رفع صاحب السمو الأمير مشعل بن خالد بن فهد آل سعود الرئيس العام لشركة الرياض العالمية للأغذية صاحبة امتياز مطاعم ماكدونالدز في المناطق الوسطى والشرقية والشمالية من المملكة، أحر التعازي وصادق المواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - والأسرة المالكة وكافة الشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - الذي انتقل إلى جوار ربه بجسده ولكن روحه باقية وترسمها أعماله الخيرية وبصماته التي لا يمحوها أثر، ومآثره الجمّة، وخدمته للوطن والمواطن على مدار سنوات حياته. وأوضح الأمير مشعل بن خالد أن الفقيد هو رمز للمملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية، ومن شخصياتها القيادية، والقاصي والداني يدرك مآثر الأمير سلطان بن عبد العزيز فهو رجل طالت قامته وعلت همته وامتدت ساحة نشاطه وبذله الوطني والاجتماعي والخيري، وتوسعت لتملأ حيزاً كبيراً من الزمان والمكان بعد مسيرة مضيئة ترجمت حرصه وتفانيه وإخلاصه وعطاءه لهذه البلاد المباركة. وأكد الأمير مشعل أن فقيد الأمة الأمير سلطان لم ينل ألقابا عدة حصل عليها منها سلطان الخير وسلطان المحبة وسلطان القلوب وسلطان الألفة وسلطان الكرم وسلطان الجود من فراغ بل بعد أن مدّ يد العون للقريب والبعيد، ولم يدخر جهدا في سبيل رسم البسمة على شفاه كل محتاج وإدخال البهجة والسرور إلى نفوسهم وابتسامته التي لم تفارق محياه على الرغم من الآلام التي شعر بها كانت بلسما لجراح الكثير. وأضاف رئيس شركة الرياض العالمية للأغذية بقوله: «الأمير المحبوب كان يضرب المثل في سمو الأخلاق الكريمة منهجا وعملا؛ ولا يخفى على الجميع الكم الهائل من الأعمال الخيرية التي قام بها على مدار السنين ليكون علامة فارقة في المشاريع الخيرية ويوجد منهجا في تلك الأعمال الخيرية منها مشروعات العلاج والإسكان والتعليم في الداخل والخارج، وصار مقصدا لذوي الحوائج والشدائد والنوائب، وصار ينبوعا متدفقا ينهمر بالبذل والسخاء على كافة الأنشطة وفي شتى المجالات». وأكد الأمير مشعل بن خالد أنه إلى جانب كون الأمير سلطان بن عبد العزيز رجل الخير والعطاء والبذل كان في الوقت ذاته رجل دولة وعضيد الملوك بدءا من الملك فيصل والملك خالد والملك فهد - رحمهم الله - ومن ثم الملك عبد الله - حفظه الله - وخدم وطنه في مناصب عدة، وكان مثالاً رائداً لرجل الدولة ورجل العصر. ولا يخفى على المتتبع لسيرة الأمير سلطان مستفيداً من مجالس المؤسس الزاخرة بالعلم والحكمة، والتطلع للمستقبل، فارتأى الملك عبد العزيز في سموه النجابة فعينه أميراً للعاصمة الرياض في وقت مبكر من حياة سموه العملية، فبدأ يخطط لعاصمة البلاد أسس النهوض والتطور رغم قلة الإمكانات في ذلك الزمن». وأوضح سموه أن الأمير سلطان عاصر فترة التأسيس لكثير من جوانب التنمية في المملكة منذ أن كان وزيراً للزراعة، ثم المواصلات، إلى أن عين وزيراً للدفاع والطيران، وأرسى خطط تنموية للبلاد ولا تزال رؤية الأمير سلطان في الوزارات التي تقلدها تتجلى إلى يومنا هذا عبر ما تنجزه من مشروعات نماء وعطاء للمواطن، إضافة إلى ما وصلت إليه القوات المسلحة بمختلف فروعها من تطور على مختلف الأصعدة. وختم الأمير مشعل بن خالد حديثه عن رحيل الأمير سلطان بن عبد العزيز بقوله: «أدعو الله عز وجل أن يتغمد سموه بواسع رحمته، وأن يجعل ما قدمه من أعمال خير في ميزان حسناته، وأن يلهمنا الباري رشدنا لنسير على دربه ولننسج على منواله، إنه ِنعم الوالي ونعم النصير وأن يلهم أهله والشعب السعودي الصبر والسلوان».