من حقه حفظه الله أن نتطرق إلى الحديث عنه وعن مآثره الجمة التي قدمها للبلاد في هذه الفترة من توليه مقاليد الأمور في هذا الوطن الغالي، فقد شهدت البلاد نماذج رائعة لتطور المرأة في عهده، فقد عزز مكانة المرأة، أسوة بزميلاتها في دول العالم التي ترعى مصالح المرأة المشروعة، والتي لا تتنافى مع حياتها وتقاليدها الدينية والاجتماعية أو وضعها الأسري والعائلي. فقد أصبحت في عهده نائبة وزير بفضل تفانيها في عطائها وإثبات قدراتها على الأعمال الإنسانية والخيرية، وعلى سبيل المثال، أصبحت تحضر جلسات مجلس الشورى، كما عينها في مناصب حساسة كانت معروفة فيها، مثل وكيلة وزارة لشؤون تعليم البنات، ثم وكيلة وزارة لشؤون التعليم العام. كما تم تعيين النساء في عهده الزاهر في كثير من القطاعات الحكومية، كالإذاعة والتلفزيون... وغير ذلك، ولا يستبعد أن تأخذ المرأة حقوقها كاملة في عهده ومساواتها بالرجل خاصة. وهناك أمر يجب ألا نغفله، وهو الطلب من كافة المسؤولين أن تكون أبواب مكاتبهم ودورهم مفتوحة للمواطنين أصحاب الحاجات ودراسة قضاياهم ومحاولة حلها، إذ أن ذلك من صلب أعمالهم ومسؤولياتهم عن رفاه المواطنين. إن النتائج الإيجابية لمثل هذه التوجيهات الكريمة هي إدراج المملكة في عداد الدول التي تنتمي لروح العصر وتطوراته التي لا يحدها إلا التمسك بأخلاقيات المبادئ التي تعتمد عليها الدول في النهوض ببلادها لتكون مثالا يحتذى، وتصبح في مصاف أولى الدول في التقدم والازدهار، وأن تكون دولة متبوعة لا تابعة من واقع مبادئها التي تفرض نفسها على كافة الدول، خصوصا وأن الله وهب بلادنا كل إمكانيات الدولة المتبوعة من واقع فضل الباري عز وجل عليها بتلك الإمكانيات التي تعتبر هبة روحانية ونادرة في عالم اليوم. وقد أسعد الله المواطن بشفائك يا ملك القلوب من الوعكة التي ألمت بكم، ونحمد الله على هذا الخبر الذي أنعشنا بسلامتكم، وأنتم خير من يستحق رضى الله عليكم ومحبة المواطنين لأفضالكم، والله دائما بمشيئته معكم، وهو خير معين لكم ولبلادنا العزيزة، والله يحفظكم ويديمكم ذخرا ومصدر عزة لبلادنا الغالية، وهو على كل شيء قدير وعليم بما تكنه نفوسنا من محبة لكم وتفانٍ لنواياكم الغالية.