طالب مدير الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة اللواء جميل أربعين بنزع ملكيات نحو 200 منزل تتهددها السيول لوقوعها داخل حوض الوادي شرق جدة وتعويض ملاكها، مبينا أن إدارة التربية والتعليم هي المعنية بتعليق الدراسة بسبب الأمطار وفقا للبلاغات والمعلومات التي تستقيها من الدفاع المدني ومصلحة الأرصاد. وحث أربعين في رده على أسئلة القراء عبر هاتف «عكاظ» إدارة النقل على سرعة إنشاء عبارات وجسور في بعض المناطق التي تعزلها السيول كلما اشتدت الأمطار مثل محافظة الكامل، موضحا اعتماد 44 وحدة دفاع مدني جديدة على مستوى منطقة مكةالمكرمة. متى يتحرك الدفاع المدني لإزالة حوش أنابيب الغاز من وسط منطقة سكنية مجاورة لفندق الواحة في جدة، خصوصا أنه يثير مخاوف الأهالي هناك؟ أحيانا ضريبة الحضارة تحتم وجود المخاطر في إطار وقائي محمي وفق ضوابط، وإذا أنت بلغت لابد أن تكون الدورية عاينت الموقع، وإذا تأكدت بأن المحل يمتلك رخصة سارية المفعول فهذا يعني أن معايير وضوابط السلامة المطلوبة منه متوافرة، ومع هذا سأرسل دورية للموقع لزيادة التأكيد إن شاء الله. ما الجهة المعنية بتعليق الدراسة خلال هطول الأمطار، الدفاع المدني أم التعليم أم هيئة الارصاد، وهل يختلف النظام من منطقة لأخرى في هذا الشأن؟ النظام واحد والآلية موحدة في جميع مناطق المملكة، وهناك لجنة الطوارىء لمواجهة الأمطار تشارك فيها وزارة التربية والتعليم، وعندما تأتي التنبهات المتقدمة من الارصاد تسعى لتمريرها لمدير التعليم مباشرة قبل هطول الأمطار ب12 ساعة، والتعليم يعممها من خلال شبكته الداخلية على المدارس، بخصوص إيقاف الدراسة، لاسيما في ضواحي المدن، والمواقع التي تكون فيها الطرق معبدة أو تمر بمجاري الأودية، ونحن لا نجازف ونطلب فورا تعليق الدراسة، إلا إذا كانت الأمطار أكثر من 20 ملم، وعندها نعلن حالة الطوارىء، وإذا كانت أقل من ذلك، فتعتبر خفيفة ومتوسطة، والقرار يرجع لمدير التعليم لأنه أعرف بوضع المدارس، وقد جرى إيقاف الدراسة في الكامل ورابغ. لماذا لا يكون هناك موقع اتصال ثابت ترتبط به الإدارات الحكومية مثل التعليم والجامعات يوضح للطلاب والطالبات حالة الطقس المتوقعة؟ هناك موقع إلكتروني للدفاع المدني، ويستخدم على الهواتف الذكية، تتوافر فيه جميع الاستفسارات عن الأمطار وكمياتها، إضافة إلى تقديم الملاحظات والشكاوى. نلمس نقصا في آليات الدفاع المدني في محافظتي خليص والكامل، إذ لا يوجد سوى وحدة واحدة، بها 20 إلى 25 فردا، ونرجو تزوديها بالمعدات الكافية؟ اقتراحك يأتي ضمن خطط دعم القدرات، وآلية زيادة المراكز يخضع لمعايير معينة تشرف عليها الإمارة، فنحن نرفع الأولويات وتتولى الجهة المختصة في الإمارة تحديدها، واعتمدت في ميزانية العام الماضي تشغل 44 وحدة دفاع مدني جديدة على مستوى منطقة مكةالمكرمة، كما ندرس استخدام السيارات البرمائية، وأؤكد أن الكامل وخليص لهما الأولوية في الدعم خصوصا في مواسم الأمطار، وأرجو من إدارة الطرق سرعة إنشاء عبارات وجسور في بعض المناطق مثل الكامل التي تعزلها السيول كلما اشتدت الأمطار، والتعليمات تنص على أنه بمجرد ورود أي خبر أو تحذيرات من المركز الرئيسي في جدة حول توقع هطول أمطار تتحرك الفرق من مواقعها إلى أماكن الخطر، ونستطيع أن نعطي المتطوعين معدات يستخدمونها لعمليات الإنقاذ، ونريد أن تكون جهودنا واحدة فيما يتعلق بضرورة إيجاد الجسور في المواقع التي تعزلها الأودية، وسوف نقدم تقريرا مصورا يوضح انعزال هذه المناطق عن العالم. لماذا لا تكون التنبيهات عن الأمطار قبل هطولها بفترة كافية، شهر على سبيل المثال، وهل لمنطقة جعرانة نصيب في مركز للدفاع المدني؟ موقع الأرصاد وهي الجهة الرسمية المعتمدة لتقديم تنبؤات في حدود اسبوع تقريبا، وسنؤكد على المطالبة بمدة أطول، أما فيما يتعلق بمركز جعرانة فهو من ضمن المواقع التي شملها الدعم الأخير لوحدات الدفاع المدني. أين وصلت جاهزية المشاريع الخاصة بدرء أخطار السيول في شرق جدة؟ أنجز أكثر من 80% من المشاريع المتعلقة بحماية شرق جدة من مخاطر السيول، والوضع بمشيئة الله مطمئن، والجاهزية عالية، كذلك اكتملت صافرات الإنذار المزودة بنظام صوتي للتوجيه وإطلاق التعليمات، فقط هناك مشكلة واحدة تتمثل في وجود ما يقارب 200 منزل داخل حوض الوادي ولا زلنا نحذر سكانها بترك هذه المنازل ولدينا جميع وسائل الاتصال بهم ونرسل لهم رسائل جوال sms، ونعمل مع أمانة محافظة جدة والشرطة فيما يتعلق بنزع ملكيات هذه المنازل وتعويض أصحابها، كما طرحنا فكرة تعويضهم بإيجار المثل لحين الانتهاء من إجراءات نزع الملكيات. كيف يمكن طمأنة أهالي جدة، وإزالة المخاوف التي تنتابهم في مواسم الأمطار؟ للأسف المجتمع ووسائل الإعلام، أوجدوا هذه المخاوف، أو ما يسميه البعض فوبيا الأمطار، بعد كارثة السيول التي اجتاحت شرق جدة قبل سنوات، وعندما تصل الأمطار إلى مستوى 30 ملم يتم إعلان حالة الطوارئ لدى جميع الجهات التي تعمل في خطة تدابير الأمطار، ويجري تشغيل غرف التنسيق لهذه الجهات ويصبح الارتباط مباشرا مع مركز إدارة الأزمات في الإمارة. كيف يمكن الاستفادة من جهود الراغبين في التطوع من خلال الدفاع المدني؟ ندرس حاليا ملف التطوع بشكل كامل، ونعيد النظر في اللائحة بحيث تدعم هذه الجهود بالحوافز التي تستحقها، وعمل التنظيم الذي يعزز العمل التطوعي الذي بدأ أصلا من الدفاع المدني، وفي هذا السياق هناك اهتمام بنقل التجارب من الدول التي سبقتنا في هذا المجال والاستفادة منها، كما أننا نحرص على الاستفادة من خبرات، وتأهيل المتخصصين من المتطوعين مثل الأطباء والمهندسين وخبراء السلامة وغيرهم من أصحاب الاختصاصات، وننتظر أن تكتمل اللائحة الجديدة لاعتمادها. ما الخطط التي تتبعونها لدرء حرائق المدارس؟ لا أحد يستطيع أن يضمن عدم حدوث أي طارىء، فالمدارس منطقة كثافة بشرية ونعتبرها خطرة، ولكن هناك اشتراطات وإجراءات واحترازات تتعلق بالسلامة ومعايير يجب تطبيقها في المنشآت التعليمية حكومية وخاصة، وبدورنا لا نعطي أي جهة ترخيصا ما لم تكن خاضعة للإشراف، أما المدارس الحكومية المستأجرة فهناك تنسيق بين الدفاع المدني والتربية والتعليم ولا يتم صرف مستحقات الإيجار السنوي ما لم يكن المبنى مرخص من قبل الدفاع المدني، وعقد اجتماع وزاري وجرى الاتفاق على جدولة زمنية للتخلص من المدارس المستأجرة تماما في القريب إن شاء الله، وبدورنا وضعنا آلية عمل محددة تتضمن الالتزام بالطاقة التشغيلية بحيث تكون 3 أمتار مربعة للطالب الواحد، وتوفير مختص سلامة معتمد من الدفاع المدني في كل مدرسة متفرغ لهذه المهمة، وتوفر أجهزة الإنذار والإطفاء، وتقارير فنية عن الأحمال الكهربائية والسلامة الإنشائية، وهناك لجنة بدأت نشاطها في الوقوف على المدارس مشكلة من الإمارة والدفاع المدني والتربية والتعليم والكهرباء، كذلك نحن مستمرين في التجارب الفرضية في المدارس.