أنقذت فرق الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة أمس 9 أشخاص احتجزتهم الأمطار الغزيرة التي هطلت على شرق وشمال منطقة مكةالمكرمة وشملت محافظتي الكامل وخليص ومراكز البرزة ورهاط وأم الجرم. وتسببت الأمطار في عزل قرية جليل نهائيا عن بقية القرى، فيما سال على إثرها عدد من الأودية الكبرى بمناطق شمال مكة وجرفت معها مركبتين كانت تقل عددا من الأشخاص. وقال مدير عام الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي إلى "الوطن": إنه تم إنقاذ شخصين جرفتهما سيول وادي إهالة بمحافظة الكامل بواسطة الفرق الأرضية، كما أنقذ شخص ثالث "مقيم" بواسطة الطيران العمودي قبل أن تجرف مياه السيول المركبة التي كان يعتلي سقفها، وتم نقله لمستشفى الكامل. كما قامت الفرق الأرضية بإنقاذ عائلة مكونة من 6 أشخاص في أحد أودية الكامل. وأضاف أن طائرات الدفاع المدني مشطت المنطقة وفي حالة استعداد لتلقي أي بلاغات من قبل محتجزين بتلك الأودية، فيما واصلت الفرق الأرضية تأهبها ومواصلة عملها في منع المواطنين من الاقتراب من الأودية ومجاري السيول التي تشهد سيولا منقولة جراء هطول الأمطار الغزيرة التي هطلت على تلك المناطق. وأكد كل من محمد السلمي وفهد الرايقي وسلطان الحربي من سكان محافظتي الكامل وخليص أن الأمطار التي هطلت على المحافظتين بدأت عند الرابعة واستمر هطولها قرابة 3 ساعات بكميات غزيرة. وأشاروا إلى أن معظم الأودية بالمحافظتين شهدت تدفق سيول منقولة بكميات كبيرة منحدرة من أعالي الجبال وتسببت في قطع بعض الطرق الرئيسية المؤدية بين المحافظتين مثل أودية إهالة وغران والبرزة ووبح وعزلت التواصل بين عدد من قرى المنطقة كان أشدها عزلة قرى جليل لمحاصرة السيول لها من كامل جهاتها الأربع ما أدى إلى عدم تمكن قاطنيها من الوصول لمقار أعمالهم وللجامعة بجدة أو الكليات القريبة منهم. وانتقد المواطنون إهمال القائمين على تمهيد الطرق المؤدية لقراهم. مؤكدين احتياجها إلى عبارات صندوقية تسمح بمرور مياه السيول، وهو ما أدى إلى جرف عدد من الطرق في مواقع كان من المفترض وجود مثل هذه العبارات بها.