقة هذا الموسم سوى أمام سلوفان براتيسلافا السلوفاكي، وسبارتا براغ التشيكي، وكلوب بروج البلجيكي. وفي باقي مبارياته، هُزم مانشستر سيتي بسهولة أمام سبورتينغ لشبونة ويوفنتوس، ثم فرط في تقدمه 3-0 أمام ضيفه فينورد، وسقط في فخ التعادل 3-3، واستقبلت شباكه 4 أهداف في آخر 35 دقيقة أمام باريس سان جرمان. ومن الواضح أن مسيرة مانشستر سيتي غير المسبوقة التي استمرت 4 أعوام كبطل لإنجلترا تقترب من نهايتها، فقد أبعدته الهزيمة المذلة أمام آرسنال 1-5 في آخر مباراة له بالدوري الممتاز بفارق 15 نقطة عن ليفربول المتصدر، وأدخلته في معركة؛ من أجل الوصول إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ورغم اعتياده على النجاح المستمر خلال مسيرته التدريبية المتألقة، بدا غوارديولا عاجزًا عن وقف هذا التراجع الشديد. ويعد شبح الرباعي الهجومي لريال مدريد المكون من الفرنسي كيليان مبابي والبرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو والإنجليزي جود بيلينغهام، كافيًا لإثارة كوابيس مدرب سيتي. يغيب عن سيتي نجمه رودري على الرغم من الاحتفاظ به في تشكيلة دوري أبطال أوروبا، على أمل أن يتمكن من العودة بعد التعافي من تمزق الرباط الصليبي قبل نهاية الموسم. وسيستفيد سيتي من خدمات لاعبيه الجديدين الدولي المصري عمر مرموش، والأوزبكستاني عبد القادر خوسانوف، فيما يحوم الشك حول مشاركة غونساليس؛ بسبب إصابة تعرض لها في المباراة ضد ليتون أورينت في مسابقة الكأس. إصابات الريال بدوره، يعاني ريال مدريد من الإصابات، خصوصًا في خط دفاعه مع غياب داني كارفاخال، وإيدر ميليتاو، ودافيد ألابا، وأنتونيو روديغر، ولوكاس فاسكيز. كما أن حال النادي الملكي حامل لقب المسابقة، والرقم القياسي في عدد الألقاب لم تكن أفضل من سيتي؛ حيث خسر3 مرات في مرحلة الدوري أمام ليل وميلان وليفربول، وفشل بالتالي في إنهائها بين ال 8 الأوائل الذين يحجزون بطاقاتهم مباشرة إلى ثمن النهائي، واضطر لخوض الملحق الذي أوقعه في مواجهة سيتي. لكن المتوجين بلقب المسابقة 15 مرة هم أساتذة الوصول إلى الذروة، عندما يكون الأمر هامصًا ومحرجًا في المسابقة القارية العريقة. في مباراتين من أصل 3 مواجهات بين الفريقين في السنوات الثلاث الماضية، لم يكن ريال مدريد مرشحًا للتفوق على سيتي ولكنه فعلها وتغلب عليه. قمة فرنسية خالصة يتواجه باريس سان جرمان، اللاهث وراء اللقب الأول له في المسابقة، مع مواطنه بريست بعد 10 أيام من مقابلته، في قمة فرنسية خالصة؛ من أجل بطاقة ثمن النهائي. ويأمل سان جرمان بتكرار فوزه على مضيفه، عندما تغلبه عليه 5-2 بينها ثلاثية لمهاجمه المتألق في الآونة الأخيرة الدولي عثمان ديمبيليه في المرحلة العشرين من الدوري المحلي، وذلك لتأمين لحاقه بركب المتأهلين إلى ثمن النهائي. واستهل سان جرمان الموسم الحالي في دوري الأبطال بطريقة مخيبة قبل أن يحقق الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة، بينها على مانشستر سيتي 4-2، بعد ما كان متخلفًا 0-2. ويستطيع فريق العاصمة الفرنسية الاعتماد في هذا الدور على جناحه الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، الذي انتقل إلى صفوفه الشهر الماضي قادمًا من نابولي الإيطالي. ويتجدد الموعد بين يوفنتوس وأيندهوفن بعد ما التقيا في دور المجموعة الموحدة، وآلت الغلبة للفريق الإيطالي 3-1. واستعاد يوفنتوس توازنه في الآونة الأخيرة، وحقق فوزين متتاليين محليًا؛ بفضل مهاجمه الجديد المعار من باريس سان جرمان، الدولي الفرنسي راندال كولو مواني، صاحب 5 أهداف في 3 مباريات. في المقابل، يأمل أيندهوفن في استعادة توهجه بعد سلسلة من النتائج المخيبة مؤخرًا، آخرها سقوطه في فخ التعادل في مباراتيه الأخيرتين في الدوري؛ حيث حقق فوزًا واحدًا في مبارياته الخمس الأخيرة، حيث بات مهددًا بالتخلي عن الصدارة لصالح مطارده المباشر أياكس. ويعول سبورتينغ لشبونة على عاملي الأرض والجمهور لاستغلال المعنويات المهزوزة لبوروسيا دورتموند، وصيف النسخة الأخيرة، الذي لم ينفعه إقالة مدربه نوري شاهين، والتعاقد مع الكرواتي نيكو كوفاتش؛ حيث سقط على أرضه أمام شتوتغارت 1-2 السبت. في المقابل، خاض سبورتينغ بروفة صعبة، عندما حل ضيفًا على بورتو الجمعة، وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز، حيث استقبلت شباكه هدف التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.