أعلن ناشطون سوريون في ساعة مبكرة من صباح امس أن جرافات السلطات السورية بدأت في هدم المنازل فوق ساكنيها في حي اللوان بمنطقة كفر سوسةبدمشق وسط حملة دهم وقتل عدد من أبناء الحي. وقال ناشطون إن "حجم الإجرام لا يصدق إذ يتم القتل على الهوية الشخصية والجثث ملقاة في الطرقات ويتم دهم وترويع من تبقى من الأهالي في ظل وجود عدد من الجرافات التي تهدم المنازل وتجرف المكان في عدة اتجاهات". وأطلق الاهالي نداء استغاثة لكل من يستطيع المساعدة. وقال ناشطون إنه يمكن وصف ما يحصل ب"حرب إبادة أو سياسة الأرض المحروقة في هذه المنطقة وغيرها من المناطق السورية". وحي كفر سوسة من أحياء دمشق العريقة وهو من الأحياء المشاركة في الانتفاضة السورية في وجه نظام الرئيس بشار الأسد. في شأن متصل كشف مسؤولون استخباراتيون غربيون وشرق أوسطيون ان "الثوار" السوريين حصلوا خلال الأسابيع الأخيرة على حوالي 40 صاروخا مضادا للطائرات العسكرية. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن المسؤولين الاستخباراتيين، الذين طلبوا عدم الكشف عن اسمهم، ان الهدف من امتلاك الصواريخ ال40 هو مواجهة الهجمات التي تنفذها الطائرات العسكرية السورية، مشيرين إلى ان تأثيرها ظهر بإسقاط مروحية سورية قرب حلب مؤخراً. ولفتت الصحيفة إلى ان الإدارة الأميركية عارضت بحزم تسليح القوات المعارضة السورية بصواريخ من هذا النوع تطلق عن الكتف، محذرة من انه من الممكن أن تقع بين أيدي "إرهابيين" ويمكن استخدامها لإسقاط طائرات تجارية. لكن المسؤولين الاستخباراتيين قالوا إن الثوار حصلوا على عشرات الأدوات في الأسابيع الأخيرة وهم يستخدمونها بفعالية متزايدة ضد المروحيات والطائرات العسكرية. وقال مسؤولان استخباراتيان شرق أوسطيان مطلعان على الموضوع ان قطر هي التي زودت الثوار السوريين ببعض هذه الصواريخ، مشيرين إلى انها هي التي أمنت غالبية الأسلحة التي تم تهريبها إلى سوريا عبر الحدود التركية. وأشار المسؤولون الاستخباراتيون إلى انه بهذه الصواريخ بالإضافة إلى الأسلحة المضادة للطائرات التي أخذت من مستودعات الجيش السوري، بات لدى الثوار قوة دفاعية ضد الضربات الجوية التي تعتبر أساسية في دفاع النظام السوري.