احتشد عشرات الآلاف من المصريين في ميدان التحرير بوسط العاصمة القاهرة البارحة بعد وصول مسيرات من عدة مناطق للانضمام لمظاهرة مليونية تحت شعار «للثورة ثوار يحمونها»، فيما تجمع آلاف آخرون بالميادين الرئيسية في غالبية محافظات البلاد للتعبير عن رفضهم للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري مؤخرا. وفيما سقط أول قتيل في ميدان التحرير أصيب عشرات آخرون بجروح في المواجهات التي وقعت بين المحتجين من جانب وعناصر الأمن وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين من جانب آخر. ولفظ أول متوفى في مليونية ميدان التحرير أنفاسة الأخيرة في مستشفى الهلال الأحمر بالقاهرة وسط خلافات حول سبب وفاته . ففي حين أعلنت المتحدثة باسم حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وفاة عضو الحزب فتحي حسن غريب « 64 عاما» نتيجة اختناقة بالغاز المسيل للدموع، قال الدكتور محمد الششتاوي مدير مستشفى الهلال الأحمر التعليمي إن المتظاهر توفي متأثرا بأزمة قلبية وليس نتيجة اختناقه بالغاز. وأفاد مسؤول صحي وشهود عيان أن عشرات المصابين سقطوا في اشتباكات بين أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين ومعارضين في مدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية. وأشاروا إلى أن طلقات خرطوش وقنابل مولوتوف وحجارة استخدمت في الاستباكات في ميدان الشون الذي يطل عليه مكتب حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في المدينة العمالية التي تقع في دلتا النيل. وفي جامعة أسيوط وقعت اشتباكات بين طلاب معارضين للإعلان الدستوري وبين زملاء لهم يؤيدونه.