فجأة، شاهد سكان مدينة نجران حدائق عدة وقد تحولت إلى مسرح لضعاف النفوس ومأوى للحشرات والقطط والكلاب الضالة في ظل عزوف المستثمرين عن تشغيل الحدائق رغم العقود المبرمة معهم من قبل أمانة المنطقة. الأمانة واجهت أسئلة «عكاظ» بالتبرؤ من المسؤولية وبحسب أمين المنطقة المهنس فارس بن مياح الشفق، فإن هذه الحدائق مستثمرة بموجب عقود تنص على استخدامها كحدائق عامة وخدمات لمرتادي الحدائق. وأوضح أن الأمانة أنذرت المستثمرين ووجهت لهم خطابات بمزاولة النشاط أو تسليم الحدائق للأمانة حتى يتم استخدامها على الوجه الصحيح الذي وضعت من أجله. وتعهد أمين المنطقة بتطبيق الأنظمة والتعليمات وسحب الحدائق وإعادة تأهيلها على الوجه الأكمل والصحيح، مؤكدا أن إدارة الاستثمارات في الأمانة تعمل على متابعة المواقع بصفة مستمرة. ويعاني سكان المدينة من ندرة الحدائق في ظل عدم تشغيل المستثمرين للمواقع المسلمة لهم، وتتذمر شريحة عريضة من السكان، خصوصا الذين تجاور منازلهم هذه الحدائق من بقائها على هذا الوضع، داعين إلى إنشاء حدائق عامة يستمتع بها كل سكان الحي وعائلاتهم وأطفالهم بعد تحولت ببعضها إلى ثكنات من الغرف المغلقة والمهجورة. ويؤكد السكان أن بعض هذه الحدائق مضى عليها أكثر من عام ونصف العام دون صيانة أو رعاية بعد توقف المستثمر عن إدارتها وإصلاحها منذ أكثر من سنة ونصف السنة، وهي كما هي على حالها. ويؤكد الأهالي على أن البعض هجروا الحدائق المستأجرة في الفيصلية وأبا السعود نتيجة عدم وجود موقع حديقة عامة ومفتوحة في حين أن بعض الحدائق على طريق الملك فيصل بالقرب من كلية التربية للبنات خالية من أي خدمات تذكر، لا تشجير ولا تسوير ولا ملاهي أطفال ولا كراسي للجلوس، تحيط بها الأتربة من كل جانب. وهنا يؤكد أمين المنطقة المهندس الشفق على أن الأمانة بصدد تنفيذ أربع حدائق داخل الأحياء السكنية بأحدث التصاميم روعي فيها احتياجات السكان والزائرين ووضع ممشى لممارسة الرياضة ومسطحات خضراء ومظلات للعائلات وألعاب أطفال وتشجيرها وشبكة ري آلية، مؤكدا أن الأمانة بصدد أحياء وتطوير الحدائق داخل أحياء نجران.