أقفلت السلطات السورية أمس طريق مطار دمشق الدولي جراء أعمال العنف المستمرة في مناطق قريبة من العاصمة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد «أغلق طريق مطار دمشق الدولي بسبب استمرار الاشتباكات والعمليات العسكرية في بلدات تقع على أطراف الطريق». وأكد سكان في العاصمة السورية أن سلطات المطار أكدت لهم إغلاق الطريق، مشيرة إلى أنها لا تعرف موعدا لإعادة فتحه. من جهة ثانية، يشدد الثوار ضغوطهم على الجيش في الشمال بهجوم على واحدة من آخر قواعده قبل ساعات من تقرير حول النزاع في سورية لموفد الجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي في مجلس الأمن الدولي. وجرت مواجهات عنيفة فجر أمس بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة المسلحة خصوصا حول قاعدة وادي الضيف العسكرية في شمال غرب البلاد التي يحاصرها المقاتلون، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. إلى ذلك، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين استخباراتيين من الشرق الأوسط ومن عدة دول غربية، قولهم إن الثوار السوريين قد حصلوا على نحو 40 نظاما من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات والتي تطلق من على الكتف، خلال الأسابيع الماضية، الأمر الذي يعني دخول الحرب الدائرة في سورية مرحلة جديدة من مراحل المواجهة بين المعارضة ونظام الأسد. وأوضح المسؤولون، الذين يراقبون عن كثب عمليات تدفق الأسلحة إلى سورية، أن الثوار قد حصلوا على عشرات الصواريخ المضادة للطائرات منذ فترة وجيزة، وأنهم بدأوا باستخدامها بفعالية واضحة لإسقاط طائرات النظام النفاثة، ومروحياته العسكرية. وقال اثنان من المسؤولين الاستخباراتيين الشرق أوسطيين، رفضا الكشف عن هويتيهما بسبب حساسية هذه المعلومات، أن بعض هذه الصواريخ على الأقل جاءت من قطر. وأضافا أن هذه الصواريخ، بالإضافة إلى الأسلحة المضادة للطائرات، التي صادرها الثوار من مخازن أسلحة الجيش السوري النظامي، قد وفرت لمقاتلي المعارضة وسيلة هامة للدفاع عن مراكزهم ضد الهجمات الجوية التي تشكل العمود الفقري لقوات النظام.