يتحسر سكان مخطط السبهاني في العاصمة المقدسة وهم يرون الحديقة العامة في حيهم تحولت منذ عامين إلى مرمى للنفايات ومرتع للحيوانات الضالة وضعاف النفوس، مطالبين الجهات المختصة بالاهتمام بها والتعهد بصيانتها دوريا، حتى تؤدي الغرض الذي وجدت من أجله. وذكر الأهالي أن الألعاب المخصصة للأطفال في الحديقة تحطمت وتعرضت للتلف، ما أجبرهم على نقل صغارهم إلى حدائق الأحياء المجاورة لقضاء بعض الوقت فيها. وتذمر محمود فلاتة من تجاهل الجهات المختصة تجهيز الحديقة العامة في السبهاني، مشيرا إلى أنه عاش فرحة غامرة حين انتقل للحي وشاهد الحديقة خصوصا أنه من هواة المشي. واستدرك بالقول «لكني فرحتي لم تستمر طويلا، حين اكتشفت الاهمال الذي تعاني منه الحديقة، بعد أن تحولت إلى مرمى للنفايات ومأوى للقطط والكلاب الضالة»، متمنيا من الجهات المختصة التحرك سريعا والاهتمام بها، وإنهاء حال الأهمال الذي تعيشه منذ عامين. إلى ذلك، أكد سمير يماني (أحد سكان الحي) أنه تقدم بخطاب إلى أمانة العاصمة المقدسة، نقل فيه معاناة السكان ومطالبتهم بتسوية وضع الحديقة المهملة وتهذيبها بما يتوافق والغرض الذي أنشئت من أجله، مطالبا بتحويلها إلى ساحة خضراء تخدم الأهالي. وقال يماني «لم تجد الشكاوى المتكررة التي تقدم للأمانة أي تجاوب، على الرغم من أننا نتلقى وعودا بالنظر إليها باهتمام»، مستغربا تحولها إلى مرمى للنفايات. وبين أن وضع الحديقة يتدهور منذ نحو عامين، وأصبحت مصدر خطر على سكان الحي، متمنيا الاقتداء بالحدائق في الأحياء المجاورة للسبهاني، ملمحا إلى أنها تحظى بالتشجير والتجهيز والصيانة الدورية لألعاب الأطفال فيها. بدوره، شكا عبدالله الدعدي من الأهمال الذي تعانيه الحديقة العامة في حي السبهاني، مشيرا إلى أنها تحولت إلى مرمى للنفايات، ومرتع للحيوانات الضالة وضعاف النفوس. وشدد على أهمية صيانة الحديقة العامة والاهتمام بها، لتؤدي الغرض الذي أوجدت من أجله، بدلا من أن تتحول إلى موقع ضار بالمجتمع، لافتا إلى أن التعهد برعايتها دوريا سيوفر بيئة مناسبة لأطفالهم، ويضفى على الحي ميزات جمالية عدة. في المقابل، وعد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة بالاهتمام بالحديقة العامة في حي السبهاني، والتعهد بصيانتها دوريا، لتؤدي الغرض الذي أوجدت من أجله، مبينا إدراج عدد من الحدائق العامة ضمن المشاريع التي ستنفذ خلال العام الحالي. وأفاد المصدر أن أمانة العاصمة المقدسة شرعت أخيرا في تنفيذ عدد من المشاريع الخاصة بالحدائق والتجميل شملت التشجير و صيانة وتركيب ألعاب للأطفال، وإنشاء ملاعب مزروعة لكرة القدم و تخصيص مسار لرياضة المشى.