لم تحل المسافات الطويلة بينهم وبين بلادهم عن التعبير الصادق والوفي لحبهم لخادم الحرمين الشريفين، ورغم المسافات الطويلة، يؤكد المبتعثون السعوديون في كل مرة أنهم مع الوطن وقائد الوطن بكل لحظة، يشاركون في أفراحه ويتابعون أحواله، كأنهم لم يغادروا هذه الأرض. ويقولون بكلمة واحدة: «سلامتك أبو متعب»، مؤكدين مواصلتهم لمسيرة الوفاء. وتجسيدا لهذا التواصل والتفاعل بين الوطن وأبنائه، أعرب عدد من المبتعثين السعوديين في ولاية ميتشيجان عن بالغ فرحهم بمناسبة تماثل خادم الحرمين الشريفين للشفاء، فيما ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك - تويتر). بالتهاني المتبادلة احتفاء بصحة الملك الحكيم. بدورها استطلعت «عكاظ» آراء بعض الطلبة في ولاية ميتشيجان، إذ قال الطالب صالح العنزي: كنا نترقب ذلك الخبر السعيد، الذي يطمئننا على صحة الملك، مؤكدا أنه كان متتبعا للأخبار الواردة من المملكة، مشيرا إلى أن صحة الملك كانت حاضرة حتى في أدعيتنا. وأضاف العنزي: كان القلق يساور الكثير من المبتعثين، إلا أن خبر نجاح العملية بدد المخاوف وبث حالة من الفرح والسعادة بين أبناء المبتعثين، ثم جاءات إطلالته الكريمة على شعبه وهو بصحة وعافية، موضحا أن إطلالة خادم الحرمين كانت لحظة جمعت المبتعثين في جلسة واحدة، لافتا إلى أن الملك دائما كان سببا في جمع أبناء المبتعثين في الولاياتالأمريكية. أما الطالب هشام الحمود فقال في استطلاع ل«عكاظ»: كنت قلقا جدا وأنا اتابع آخر تطورات عملية والدنا الغالي الملك عبدالله بن عبد العزيز، لافتا إلى أن شفاءه يحفظه الله رفع بشكل واضح من معنويات الطلبة المبتعثين، خصوصا أنها جاءت في منتصف الاختبارات. متمنيا أن تدوم الصحة على الملك ويحفظه الله من كل مكروه. فيما عبر الطالب عبدالله العامودي عن فرحته، من خلال إرسال رسائل التهنئة لجميع أصدقائه، متابعا القول: جعلتني الفرحة بنجاح العملية أتحول إلى وكالة أنباء تبث للجميع ذلك الخبر السعيد، داعيا أن يمن الله على الملك الأب بالصحة والعافية. ووصف ذلك اليوم الذي دخل فيه الملك لإجراء العملية الجراحية باليوم الصعب، إلا أنه قال كانت النتيجة مصدرا للبهجة والسرور بين كافة المبتعثين السعوديين وحتى العرب. وأفاد أن حب الملك عبدالله لا يقتصر على المبتعثين وأبنائهم، مشيرا إلى وجود جاليات عربية وإسلامية كبيرة في ميتشيجان، كانت تترقب وتنتظر العملية، مؤكدا أن شخصية الملك العالمية باتت مؤثرة بشكل عابر للقارات.